فى مثل هذا اليوم 16 فبراير1723م..
تنصيب لويس الخامس عشر ملكًا على فرنسا.
تمر اليوم الذكرى الـ 301 على تنصيب الملك لويس الخامس عشر ملكًا على فرنسا، وهو ملك فرنسا منذ الأول من سبتمبر عام 1723، وتولى الحكم بعد وفاة الملك لويس الرابع عشر، أحد أعظم ملوك فرنسا، حيث حكم فرنسا ومنطقة نافارا ذات الحكم الذاتي.
وصفت بداية حكمه بالسيئة، ولم يستطع إعادة الحياة إلى البلاد بصورة حقيقية، وأدت علاقاته الغرامية، إلى إضعاف الإدارة أكثر فأكثر وجعلها أشد عجزا، مع انهيار الاقتصاد العام، وراح كره الطبقات الساخطة يزداد شيئا فشيئا، كما كانت له علاقة عاطفية في الخفاء مع مدام دي بومبادور جلبت له انتقادات واسعة.
لويس الخامس عشر (بالفرنسية: Louis XV de France) ولد في 16فبراير 1710 وتوفي في 10 مايوعام 1774 وهو ملك فرنسا منذ الأول من أيلول عام 1715.
تزوجت مدام دى بومبادور من شارل كيوم لكنها أصبحت في العام 1745 خليلة للملك لويس الخامس عشر، وتلك كانت وظيفة رسمية، إلى جانب منحها لقبا تشريفيا هو الماركيزة دي بومبادور، استمرت علاقتها بالملك فترة طويلة لكنها تحولت في ما بعد إلى علاقة أفلاطونية إذا جاز التعبير بعد أن خمدت جذوة الحب بين العاشقين، غير أن مكانة المرأة ونفوذها استمرا على حالهما.
وفى أول يناير من عام 1757 تلقى الملك طعنة خنجر من وسط صفوف الحشد أمام قصر فرساى، وقد صفح الملك عن من حاول قتله، ولكنه حتى بعد نجاته، أصيب بصدمة شديدة، فقد رأى فى قاتله الشعب الفرنسى كله، و أحس بأن الشعب أراد موته، و لم تسرى عنه سوى الماركيزة التى أقنعته أن من حاول قتله ليس سوى مجنون، وليس أداة للشعب، وأن أهل باريس أرادوا الفتك به لما فعله بملكهم.
ورغم حديث المؤرخين عن لويس الخامس عشر بطرق سلبية إلا أن كتاب العصر الحديث أنصفوه وتحدثوا عنه على أنه من أفضل الذين حكموا فرنسا، كما كان ذكيا ليحكم جيدا أكبر مملكة فى أوروبا آنذاك، كما أن له أعمال كثيرة لصالح الفقراء والمحتاجين.
كما شهد عصره حاله من الازدهار فى الفنون والآداب، وكانت فرنسا من أكثر الدول الأوروبية وقتها إضافة إلى روسيا فى دعم الفنون والآداب، ولا يزال حتى اليوم أسلوب الفن والتصميم الذى اتبع فى عصر لويس الخامس عشر هو الأسلوب المفضل فى البلدان الغنية والمعروفة فى جميع أنحاء العالم، رغم رحيل لويس منذ 250 عامًا.
تعرض لمحاولة اغتيال فييناير 1757 م.حيث قام القاتل بدخول قصر فرساي كما يفعل الألف من الناس يوميا آنذاك لتقديم التماسات للملك إلا أن المنفذ اختفي داخل حدائق القصر وانتظر إلى أن أطل الليل حيث كان الملك يقوم كل ليلة بنزهة منفردا في حدائق القصر على ضوء القناديل، وما لبث أن انقض منفذ الهجوم على الملك وباغته بطعنة في أضلعه بسكين.
و يعتقد أن الحملة التي تعرض لها الملك من منتقديه وقتئذ كانت قد أثرت في الشخص الذي قام بالجريمة، وقيل أنه وقتها طلب الصفح من زوجته «لسوء سلوكه» بينما كان ينزف، إلا أن الملك نجا من الموت ويرجع السبب للملابس الثقيلة التي كان يرتيها في تلك الليلة الباردة والتي حمت أعضاؤه الداخلية، وقد علق فولتير وقتها على الأمر ساخرا وواصفا الطعنة «بوخزة الدبوس».
وفاته
توفي الملك لويس الخامس عشر في قصر فرساي قرب باريس متأثرا بمرض الجدري الذي أصابه، ودفن في مقبرة كنيسة بازيليك سان دينيس والتي دفن بها ملوك وملكات فرنسا، وبما أن ابنه ولي العهد دوفين لويس توفي قبله فقد خلفه حفيده لويس السادس عشر والذي شهد عهده الثورة الفرنسية.!!