في مثل هذا اليوم27 يناير1900م..
اندلاع ثورة الملاكمين في الصين، والدبلوماسيون الأجانب في بكين يطالبون بتأديب المتمردين.
إثر الهزائم المهينة التي ألحقتها المملكة المتحدة في حروب الأفيون (1839-1842، 1856-1860)وانتهاء حرب الأفيون بهزيمةالإمبراطورية الصينية أمام بريطانيا العظمى وفرنسا رضخت الصين في عام 1860 لشروط مُجحفة وضعتها الأطراف المنتصرة،منها التنازل عن بعض أراضيها لصالح بريطانيا، أهم المناطق المُتنازل عنها «هونج كونج». كما سمحت الصين مُجبرةً على فتح أبوابها أمام إنشاء السفارات والبعثات الدبلوماسية الغربية. ولم يعد بمقدور الصين الوقوف أمام التجارة الأوروبية الواردة إليها والتي كان على رأس بضائعها مخدر الأفيون.والاستغلال الاقتصادي والسياسي للصين من قبل القوى الغربية واليابان فكان أن اندلعت ثورة الملاكمين في الصين «زي النهارده» في 27 يناير 1900وجماعة «الملاكمين» هي جماعة من الفلاحين الذين كونوا جماعةً مسلحةً سريةً. في الأقاليم الشمالية من الصين ثم امتدت لتشمل بقية الإمبراطورية وكان الدافع الأساسي لها هو رفض الوجود الأجنبي المتزايد في الصين آنذاك وخصوصًا محاولات الهيمنة التجارية والدينية على البلاد من طرف قوى غربية وقد أطلق المؤرخون الغربيون اسم «ثورة الملاكمين»على هذه الانتفاضة الشعبية،نظرًا لبراعة الصينيِّين الذين قادوها في الفنون القتالية اليدوية وقد اندفع الملاكمون للفتك بكل ما ليس صينيًا كل ما هو أجنبي الشكل واللغة والدين ودعمتهم سلالة «تشينج» الحاكمة بشكل سري وعلني وسرعان ما وصل الملاكمون إلى أسوار العاصمة بكين، وعلى عتباتها شرعوا في قتل المسيحيين والأجانب علانيةً في الميادين العامة. كما أحرقوا كل كنيسةٍ رأوها، والمنازل والسكك الحديدية،حتى المدارس! إلى أن تم إخماد الثورة في أغسطس 1901 عبر تحالف عسكري قادته دول منها الولايات المتحدة، إيطاليا، بريطانيا، النمسا، وفرنسا، استطاع الرد بشكل قاسٍ على ثورة الملاكمين، عبر تنفيذ حملة إعدامات جماعية وإجبار الصين على تقديم تنازلات اقتصادية وسياسية كبيرة.!!
Discussion about this post