في مثل هذا اليوم 11 مايو1904م..
الأتراك يقتلون 900 أرمني في صدامات عرقية.
قبل هذا اليوم الـ 11 من مايو بنحو 114 عاماً كانت هناك انتفاضية ومقاومة من قبل الميليشيات الأرمينية ضد الدولة العثمانية في منطقة ساسون بتركيا عام 1904، وقتها أرادت الدولة العثمانية منع تشكيل منطقة أرمينية أخرى بحكم شبه ذاتي في الولايات الشرقية بعد هزيمتها في مقاومة زيتون الأولى في مدينة ساسون، كانت حركة التحرر الوطني الأرميني تعمل لتجنيد شباب أرمينيين جدد.
وعندما اشتدت أحداث المظاهرات ضد الأتراك قتل الأتراك نحو ما يقرب من 900 شخص أرمني في تلك الصدامات العرقية، وكانت هذه المذبحة هي بدايات مذابح الأتراك “أجداد اردوغان” ضد الأرمن.
بدأت الانتفاضاة الأرمينة ضد الأتراك بحلول 20 مارس من عام 1904، حيث كان الأتراك قد انتهوا من الإعداد للاقتراب من منطقة الانتفاضة ونهبت الجيوش عددًا من القرى الحدودية ولم تقاوم بعض القرى، وقتها قام الأتراك بسجن السكان المحليون وتم تعذيبهم لمعرفة شيء عن القوات المتمردة ولكن دون جدوى.
وفي 2 أبريل، قام الأتراك بالهجمة الأولى بدعم من المدفعية الجبلية ولكن فشل الهجوم وفي 10 أبريل، وصلت المنطقة قوات عسكرية كبيرة ومعها والي بدليس وأساقفة أرمينيون من بدليس وموش.
وفي 11 أبريل، بدأت المعركة الثانية. وانطلق حوالي 7 ألاف فارس تركي إلى قرية شينيك، ولكن لحقهم الأرمينيون من الخلف، ليحاصر بذلك الأتراك بين المواقع الأرمينية من الأمام وعن اليمين والجبال المغطاة بالثلوج عن اليسار.
وبعد معركة استمرت أربع ساعات تخلى الأتراك عن خيولهم وأسلحتهم و تراجعوا إلى الجبال، ولحق بهم الأرمينيون، و في 12 أبريل، تم إرسال أراكل، وكيل دير الرسل المقدسين، بمرسوم من الجاثليك يوصي الأرمينيين بالاستسلام مقابل العفو من السلطان.
وقتها أعلن رؤساء التمرد بأنهم سوف يقومون بالرد على هذا المرسوم ، واستغلوا هذا التأخير لنقل سكان بعض القرى المجاورة في بلدة “جيليجوزان” تلك الليلة وحرقوا القر، ولم يتخذ الأتراك أيضًا المفاوضات بجدية، ففي فجر يوم 13 أبريل، لم ينتظروا الرد من الأرمينين، بل بدؤوا بالاقتراب.
في يوم 14 أبريل، شن الأتراك هجمة جديدة، بعد أن تلقوا تعزيزات، ولكن قام الأرمينيون بإجهاضها بسرعة، وفي 16 أبريل، تراجع سكان إيشخانادزور إلى تالفوريك. وحاول الأتراك قطع الطريق عليهم، ولكن بسبب المقاومة المستمرة ومساعدة مجموعة من تالفوريك استطاع سكان إيشخانادزور الاختراق.
وفي 20 أبريل، أحاط الأتراك ببلدة “جيليجوزان” وتعرضوها بقصف مدفعي كامل، ومع رؤية استحالة التقدم، تراجع الفدائيون بقيادة أندرانيك في الليل أيضاً إلى تالفوريك.
مذبحة الأتراك
وفر جزء من السكان ما يصل إلى 20 ألف شخص إلى الجبال وجزء إلى موش بعد أن تعرضوا لذبح وحشي، وقاومت تالفوريك حتى 6 مايو ثم سقطت بعد أن تم تعزيز الأتراك. وصمد مائتان من الفدائيين بين تالفوريك وجيليجوزان حتى 15 مايو ثم قرروا المغادرة، وتوجهوا للجسر. وكان النصر التركي مصحوبًا بذبح جماعي.
حيث قام الأتراك بمهاجمة النساء الأرمن ، وقطعت صدورهن ومزقت أحشاؤهن، وطعن الأطفال بالسيوخ، وقطع الشيوخ إلى أجزاء، وانسحبت الشابات في مجموعات لا تحصى ومنذ الخامس من مايو، قامت الجيوش التركية بتحطيم قرية تلو الأخرى في مناطق بيرداخ وكراجوم وعليكربو وأفازاخيوبر وأرنيست.
ووفقاً لإحصائيات كثيرة دولية وإقليمية عن مذابح الأتراك ضد الأرمن قتل في هذه السنة وحدها، من 3 إلى 8 ألاف شخص وتم تدمير 45 قرية،!!