في مثل هذا اليوم23 ابريل1791م..
ميلاد جيمس بيوكانان، رئيس الولايات المتحدة الخامس عشر.
جيمس بيوكانان الابن (23 أبريل 1791 – 1 يونيو 1868) هو الرئيس الخامس عشر للولايات المتحدة (1857-1861)، والذي حكم قبل الحرب الأهلية الأمريكية مباشرة. مثّل ولاية بنسلفانيا في مجلس النواب ولاحقاً في مجلس الشيوخ، ثم شغل منصب السفير في روسيا في عهد الرئيس أندرو جاكسون. وعُيّن وزير الخارجية في عهد الرئيس جيمس بوك، وهو آخر وزير خارجية سابق يتولى رئاسة الولايات المتحدة. رفض بيوكانان عرضاً لتولي القضاء في المحكمة العليا، فعينه الرئيس فرانكلين بيرس ليكون سفير البلاد لدى المملكة المتحدة، وساعد في صياغة بيان أوستند.
تم ترشيح بيوكانان من قبل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية عام 1856، بالاشتراك مع النائب السابق من كنتاكي جون بريكنريدج، وكسب بطاقة الحزب من الرئيس بيرس ورفيقه السناتور ستيفن أ. دوغلاس. كان بيوكانان متمركزا في لندن طوال فترة رئاسة بيرس، حيث كان سفيرا في بلاط سانت جيمس، وبهذا لم يشارك في إقرار قانون كانساس نبراسكا الذي قسم البلاد على أسس إقليمية. فاز بعدها بيوكانان في سباق الانتخابات الذي كان ثلاثي الأطراف ضد جون فريمونت مرشح الحزب الجمهوري وميلارد فيلمور مرشح حزب لا أدري. تحالف الرئيس بيوكانان مع الجنوب في محاولة لإدخال كانساس إلى الاتحاد كولاية عبودية بموجب دستور ليكومبتون. وفي هذه العملية قام بإبعاد كل من دعاة إلغاء العبودية الجمهوريين وكذلك الديمقراطيين الشماليين، إذ أيّد معظمهم مبدأ سيادة الشعب في تحديد وضع امتلاك الرقيق في الولاية الجديدة. وكان بيوكانان يلقب وجه العجين (بالإنجليزية: doughface)، وهو مصطلح كان يطلق على الشماليين المتعاطفين مع الجنوب، ودار صراع شديد بينه وبين ستيفن دوغلاس، زعيم فصيل السيادة الشعبية، من أجل السيطرة على الحزب الديمقراطي. حاول بيوكانان أن يحافظ على السلام بين الشمال والجنوب، ولكن جهوده أبعدت الجانبين عن بعضهما. وأشار بيوكانان في خطاب تنصيبه عام 1857 أنه لن يترشح لولاية ثانية؛ وحافظ على وعده ودعم نائبه جون بريكنريدج في انتخابات عام 1860. انتصر المرشح الجمهوري إبراهام لينكون في السباق رباعي الأطراف، حيث وعد أن يبقي العبودية بعيدا عن الأقاليم الغربية. وردّاً على ذلك، أعلنت سبع ولايات جنوبية انفصالها عن الاتحاد، مما أدى في النهاية إلى اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية. كانت وجهة نظر بيوكانان أن الانفصال لم يكن قانونيا، ولكن اللجوء للحرب لحل هذه الأزمة هو أمر غير قانوني أيضا، وبهذا لم يواجه الكيان الجديد عسكريا. عرف بيوكانان المحامي بفكرته «لا أعترف بأي سيد إلا القانون».
عندما غادر بيوكانان منصبه، كان الرأي العام ضده وانقسم في عهده الحزب الديمقراطي. ورغم فشله في وقف عملية الانفصال، فقد دعم بيوكانان الولايات المتحدة خلال الحرب الأهلية. وبعد زمن قصير من انتصار الاتحاد، نشر مذكراته بعنوان «إدارة السيد بيوكانان عشية التمرد» في عام 1866. وتوفي في عام 1868 في سن 77 عاما.
كان بيوكانان يطمح أن تكون مرتبته التاريخية بين الرؤساء توازي مرتبة جورج واشنطن. ومع ذلك، فقد فشل في وضع قاعدة للسلام أو معالجة الانقسام الحاد بين مؤيدي ومعارضي العبودية عندما كانت البلاد على شفير الحرب، وبهذا يتفق المؤرخون على وضعه بين أسوأ الرؤساء (وأحيانا الأسوء) في تاريخ أمريكا. صوّت المؤرخون الذين شاركوا في استطلاع نشر عام 2006 بأن فشله في التعامل مع الانفصال كان أسوأ خطأ رئاسي على الإطلاق.
بيوكانان هو الرئيس الوحيد من ولاية بنسلفانيا والرئيس الوحيد الذي بقي أعزبا طوال حياته. وكان آخر رئيس يولد في القرن الثامن عشر .!!