فى مثل هذا اليوم20يوليو1402م..
جيش تيمورلنك المغولي ينتصر على جيش بايزيد الأول العثماني عند جبق أباد، حيث انتهت المعركة بهزيمة العثمانيين وأسر السلطان بايزيد الأول.
تيمور (باللغة الجغتائية: تيمور يعني «حديد»؛ 9 أبريل 1336- 17-19 فبراير 1405)، سُمي لاحقًا تيمور غوركاني (باللغة الجغتائية: تيمور کورگن تيمور كوريغِن)، كان الفاتح التركي المغولي الذي أسس الإمبراطورية التيمورية في أفغانستان الحديثة وإيران وآسيا الوسطى وما حولها، وأصبح أول حاكم من السلالة التيمورية. كونه قائدًا لم يُهزم، يُعتبر على نطاق واسع أحد أعظم القادة العسكريين والتكتيكيين في التاريخ. يعتبر تيمور أيضًا راعيًا عظيمًا للفن والعمارة، إذ كان على صلة مع مثقفين مثل ابن خلدون وحافظ آبرو وبدأ في عهده عصر النهضة التيموري.
ولد في كونفدرالية بارلاس في بلاد ما وراء النهر (في أوزبكستان الحالية) في 9 أبريل 1336، سيطر تيمور على خانات الجاغاطاي الغربية بحلول عام 1370. من تلك القاعدة، قاد حملات عسكرية عبر غرب وجنوب ووسط آسيا والقوقاز وجنوب روسيا، وبرز بصفته أقوى حاكم في العالم الإسلامي بعد أن هزم القبيلة الذهبية والدولة المملوكية في مصر وسوريا والإمبراطورية العثمانية الناشئة وسلطنة دلهي المتداعية في الهند. أسس تيمور الإمبراطورية التيمورية عبر هذه الفتوحات، لكنها تقسمت بعد وفاته بوقت قصير.
كان تيمور آخر الفاتحين البدو العظماء في السهوب الأوراسية، ومهدت إمبراطورتيه الطريق لصعود إمبراطوريات البارود الإسلامي الأكثر تنظيمًا واستمرارية في القرنين السادس عشر والسابع عشر. كان تيمور من أصل تركي ومنغولي، ومن غير المحتمل أن يكون سليلًا مباشرًا من كليهما، لكنه يمتلك سلفًا مشتركًا مع جنكيز خان من جهة والده، في حين اقترح مؤلفون آخرون أن والدته قد تكون من نسل خان. من الواضح أنه سعى إلى التذرع بإرث الفتوحات الأخيرة خلال حياته. تصور تيمور استعادة إمبراطورية جنكيز خان المغولية (توفي عام 1227) ووفقًا لجيرارد شالياند، رأى نفسه وريثًا لجنكيز خان.
وفقا لبياتريس فوربس مانز، «استمر تيمور طوال حياته في تصوير نفسه في مراسلاته الرسمية على أنه المستعيد للحقوق الجنكيزية. برر حملاته الإيرانية والمملوكية والعثمانية بأنها إعادة فرض سيطرة المغول المشروعة على الأراضي التي استولى عليها المغتصبون. لجأ تيمور إلى الرموز واللغة الإسلامية ليضفي الشرعية على فتوحاته، وأشار إلى نفسه باسم «سيف الإسلام». كان راعيًا للمؤسسات التعليمية والدينية. أدخل جميع قادة بورجيجين تقريبًا إلى الإسلام خلال حياته. هزم تيمور فرسان الإسبتارية الصليبيين هزيمة ساحقة في حصار سميرنا، وأطلق على نفسه لقب الغازي. بحلول نهاية فترة حكمه، كان تيمور قد بسط سيطرته الكاملة على جميع بقايا خانات الجاغاطاي والدولة الإلخانية والقبيلة الذهبية، ووصل به الأمر إلى محاولة إعادة حكم سلالة يوان في الصين.
كانت جيوش تيمور متعددة الأعراق تمامًا وذات رهبة في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا وأوروبا، وأدت حملاته إلى تدمير أجزاء كبيرة منها. يقدر العلماء أن حملاته العسكرية تسببت في مقتل 17 مليون شخص، أي ما يقارب نحو 5% من سكان العالم آنذاك. كانت خوارزم أكثر المناطق المحتلة معاناة بسبب حملاته، إذ ثارت ضده عدة مرات.
كان تيمور جد السلطان التيموري وعالم الفلك والرياضيات أولوغ بيك، الذي حكم آسيا الوسطى بين عامي 1411 و1449، والجد الأكبر لبابر (1483-1530) الذي يعد مؤسس إمبراطورية مغول الهند التي حكمت بعد ذلك كامل شبه القارة الهندية تقريبًا.
تمر اليوم الذكرى 620على انتصار جيش تيمورلنك المغولى على جيش بايزيد الأول العثمانى عند جبق أباد، حيث انتهت المعركة بهزيمة العثمانيين وأسر السلطان بايزيد الأول، إذ وقعت فى 20 يوليو عام 1402م، وتعتبر من الضربات القاسية لدولة آل عثمان. وخلال السطور التالية نوضح كيف وقع السلطان العثمانى فى الأسر.
تقدم تيمورلنك نحو سهل أنقرة لقتال بايزيد، فالتقى الجمعان عند «چبق آباد» ودارت معركة طاحنة انهزم فيها العثمانيون، وحاول السلطان بايزيد الهرب، فأسره المغول وحملوه معهم فى قفص.
حمل تيمورلنك معه “بايزيد” وعامله بكل إجلال واحترام على الرغم من الرسائل المهينة التى تبادلاها فى المدة الأخيرة، وأمر بفك أغلاله وأجلسه إلى جانبه، وأكد له بأنه سيبقى على حياته، فأصدر تعليماته بأن تنصب ثلاث خيام فخمة لحاشيته.
حاول بايزيد الهرب ثلاث مرات وضبط، احتجز فى غرفة ذات نوافذ مسدودة بالحواجز تسمى «تختروان» يجرها حصانان.
كان لوقع بايزيد الأول فى الأسر أثرا نفسيا كبيرا عليه، ومرض بسببها مرضا شديدا، وبلغ من درجة مرضه أنه فقد المقدرة على الوقوف على قدميه، فصرف تيمورلنك النظر عن اصطحاب أسيره إلى آسيا الوسطى، ودعا له أفضل الأطباء لمعالجته، وأرسل من يسهر على رعايته ومواساته، لكن هذه الرعاية لم تجد شيئا لبث القوى الحيوية فى السلطان العثماني، فمات يوم 14 شعبان 805هـ المُوافق فيه 9 مارس 1403م، عن عمر 43 سنة.
يرى بعض الباحثين أن وفاة بايزيد جاءت نتيجة إصابة بالتهاب حاد فى الشعب الهوائية والنقرس، فيما أشارت مصادر أُخرى إلى أنه كان مصابا بحمى شديدة قبل وفاته. فيما قالت مصادر أخرى أن بايزيد قتل بالسم فى الأسر، فيما قالت مصادر أخرى أنه انتحر بسم كان يخفيه فى خاتمه.!!