في مثل هذا اليوم8 يونيو1815م..
39 ولاية ألمانية توافق على الاتحاد في كيان واحد وفقًا لدستور كونفدرالي عرف باسم قانون الكونفدرالية.
الاتحاد الألماني (بالألمانية: Deutscher Bund) كان اتحادًا يضم بصفة رئيسية 39 دولة ذات سيادة مستقلة وناطقة بالألمانية في أوروبا الوسطى، وأنشأه مؤتمر فيينا في عام 1815 بديلًا للإمبراطورية الرومانية المقدسة السابقة، التي كانت قد حُلّت في عام 1806. لم يتضمن الاتحاد الألماني أراضي معينة ناطقة بالألمانية في القسم الغربي من مملكة بروسيا (بروسيا الشرقية، وبروسيا الغربية، وبوزين)، والأقاليم الناطقة بالألمانية في سويسرا، ومنطقة ألزاس الفرنسية، التي كانت في الغالب ناطقة بالألمانية. ضعُف الاتحاد بسبب التنافس بين مملكة بروسيا والإمبراطورية النمساوية، وعدم قدرة أعضائها المتعددين على التسوية. حاولت الثورات الألمانية في فترة 1848-1849، مدفوعةً بالآراء الليبرالية والديمقراطية والاجتماعية والقومية، تحويل الاتحاد إلى دولة اتحادية ألمانية موحدة ذات دستور ليبرالي (يُسمى عادةً دستور فرانكفورت). حُلّت الهيئة الحاكمة للاتحاد، أي البرلمان الاتحادي، بتاريخ 12 يوليو عام 1848، لكن أُعيد تأسيسه في عام 1850 بعد سحق الثورة على يد النمسا وبروسيا ودول أخرى.
حُلّ الاتحاد في النهاية بعد انتصار مملكة بروسيا في حرب مدتها سبعة أسابيع على الإمبراطورية النمساوية في عام 1866. انتهى النزاع حول من يمتلك الحق الطبيعي في حكم الأراضي الألمانية لصالح بروسيا، مؤديًا إلى إنشاء الاتحاد الألماني الشمالي تحت القيادة البروسية في عام 1867، والتي أُضيف إليها الأقسام الشرقية من مملكة بروسيا. بقيت العديد من الدول الألمانية الجنوبية مستقلةً حتى انضمامها إلى الاتحاد الألماني الشمالي، الذي أُعلن عنه وأُعيدت تسميته إلى «الإمبراطورية الألمانية» في عام 1871، أي ألمانيا المتحدة (باستثناء النمسا) مع الملك البروسي إمبراطورًا (قيصر) لها بعد الانتصار على الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث في الحرب البروسية الفرنسية لعام 1870.
اعتبر معظم المؤرخين الاتحاد ضعيفًا وغير فعال، إلى جانب كونه عقبةً في طريق إنشاء دولة قومية ألمانية. كان هذا الضعف جزءًا من تصميمه، لأن القوى العظمى الأوروبية، متضمنةً بروسيا وخاصة النمسا، لم ترغب في أن يصبح دولة قومية. من ناحية ثانية، لم يكن رابطًا «ضعيفًا» بين الدول الألمانية، لأنه كان من المستحيل الخروج من الاتحاد، ولكون قانونه أعلى من قانون الدول المتحالفة. يكمن الضعف الدستوري للاتحاد في مبدأ الإجماع في البرلمان وفي حدود نطاق الاتحاد: كان في الأساس تحالفًا سياسيًا للدفاع عن ألمانيا ضد الهجمات الخارجية وأعمال الشغب الداخلية. للمفارقة، أثبتت الحرب في عام 1866 عدم فعاليته، لأنه كان غير قادر على دمج القوات الاتحادية من أجل محاربة الانشقاق البروسي.!!