في مثل هذا اليوم15مارس2009 م..
افتتاح السفارة اللبنانية في العاصمة السورية دمشق، لتكون هناك سفارة لبنانية في سوريا للمرة الأولى منذ استقلال البلدين.
فتحت سفارة لبنانية في دمشق فى مثل هذا اليوم بعد ضغوط غربية على الحكومة السورية لإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان. ولم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان منذ قيام الدولتين بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية عام 1920.
قام القائم باعمال السفارة اللبنانية رامي مرتضى برفع العلم اللبناني فوق مقر السفارة في حي ابو رمانة الراقي في دمشق.
ولم يتم القاء كلمات في المناسبة.
وكانت السفارة السورية في بيروت فتحت ابوابها في اواخر كانون الاول/ديسمبر.
ولم تسم دمشق بعد سفيرا لها في لبنان. والتحق ثلاثة دبلوماسيين سوريين بالسفارة اعلاهم السكرتير الاول شوقي شماط.
في المقابل، من المقرر ان يلتحق السفير المعين في سوريا ميشال الخوري بالسفارة فور انهاء المراسم الوداعية الرسمية في قبرص حيث هو سفير حاليا.
وقد اصدر الرئيس السوري بشار الاسد في تشرين الاول/أكتوبر الماضي مرسوما يقضي باقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وفتح سفارة سورية في بيروت.
وكانت القمة اللبنانية السورية التي عقدت في 13 آب/اغسطس الماضي في دمشق بين الرئيسين بشار الاسد وميشال سليمان اعلنت في خطوة تاريخية الاتفاق على اقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء بين البلدين وذلك للمرة الاولى منذ استقلال البلدين.
ووافقت الحكومة اللبنانية في 21 آب/اغسطس على اقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا وفتح سفارة لبنانية في دمشق.
وكانت العلاقات بين لبنان وسوريا قد تدهورت منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 وانسحاب القوات السورية في نيسان/ابريل من العام ذاته.
ويتزامن افتتاح السفارة اللبنانية في دمشق مع بدء الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاثنين زيارة دولة الى باريس تستمر ثلاثة ايام تتناول العلاقات الثنائية والملف اللبناني السوري.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن في تموز/يوليو الماضي على هامش قمة اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط ان لبنان وسوريا اتفقا على تبادل علاقات دبلوماسية وسفارات بين سوريا ولبنان، معتبرا انه “تقدم تاريخي”.
وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قرر تجميد العلاقات على مستوى عال مع سوريا بعد اغتيال رفيق الحريري.
وبعد انتخاب ساركوزي رئيسا، ربط هذا الاخير الانفتاح الفرنسي على دمشق بتسهيل انتخاب رئيس للبنان اثر فراغ في سدة رئاسة الجمهورية استمر ستة اشهر، الامر الذي تم في 25 ايار/مايو الماضي.
وزار بعدها ساركوزي وعدد من المسؤولين الفرنسيين سوريا. ويؤكد الفرنسيون باستمرار وجوب المضي في تطوير العلاقات بين دمشق وبيروت وحل النقاط التي لا تزال عالقة بينهما.!!