في مثل هذا اليوم 17 يناير1595م..
هنري الرابع ملك فرنسا يعلن الحرب على إسبانيا خلال حروب فرنسا الدينية.
في مثل هذا اليوم 17 يناير1595م..
هنري الرابع ملك فرنسا يعلن الحرب على إسبانيا خلال حروب فرنسا الدينية.
هنري الرابع ملك فرنسا (بالفرنسية: Henri IV) ويعرف أيضا بـ هنري الثالث ملك نافارا (13 كانون الأول / ديسمبر 1553 – 14 أيار / مايو 1610)، حكم مملكة فرنسا من عام 1589 إلى 1610، وهو نفسه هنري الثالث من نافارا، ملك مملكة نافارا في الفترة من 1572 إلى 1610. وكان أول ملك من آل بوربون، العائلة الملكية الأوروبية المشهورة، وهي فرع من سلالة الكابيتيون. والداه أنطوان دوق فندروم وجين الثالثة ملكة نافارا. يُعرف أيضًا بلقب الملك الصالح هنري أو هنري الكبير، استلم حكم ناڤارا (مثل هنري الثالث) عام 1572 واستلم حكم فرنسا بين عامي 1589 و 1610. كان أول ملك لفرنسا من آل بوربون، فرع من سلالة الكابيتيون الحاكمة. اغتيل عام 1610 على يد الكاثوليكي المتعصب فرانسوا رافيلك وخلفه في الحكم ابنه لويس الثالث عشر.
– كان من أفضل الملوك الذين تربّعوا على عرش فرنسا، وقد بذل قصارى جهده للتوفيق بين الكاثوليك والبروتستانت في المملكة التي مزقتها الحرب الأهلية التي ورثها عام 1589م. وكان شخصياً من البروتستانت، ولكنه في عام 1593م اعتنق المذهب الكاثوليكي في محاولة لرأب الصدع. وكانت تلك إحدى السبل لوضع حدَّ للحرب الأهلية، ذلك بأن البروتستانت كانوا راضين عن تحّوله إلى كاثوليكي. ومع علمهم أنه سيسمح لهم ببقائهم على معتقدهم، فإن الكاثوليك شعروا بأنهم لا يستطيعون الوثوق به. وفي عام 1598م أصدر مرسوم نانت الشهير الذي منح بموجبه الحقوق للبروتستانت أو الهوغونو كما يُعرفون في فرنسا.
وكُرِّست السنوات ال12 الأخيرة من حكمه الناجح لإعادة الحالة المالية الاقتصادية في فرنسا إلى سابق عهدها، فشجّع هنري الرابع ملك فرنسا التجارة، والصناعة، والاستكشاف الاستعماري المبكر، وإقامة المستعمرات والعمران. كان ابن أنطوان ديبوربون دوق مدينة ڤيندوم وجيان دي ألبيرت ملكة ناڤارا، عُمّد ككاثوليكي، إلا أنه ترعرع على عقيدة أمه البروتستانتية. ورث عرش ناڤارا عام 1572 بعد وفاة والدته. تورط هنري في حروب فرنسا الدينية كونه هوغونوتيًا، إذ نجا من الاغتيال بأعجوبة في مذبحة سان بارتيليمي، وقاد لاحقًا الجيش البروتستانتي ضد الجيش الملكي.
كان هو وسلفه هنري الثالث أحفادًا للملك القديس لويس التاسع. انتمى هنري الثالث لآل ڤالوا، وهو حفيد فيليب الثالث ملك فرنسا سابقًا، والابن الأكبر للقديس لويس، أما هنري الرابع فهو ينتمي لآل بوربون، وهو حفيد روبرت كونت كليرمون، والابن الأصغر للقديس لويس ملك فرنسا. وكان هنري بوصفه كبير عائلة بوربون «أول أمير أصيل النسب». استُدعي هنري الرابع للخلافة بعد وفاة أخ زوجته وابن عمه البعيد هنري الثالث عام 1589، وفق القانون السالي.
هو الملك الفرنسي الوحيد الذي تمسك بالعقيدة البروتستانتية، واضطر إلى أن يحارب ضد التحالف الكاثوليكي، الذي بدوره استهجن تسليم الحكم لرجل بروتستانتي. رأى هنري بعد أربع سنوات من عدم الاستقرار أن التخلي عن المذهب الكالڤيني سيكون قرارًا حكيمًا يؤمن له السيطرة على مملكته. أظهر تسامحًا دينيًا غير اعتيادي في عصره بكونه رجلًا براغماتيًا (باللغة المعاصرة سياسيًا). ما يجدر ذكره أنه أصدر مرسوم نانت عام 1598 الذي كفل فيه الحريات الدينية للبروتستانت، ما وضع حدًا للحروب الدينية التي عصفت بالبلاد بصورة فعالة.
