في مثل هذا اليوم19 مايو1502م..
كريستوفر كولومبوس يقوم برحلته الرابعة والأخيرة عبر المحيط الأطلسي.
كريستوفر كولومبوس (وقد تُكتب كرستف كلمب) (باللاتينية: Christophorus Columbus) (31 أكتوبر 1451 – 20 مايو 1506) رحالة إيطالي، ينسب إليه اكتشاف العالم الجديد (أمريكا). ولد في مدينة جنوة في إيطاليا ودرس الرياضيات والعلوم الطبيعية (وربما الفلك أيضًا) في جامعة بافيا. عبَر المحيط الأطلسي ووصل إلى الجزر الكاريبية في 12 أكتوبر 1492م لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان في رحلته الثانية عام 1498 م. بعض الآثار تدل على وجود اتصال بين القارة الأوروبية والأمريكية حتى قبل اكتشاف كولومبوس لتلك الأرض بوقت طويل. من شخصيته وحي اسم بلد: كولومبيا.
في 30 أبريل 1492م وقع الملكان الكاثوليكيان الإسبانين، (فرناندو الثاني ملك أراغون وإيزابيلا الأولى ملكة قشتالة) مع كريستوفر اتفاقية جاء فيها أن كولومبوس “كمكتشف للجزر والقارات في البحر والمحيط“ وانطلاقاً مما سبق سيمنح رتبة أمير البحار والمحيطات كقرار ملكي يسري في جميع أنحاء البلاد. ويضاف إلى ذلك أنه سيمنح 10% من الذهب والبضائع التي سيحضرها معه بدون أية ضرائب.
في مرفأ بالوس دي لا فرونتيرا كانت قد جهزت ثلاث سفن مختلفة الأحجام:
السفينة الأولى: سفينة القيادة سانتا ماريا وهي من نوع كارافيل. الجزء الغاطس من السفينة: 2.8 م، الإزاحة الكلية: 227 طن، عدد الطاقم: 84 بحار، كانت هذه السفينة بقيادة الأدميرال كولومبس.
السفينة الثانية: بينتا وهي من نوع كارافيل. الطول- 20.1 م، العرض: 7.3 م، الغاطس: 2.0 م، الإزاحة: 168.4 طن، الطاقم: 65. القبطان والمالك كان مارتين آلونسو بينسون.
السفينة الثالثة: نينيا وهي من نوع كارافيل. هذه التسمية كانت شائعة حول هذه السفينة إلا أن اسمها الحقيقي كان سانتا كلارا الطول: 17.3 م، العرض: 5.6 م، الغاطس: 1.9 م٬ الإزاحة: 101.2 طن، الطاقم: 40 بحار. القبطان ڤيسنتي يانيس بينسون ومالك السفينة خوان نينيه.
أول اكتشافاته
اكتشف في 12 أكتوبر ما تسمى اليوم جزر الباهاماس إلا أنه أطلق عليها اسم جزيرة سان سالفادور وكان اسمها الأصلي “غواناهاني” (Guanahani) والتي كانت أولى الخطوات في 28 أكتوبر وصولاً إلى كوبا.
عودة السفينتين
في 16 ديسمبر 1492م عادت السفينتان بينتا ونينيا إلى إسبانيا في رحلة عودة استغرقت ما يقارب 3 أشهر حيث وصلتا الميناء الإسباني في 15 مارس 1493. وهي أول الرحلات البحرية التي استغرقت هذه المدة من الإبحار المستمر في ذلك العصر.
اعتقاد خاطئ
كان باعتقاد كولومبس أنه وصل إلى ما يسمى بالهند الغربية وقد كانت رحلاته موفقة حيث استطاع إحضار الذهب الكثير، وامتلاك العديد من الجزر التي سميت بالهندية. ملك وملكة إسبانيا كانا في غاية الفرح لما توصل إليه البحار المكتشف كولومبس.
استمر في رحلة استكشافه:
لم يتوقف كولمبوس عند هذا الحد من الاكتشافات فقد كان دوما تواقا لاكتشاف ما هو أبعد، وعاد ليبحر ثانية من موانئ إسبانيا بإسطول مكون من 17 سفينة يرافقه 1500 بحار، وكانت سفنه مجهزة بتموين يكفيهم 6 أشهر. كسابقتها لم تبؤ هذه الرحلة بالفشل، فقد اكتشف جزراً جديدة ومن ضمنها ما يعرف اليوم بجزر الأنتيل ومن بعدها البحر الكاريبي من الجهة الجنوبية لكوبا. كل ذلك في سبيل بحثه عن الهند.
ووصل في شهر مايو من عام 1494م جامايكا، وغيرها العديد من الجزر الواقعة شرق القارة الأمريكية. وبذلك قد وصل كولومبوس إلى أهم الاكتشافات وأهم الطرق البحرية الجديدة وتم وضع خرائط ورسومات جديدة كل هذا ولم يخطر على باله يوما أنه لم يصل الهند. وهو في هذه الرحلة اكتشف أمريكا الشمالية.
