في مثل هذا اليوم 27 فبراير1897م..
بريطانيا تعترف بسلطة الولايات المتحدة على نصف الكرة الغربي.
تمر اليوم الذكرى الـ 127 على اعتراف بريطانيا بسلطة الولايات المتحدة الأمريكية على نصف الكرة الغربي، وذلك فى 27 فبراير عام 1897، حيث برزت الولايات المتحدة خلال هذه الحقبة كدولة كبرى نشطة حتى خارج منطقة اهتمامها التقليدية في نصف الكرة الأرضية الغربي.
وكان موقف بريطانيا بناء على انتصار الولايات المتحدة الأمريكية على إسبانيا خلال حرب استقلال كوبا عن إسبانيا في عام 1895، بعدما طالب العديد من الأمريكيين بالتدخل الأمريكي في الحرب لوقف القسوة الإسبانية. وأعلن الكونجرس بدوره الحرب في أبريل من عام 1898، وحينها هزمت الولايات المتحدة إسبانيا بسرعة في الحرب الأمريكية الإسبانية، وسيطرت على الممتلكات الإسبانية في كوبا وبورتوريكو والفلبين. أصبحت كوبا محمية أمريكية في أعقاب الحرب بحكم الأمر الواقع، وأخمدت الولايات المتحدة التمرد الفلبيني (الحرب الفيليبينية الأمريكية).
لكن يبدو الاعتراف بريطانيا (المستعمر السابق للولايات المتحدة الأمريكية) بسلطة الأخيرة على نصف الكرة الأرضية الغربي بمثابة انتصار لمبدأ مونرو، وهو مبدأ مونرو بيان أعلنه الرئيس الأمريكي جيمس مونرو في رسالة سلّمها للكونغرس الأمريكي في 2 ديسمبر 1823م. نادى مبدأ مونرو بضمان استقلال كلِّ دول نصف الكرة الغربي ضد التدخل الأوروبي بغرض اضطهادهم، أو التّدخّل في تقرير مصيرهم. ويشير مبدأ مونرو أيضاً إلى أن الأوروبيين الأمريكييّن لايجوز اعتبارهم رعايا مستعمرات لأي قُوى أوروبية في المستقبل. والقصد من هذا البيان هو أن الولايات المتحدة لن تسمَح بتكوين مستعمرات جديدة في الأمريكتين، بالإضافة إلى عدم السماح للمستعمرات التي كانت قائمة بالتوسع في حدودها.
ورغم أن مبدأ مونرو لم يأت في البداية بفائدة تذكر للولايات المتحدة من وجهة النظر التجارية؛ لأن أوروبا استمرت في الحصول على النصيب الأكبر من تجارة أمريكا اللاتينية، والتي حصلت بريطانيا على أكثرها، كما أن المبدأ لم يحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وأقطار أمريكا اللاتينية أيضاً، إلا أنه في النهاية وبعد أكثر من 70 عاما من إطلاقه أصبح تنفيذه أمرا واقعا بعدما حصل أمريكا على سيادة النصف الغربي للكرة الأرضية وبالتالي ضمان عدم تدخل الاستعمار الأوروبي في الأمريكتين.!!