اعتبره بعض الكاثوليك منتهكًا للحكم، وحتى اعتبره بعض البروتستانت خائنًا، حتى أنه كان هدفًا لما لا يقل عن 12 محاولة اغتيال. حصل على مكانة وقدر كبيرة بعد وفاته، رغم أنه لم يلقَ شعبية كبيرة بين معاصريه.
نال الاحترام والتقدير بسبب انتصاراته المتكررة على الأعداء واعتناقه الكاثوليكية. عُرف الملك الصالح هنري (لو بون روا هنري) بلطفه واهتمامه برفاهية رعاياه وشؤونهم. كان حاكمًا نشيطًا، إذ عمل على تنظيم ميزانية الدولة وتشجيع الزراعة والحد من الفساد وتشجيع التعليم. خلال فترة حكمه، بدأ الاستعمار الفرنسي للأمريكتين بتأسيس مستعمرة أكاديا (تقع الآن في كندا) وعاصمتها بورت رويال.
مُجّد بأغنية «ڤيڤ لو روا هينري» التي تعني «يحيا الملك هنري»، والتي أصبحت فيما بعد نشيدًا وطنيًا للمملكة الفرنسية في عهد خلفائه، ومجّده أيضًا الشاعر ڤولتير بقصيدة هنرياد الملحمية.
حروب فرنسا الدينية (من 1562 إلى 1598) هي سلسلة حروب تتكون من ثماني حروب، قامت بتخريب مملكة فرنسا في النصف الثاني من القرن السادس عشر، حيث كانت المواجهة بها بين الكاثوليك الفرنسيين والبروتستانتية ويُطلق عليهم أيضاً هوغونوتيون. منذ بداية القرن السادس عشر تواجه الكاثوليك مع البروتستانت، وهي مواجهة أدت إلي حرب أهلية خطيرة. وكانت أولي الاضطهادات ضد من هم مُناصرين للأفكار الجديدة التي ظهرت في عام 1520. ولكن يجب الانتظار حتي فترة (1540-1550) حتي نري تتطور هذا الانشقاق.
في أواخر مُلك هنري الثاني سُيس الصراع. بدأت الحروب الدينية بفرنسا عام 1562 وتواصلت حتي عام 1598، وتخللتها فترات سلام مع تطبيق مرسوم سلام نانت. وقد وُجد امتداد للحروب الدينية بفرنسا في القرن السابع عشر مع حصار لا روشيل وإلغاء معاهدة سلام نانت، وفي القرن الثامن عشر مع حروب الكاميسارد (البروتستانت الفرنسيين) ؛ حتي تم وقف الاضطهادات في ظل حكم لويس السادس عشر ومعاهدة فرساي عام 1787.
تتزامن الاضطرابات مع ضعف السلطة الملكية، لم يسمح الملك فرانسوا الأول والملك هنري الثاني بأي تحدي لسلطتهم. و صُدفة بعد موت الملك هنري الثاني في 10 يوليو 1559، لم يستطع خلفائه فرانسوا الثاني
ثم تشارلز التاسع فرض سلطتهم حيث كانا صغار السن، لم يستطيعوا منع الفرنسيين من الانقسام بين الجهتين المحاربين، ترددت الملكة الأم كاترين دي ميديشي بين التسامح الديني والقمع، مما أدي إلي زيادة التوتر. ظهر الطابع الإقطاعي بوضوح مع التزايد الاستقلالي للأمراء والأطراف الذي يزيد خطراً شبكة معاونيهم. إن اتحاد الولايات العامة (رجال الدين والنبلاء والبرجوازية وعامة الشعب) فترة الحروب الدينية هو الإثبات لهذا الضعف في السلطة. كان الملك في حاجة إلي دعم رعاياه من أجل إتخاذ الرارات التي ستكون مُحترمة من الجميع.
في هذه الفترة تحدي رجال القانون والأدباء السلطة الحاكمة الذين تصوروا خضوع أكثر من الملك لهذه التجمعات.
العشائر النبيلة
كون الملوك صغار السن ليحكموا، مما دفع مختلف الجهات السياسية لمحاولة فرض سلطتهم للسيطرة علي السلطة الحاكمة. ثلاثة من العشائر النبيلة لديها الروابط الأسرية، سيتواجهون للسيطرة علي الحكم.!!
Discussion about this post