اعتباره مكتشف الأمريكتين:
رغم حمل كولومبوس للقب “مكتشف أميركا” في العرف الثقافي الشعبي، إلّا أن هذا المعلومة خاطئة تاريخياً فأول من وصل القارة الأمريكية من البشر هم شعوبها الأصلية الذين هاجروا إليها واستوطنها. ووفقاً للأدلة الأثرية والوراثية فإن أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية كانت آخر قارتين يسكنها البشر. وتشير الدراسات الوراثية للشعوب الأصلية أن السكان الأصليين للأمريكتين يتشاركون سلفاً متمثلاً بمجموعة سكانية واحدة تطورت من خلال الانعزال الحاصل في بيرنجيا تبعاً لما تشير إليه الأدلة. واستمر انعزال الشعوب الأصلية في بيرنجيا لمدة تتراوح تقديرياً ما بين 10 حتى 20 ألف سنة. وبدأت المَجْلَدَات بالذوبان قبل حوالي 16,500 سنة، ما سمح للناس الاتجاه صوبَ الجنوب والشرق نحو ما يُعرف الآن بكندا والأراضي الواقعة إلى جنوبها.
وليس كولومبس حتى أول من اكتشف الأمريكيتين من الأوروبيين؛ فقد عُثر على أدلة أثرية وثقت وصول الفايكنج إلى لانس أو ميدوز في جزيرة نيوفاوندلاند الواقعة في كندا حالياً حوالي عام 1000 ميلادي بحسب تقديرات التأريخ بالكربون، ما يعني أن الفايكنج سبقوا كولومبوس بنحو خمسمئة عام قبلهُ. ولا يوجد غير ذلك أي أدلة تاريخية مؤكدة تؤكد وصول شعوب أخرى للأمريكيتين، ودون ذلك توجد كثير من النظريات والمزاعم والروايات التاريخية حول وصول شعوب أخرى على غرار نظريات اتصال الشعوب البولنيزية أو مزاعم وصول إمبراطورية مالي الأفريقية قبل كولمبوس عام 1311 ميلادي. كما توجد إدعاءات تاريخية حول وصول الصينيين واليابانين والهنود والعرب والفينيقيين وغيرهم إلى الأمريكيتين.
وفاته:
في 20 مايو 1506م في إسبانيا تدهورت صحته وبدأ يصارع الموت بعد أن تعارك طوال حياته مع أمواج البحر والمحيط. وقد تم دفنه دون القيام بمراسم الجنائزية التي عهدها علماء ومكتشفو ذلك الزمان.
توفي كريستوفر كولومبس في فايادوليذ في 1506 في البيت الذي هو الآن متحف مكرس له. أعلن في 2006 عن نتائج بحث قام به فريق من جامعة غرناطة حول عظام الشخص المدفون في كاتدرائية إشبيلية، أثبت فيه انها تعود إلى كريستوفر كولومبوس (1451 ـ 1506). لكن رغم أن كريستوفر كولومبوس هو أول من اكتشف أمريكا العالم الجديد إلا أنها سميت على شخص آخر هو أمريجو فيسبوتشي الذي أكد أن كريستوفر كولومبوس لم يصل إلى الهند لكنه وصل إلى العالم الجديد في عام 1507 قام الجغرافي الألماني مارتن فالدسميلر برسم خريطة العالم الجديد كما رآه ووصفه أمريجو فيسبوتشي واقترح أن يطلق على هذا العالم اسم مكتشفه ووجد هذا الاقتراح قبولا، وسمى هذا العالم الجديد أمريكا نسبة إلى أمريجو فيسبوتشي.
احتل كولومبوس المركز الثالث عام 2007، ـ بعد العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول وميغيل دي ثيربانتس ـ في استفتاء إل إسبانيول دي لا إستوريا (الإسباني التاريخي)، الذي أجرته قناة أنتينا 3 الإسبانية لاختيار أعظم شخصية إسبانية في التاريخ، ذلك رغم أن كولومبوس كان إيطالياً.
في 19 مايو ، 1502 ، انطلق كريستوفر كولومبوس في رحلته الرابعة والأخيرة إلى العالم الجديد. كان لديه أربع سفن ، وكانت مهمته استكشاف مناطق مجهولة إلى غرب البحر الكاريبي ، على أمل العثور على ممر غربًا إلى الشرق. قام كولومبوس باستكشاف أجزاء من جنوب أمريكا الوسطى ، لكن سفينته ، التي تضررت من إعصار ونمل ، سقطت أثناء استكشافه. وكان كولومبوس ورجاله قد تقطعت بهم السبل على جامايكا لمدة عام تقريبا قبل أن يتم إنقاذهم.
عادوا إلى إسبانيا في أواخر عام 1504.!!