في مثل هذا اليوم 17 مايو 1896م..
الشيخ مبارك الصباح يتولى حكم الكويت بعد اغتياله أخويه الحاكم الشيخ محمد بن صباح الصباح والشيخ جراح بن صباح الصباح.
الشيخ مبارك بن صباح بن جابر الصباح (1837 – 28 نوفمبر 1915)؛ حاكم الكويت السابع والمؤسس الحقيقي لها. تولى الحكم في 17 مايو 1896 حتى وفاته عام 1915، ازدهرت الكويت في عهده تجاريًا حتى بلغت سفن الغوص 800 سفينة، وشيدت في عهده أولى المدارس النظامية، وأولى المستشفيات الطبية. وجميع حكام الكويت من بعده هم من ذريته حصرا بأبنائه وأبناء أبنائه طبقا لنص المادة الرابعة من الدستور الكويتي والده الشيخ صباح جابر الصباح حاكم الكويت الرابع (حكم:1859-1866) ووالدته هي لولوة بنت محمد بن إبراهيم الثاقب ابنة شيخ الزبير.
ا تولى الشيخ محمد الحكم في 1892 بعد وفاة أخيه الأكبر الشيخ عبد الله، استمر مبارك في مسؤولياته في شؤون بادية الكويت، بينما تولى شقيقه الشيخ جراح الشؤون المالية، إلا أن الخلافات سرعان ما نشبت بينه وبين أخويه والتي انتهت بقيامه بقتل أخويه في 17 مايو 1896، وقد جلس بعدها في الديوان العام ودعا أعيان الكويت في مجلسه وأخبرهم بوفاة أخويه، وقد ذكر عبد العزيز الرشيد ذلك اليوم في مؤلفه التاريخي حيث قال «لقد برز وهو يمسح الدموع من عينيه ولا ندري أي دموع، أدموع الفرح والسرور أم دموع الأسى والحزن وقد يكون للسرور دموع كما للأسى.» وبعد مراسم الدفن بويع الشيخ مبارك حاكمًا للكويت. وقد وصف معاصره عبد العزيز الرشيد فترة حكمه في تاريخه قائلا «مبارك هو الكويت بأسرها وهو الذي رفعها على سواها من أترابها وأطار صيتها في سائر الأقطار، مبارك هو الذي ترك اسمها يجوب العواصم والمدن ويتخلل الأندية والمؤتمرات، فبه اشتهرت، وبه زهت، وكان عصرها في أيامه عصر الأمن والدعة، عصر القوة والهيبة، فقدت بفقده شجاعًا لا يهاب الموت والردى.»!!