في مثل هذا اليوم 16 يناير 1761م.
بريطانيا تستولي على إقليم بودوتشيري بالهند من فرنسا.
بودوتشيري هي أحد أقاليم الهند الإتحادية، وهي مستعمرة فرنسية سابقة، وتتكون من أربعة مكتنفات أو مناطق غير متجاورة، وتسمى على اسم أكبر منطقة فيها. وتعتبر بونديشيري في الآونة الأخيرة مركزًا علميًا في جنوب الهند، فهي مقر لجامعة مركزية و 8 كليات طبية و 10 كليات هندسية و 3 كليات طب أسنان وكلية قانون وكلية طب بيطري وكلية زراعة و 10 كليات علوم وفنون و 5 كليات علوم تطبيقية. وهناك العديد من الكليات الطبية والهندسية وأيضاً معهد وطني للتكنولوجيا وجامعة حكومية على قائمة الانتظار للإنشاء.
هناك العديد من الإشارات في كتب التاريخ إلى مدينة ساحلية تدعى بودوكي، ويضيف اكتشاف مركز تجاري روماني في جوار بودوتشيري مباشرة إلى قوة فرضية ارتباط بودكي ببودوتشيري. وبالرغم من أن هذا الافتراض جاء من قبل أكثر من كاتب، إلا أن فرضية ارتباط بودوكي باسم المدينة قديما؛ بودوفاي، تلاقي قبولاً أكبر. كانت المدينة قديماً مقراً لعلماء الفيدا الذين كانوا يدعون بالفيديين. وكانت بودوتشيري تدعى بالاسم المختصر بوتهوفاي في أيام الشاعر أوتاكوتهار وكامبر خلال القرن الحادي عشر والثاني عشر.
وأصبح جوزيف فرانسوا حاكم الإقليم الفرنسي في الهند في يوم 15 يناير من عام 1742، وأخضع مدراس تحت السيطرة الفرنسية في سبتمبر 1746 والتي استمرت تحت الحكم الفرنسي لمدة 30 عاماً. فشل الهجوم البريطاني على بودوتشيري في عام 1748، وأضافت مساعدة فرانسوا لشاندا صاحب ومسافير يونغ مجموعة من 36 قرية إلى السيطرة الفرنسية، وكانت هذه الفترة ذروة الحكم الفرنسي الذي بدأ بعد ذلك بالتراجع.
وقدمت الاضطرابات الداخلية في بونديتشيري، التي كانت تدار كجزء من مدراس حتى عام 1815، فرصة سانحة لبريطانيا للسيطرة عليها في أغسطس من عام 1793. ونجحت بريطانيا بعد معاهدة باريس عام 1814 في استعادة المستوطنات التي استحوذت عليها فرنسا في الأول من يناير 1792، لكن فرنسا استعادتها عام 1816 واستمر حكمها حتى 31 أكتوبر 1954.
ساعدت بونديتشيري في حركة التحرر في الهند البريطانية منذ عام 1910، وحضر العديد من الوطنيون إليها أمثال سري أوروبندو في ذلك العام. طالبت بريطانيا في عام 1918 بتسليم أوروبندو وآخرون يقاتلون من اجل الحرية، ولكن الحكومة الفرنسية لم تلتزم لهذه المطالب. وزار غاندي بونديتشيري عام 1934 وزارها جواهر لال نهرو عام 1939.
بعد أن توصلت حكومتي الهند وفرنسا إلى تفاهم، أحيلت مسألة اندماج بودوتشيري مع الاتحاد الهندي إلى ممثلين الشعب المنتخبين لاتخاذ القرار عن طريق اقتراع سري في عام 18 أكتوبر من عام 1954. واختار 170 من أصل 178 من الممثلين المنتخبين عملية الدمج، وتمت العملية الفعلية لتسليم السلطة في الأول من نوفمبر 1954، بينما تمت الإجراءات القانونية في 16 أغسطس 1962.د
ما زالت بودوتشيري تحتفظ بالكثير من الأدلة على تاريخها كمستعمرة فرنسية. ويستند تصميم المدينة على نمط الشبكات الفرنسية والشوارع المتقاطعة. وتنقسم المدينة بأكملها إلى قسمين: القسم الفرنسي ويدعى البلد الأبيض، والقسم الهندي ويدعى البلد الأسود. ويقود تاريخ الهند الفرنسية جوزيف فرانسوا الحاكم العام للمستعمرة الفرنسية في الهند، وخصمه روبرت كلايف. وكان فرانسوا المسئول الأول على حروب الكارناتيك، ونجحت مقاومته للهجمات الإنجليزية في البداية، لكنه خسر المعارك في النهاية.
ويظهر التأثير الفرنسي أيضاً في تخطيط المدينة، وترقيم المنازل الذي يعتبر فريداً مقارنة بالمدن الأخرى في ولاية تاميل نادو.
اللغات الرسمية
اللغات الرسمية في بودوتشيري هي اللغة التاميلية ولغة التيلوغو واللغة المالايالامية واللغة الفرنسية. تختلف مكانة كلاً من هذه اللغات تبعاً لاختلاف المناطق. ويتواصل السكان من المناطق المختلفة باللغة الإنجليزية بشكل عام.
اللغة التاميلية: تستخدم هذه اللغة في الماطق التي يتواجد فيها غالبية تاميلية في بونديتشيري وكاريكال. وتعتبر أيضاً اللغة الرسمية في ولاية التاميل نادو المجاورة.
اللغة الفرنسية: تعتبر أيضاً لغة رسمية لإقليم بودوتشيري الاتحادي، وكانت اللغة الرسمية للهند الفرنسية(1673–1954)، وتم الحفاظ على مكانتها كلغة رسمية من خلال اتفاقية وقعتها فرنسا والهند في 28 مايو 1956.!!
Discussion about this post