في مثل هذا اليوم 20 يناير 1981م..
إيران تفرج عن رهائن السفارة الأمريكية بعد 444 يوم من الإحتجاز وذلك في يوم تنصيب الرئيس رونالد ريغان رئيسًا للولايات المتحدة.
أزمة رهائن إيران هي أزمة دبلوماسية حدثت بين إيران والولايات المتحدة عندما اقتحمت مجموعة من الطلاب الإسلاميين في إيران السفارة الأمريكية بها دعما للثورة الإيرانية وأحتجزوا 52 أميركياً من سكان السفارة كرهائن لمدة 444 يوم من 4 نوفمبر 1979 حتي 20 يناير 1981
وصفت وسائل الإعلام الغربية الأزمة بأنها «ورطة» مكوناتها «الانتقام وسوء الفهم المتبادل». وصف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر احتجاز الرهائن بأنه «ابتزاز» ورأى أن الرهائن «ضحايا الإرهاب والفوضى». نُظر إلى الحادثة على نطاق واسع في إيران على أنها عمل ضد الولايات المتحدة ونفوذها في إيران ومحاولاتها الملموسة لتقويض الثورة الإيرانية ودعمها طويل الأمد لشاه إيران، محمد رضا بهلوي، الذي أطيح به في عام 1979.
سُمح للشاه بهلوي بعد الإطاحة به بدخول الولايات المتحدة لأغراض علاجية نتيجة إصابته بالسرطان. طالبت إيران بإعادته لمحاكمته على جرائم اتهم بارتكابها في عهده؛ اتُهم بارتكاب جرائم ضد مواطنين إيرانيين بمساعدة شرطته السرية. رفضت الولايات المتحدة المطالب الإيرانية، ورأت إيران في قرار منحه حق اللجوء تواطؤًا أمريكيًا في ارتكاب تلك الفظائع. عدّ الأمريكيون احتجاز الرهائن انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي، مثل اتفاقية فيينا، التي منحت الدبلوماسيين حصانة من الاعتقال وجعلت المجمعات الدبلوماسية غير قابلة للانتهاك.
غادر الشاه الولايات المتحدة في ديسمبر 1979 وحصل في النهاية على حق اللجوء في مصر، حيث توفي في 27 يوليو 1980 عن عمر ناهز الستين عامًا، متأثرًا بمضاعفات مرض السرطان.
أسفرت جهود مشتركة بين وكالة المخابرات المركزية وكندا عن إنقاذ ستة دبلوماسيين أمريكيين في 27 يناير 1980 بعد أن لاذوا بالفرار.
بلغت الأزمة ذروتها بعد فشل المفاوضات الدبلوماسية في إطلاق سراح الرهائن. أمر كارتر الجيش الأمريكي بمحاولة تنفيذ مهمة إنقاذ –عملية مخلب العقاب- باستخدام السفن الحربية التي تضمنت يو إس إس نيمتز ويو إس إس كورال سي؛ سفينتان نفذتا دوريات في المياه القريبة من إيران. أسفرت المحاولة الفاشلة في 24 أبريل 1980 عن مقتل مدني إيراني، ومقتل ثمانية جنود أمريكيين عرضيًا بعد اصطدام إحدى المروحيات بطائرة نقل. استقال وزير خارجية الولايات المتحدة سايروس فانس من منصبه بعد الفشل.
حدث الغزو العراقي لإيران في سبتمبر 1980، وبدأت الحرب الإيرانية العراقية. دفعت هذه الأحداث الحكومة الإيرانية إلى الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة، مع وساطة دولة الجزائر بين الدولتين المتنازعتين. تُعد الأزمة حلقة محورية في تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة.
نوه المحللون السياسيون بدور المواجهة كعامل رئيسي في استمرار انحدار رئاسة كارتر وخسارته الكاسحة في الانتخابات الرئاسية عام 1980؛ أُفرج عن الرهائن رسميًا وباتوا في عهدة الولايات المتحدة في اليوم التالي لتوقيع اتفاقيات الجزائر، بعد دقائق فقط من أداء الرئيس الأمريكي رونالد ريغان اليمين الدستورية. عززت الأزمة في إيران مكانة آية الله روح الله الخميني والسلطة السياسية للثيوقراطيين الذين عارضوا أي تطبيع للعلاقات مع الغرب. أدت الأزمة أيضًا إلى عقوبات اقتصادية أمريكية ضد إيران، ما عزز بدوره ضعف العلاقات بين البلدين.!!
Discussion about this post