في مثل هذا اليوم 10مارس1220م..
سقوط مدينة بخارى أمام قوات المغول بقيادة جنكيز خان بعد حصار دام ثلاثة أيام، وقام المغول بطرد أهل بخارى، وقتلوا من بقي بداخل المدينة وأنهوا عملهم الوحشي بإحراق المدينة.
إحتلال بخارى وسمرقند وأترار
هاجم جنكيز بخارى بقواته الرئيسية سنة 616 هـ/1220 م، وواجه مقاومة من المدافعين عن المدينة؛ ولكن لم تدم هذا المقاومة حتى اليوم الثالث حيث استسلموا بعد أن انقطعت طرق المواصلات عنهم من كل الجوانب. قتل المغول بعد استيلائهم على بخارى آلاف من المدنيين العُزّل، وأسروا ما بقى منهم.
تمر اليوم الذكرى الـ804، على سقوط مدينة بخارى أمام قوات المغول بقيادة جنكيز خان بعد حصار دام 3 أيام، وذلك فى 10مارس من عام 1220م، وقام المغول بطرد أهل بخارى، وقتلوا من بقى بداخل المدينة وأنهوا عملهم الوحشى بإحراق المدينة، وبخارى عاصمة ولاية بخارى وتعد خامس مدن أوزبكستان (حاليًا) سكانا، ومن أعلامها الإمام البخارى والعالم المسلم ابن سيناء، والزمخشرى وغيرهم، ما جعلها تلقب بمدينة الصالحين.
استطاع جنكيز خان السيطرة على الصين وجزء من آسيا الوسطى على الحدود مع الدولة الخوارزمية المسلمة، فبدأ يفكر في غزو العالم الإسلامي وإسقاط الخلافة العباسية في العراق، فعلى الرغم من وجود اتفاق بين جانكيز خان والملك الخوارزمي “محمد بن خوارزم شاه” على حسن الجوار والسلم، إلا أنه ضرب به عرض الحائط فور استقرار الأوضاع له في الصين ومنغوليا.
وفي 4 من ذي الحجة أواخر عام 616 هـ هاجم جانكيز خان بجيشه الكبير مدينة “بخارى” ذات الحضارة التاريخية وصاحبة العلوم الإسلامية، وضرب حصارًا حولها، حيث نزل جنكيز خان بظاهرها وفرض عليها حصارًا محكمًا، وكانت القوة الإسلامية التي تدافع عنها تتكون من عشرين ألفًا من الجند الخوارزمي، وبعد ثلاثة أيام من المقاومة أصاب الجيش الوهن وتقهقر إلى خراسان محاولًا النجاة، فظل المغول يطاردون الجيش حتى نهر جيحون وأنزلوا به هزيمة منكرة ولم ينج من القتل إلا قلة قليلة
وبحسب كتاب “تاريخ المغول وغزو الدولة الإسلامية” للدكتورة إيناس محمد البهيجى، فأن بخارى كانت من مدن بلاد ما وراء النهر التى طمع المغول فى الاستحواذ عليها، فنزل جنكيز خان بظاهرها فى أواخر عام 616هـ/1219م، وبدأ لفوره يضرب حصارًا محكمًا عليها، وكانت القوة الإسلامية التى وكل إليها أمر الدفاع عنها تتكون من عشرين ألفا، واستمر الهجوم ثلاثة أيام، وبعد ثلاثة أيام ظهر بعدها للجيش الخوارزمى المدافع ضعفه وقلة حيلته، وعندئذ قرر التقهقر إلى خراسان، التماسا للنجاة.
وأحس الخوارزميون الذين بقوا فى المدينة، إثر ذلك وأن قوهم ضعفت وبدأ اليأس يدب فى نفوسهم وهم يرون خيرة الجند يغادرها، فأرسلوا قاضى المدينة بدر الدين يعرض تسليم المدينة ويطلب الأمان، فأجابه جنكيز خان وفتحت المدينة أبواها، ودخل جنكيز خان ومر أمام مسجد هاشم، دخله ممتطيا جواده وسأل عما إذا كان هذا قصر السلطان، فلما قيل له أن هذا إنما هو بيت الله، نزل إلى الأرض وصعد المنبر، وصاح قائلا: “لقد قطع العلف، أعط الخيل طعاما” وهنا فهم المغول أن جنكيز خان يشير إلى جنده بأن ينهبوا المدينة.
وأحضر المغول الخمر، كما أحضروا المغنين من المدن المختلفة، وأخذوا يشربون ويطربون، وأعيان البلاد وكبار الأئمة يقومون بخدمة الجمد فى مجالس الشراب أو يؤدون لهم الرقصات وفق رسم المغول، وأرغم أعيان المدينة على إخراج كنوز المدينة المدفونة، وجعل كل رجل منهم فى حراسة رجل مغولى.
وقد وجد ما يقرب من 400 فارس من فارسى الجيش الخوارزمى لم يخرجوا من المدينة مع سائر الرجال، فذهبوا للاحتماء بالقلعة، وقد دافعت هذه الحامية الصغيرة بكل شجاعة لمدة أحد عشر يوما، وقتلت عددا كبيرا من المغول، ويظهر أن جنكيز خان ركب رأسه عند سقوط عدد كبير من المغول ضحايا فى ساحة القتل، وبعد أن استطاع أن يحدث ثغرة فى الحامية ولم يترك شخصا فيها على قيد الحياة، أرغم بعدها سكان المدينة ان يخرجوا مجردين من أموالهم، ولا يحمل أحدا منهم غير ملابسه التى يرتديها، ثم دخل المغول المدينة فأعملوا فيها النهب وقتلوا من صادفهم من السكان.
وتفيد المؤلفة أن معظم مبانى المدينة حينها كانت من الخشب، فأخترقت بأسرها، ولم يبق من المبانى إلا تلك المبنية من الآجر، وتشرد أهالى المدينة ونزح أهلها إلى إقليم خراسان!!