في مثل هذا اليوم 13 مايو2014م..
انفجارٌ في منجمٍ للفحم الحجري في تُركيَّا يودي بحياة أكثر من 200 عامل.
كارثة منجم الفحم صوما سلسلة أحداث شهدها منجم صوما للفحم في مدينة مانيسا التركية، حيث حصل انفجار في محول للكهرباء ما أدى إلى اندلاع حريق تلاه انهيار، نتج عنه محاصرة عدد كبير من العمال على عمق كيلومترين من سطح الأرض وأربعة كيلومترات من مدخل المنجم . والمنجم تديره شركة سوما كومور للمناجم
وفقا للمعلومات الاولية التي أدلى بها وزير الطاقة التركي تانر يلدز فأن عدد الضحايا يفوق 200 قتيل . لاحقا أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عند زيارته لموقع الكارثة ان العدد ارتفع إلى 238 قتيلا . وعدد الجرحى أكثر من 80 في حين افادت تقارير بثت مساء ان عدد القتلى فاق 270 شخصا وفي 15 مايو ارتفع عدد القتلى إلى 282 بينما اعلن وزير الطاقة صراحة أن امكانية العثور على ناجين اصبحت ضئيلة واضاف ان قوات الإنقاذ لم تتمكن خلال الساعات الماضية من انقاذ اي محاصر بينما استمرت بانتشال الجثث . بحلول 16 مايو وصل عدد الضحايا وفقا لتوقعات حكومية إلى أكثر من 300 قتيل .
التقديرات الأولية لعدد المحاصرين كانت 400 عامل. إلا أن وقوع الانفجار أثناء تغيير نوبات العمل جعل تحديد العدد النهائي للعمال المحاصرين صعبا للغاية، فقد أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ إن العدد يزيد على مائتين، بينما تحدث رئيس بلدية مانيسا عن نحو ستمائة محتجز، فيما تحدثت وكالة رويترز عن 787 عاملا ظلوا محاصرين داخل المنجم بعد الانفجار.
وقع الانفجار في وحدة الطاقة الكهربائية الخاصة بالمنجم، ما أدى إلى اندلاع حريق ثم انهيار في اجزاء من المنجم، الضرر الأكبر من الانفجار والحريق كان توقف امدادات الكهرباء التي اوقفت المصاعد في المنجم ليحاصر عدد غير محدد على عمق 6600 قدم تحت سطح الارض . وفي الساعات التي تلت الانفجار نجح مئات العمال في المغادرة، بينما سقط أكثر من 235 قتيل وبين 75 و80 جريحا . إضافة إلى مئات المحاصرين تحت الارض
فرق الإنقاذ المتواجدة في الموقع قامت بضخ الهواء النقي في الممرات التي للم يصلها الحريق في محاولة لتوفير الهواء للعمال المحاصرين والباقين على قيد الحياة . و قد حاولت وحدات من فرق الإنقاذ دخول المنجم الا انها اعلنت فشلها بسبب الدخان الكثيف الذي اعاق تقدمها، وقد تم نشر مفارز من الجيش في منطقة الحادث لتسهيل عمليات الإنقاذ، إضافة إلى نشر وحدات الطوارئ .!!