فى مثل هذا اليوم20يوليو1974م..
الجيش التركي يغزو الجزء الشمالي من جزيرة قبرص بعد تسعة أيام من الانقلاب العسكري الموالي لليونان.
التدخل العسكري التركي في قبرص (باليونانية: Τουρκική εισβολή στην Κύπρο)، و(بالتركية: Kıbrıs Barış Harekâtı عملية السلام القبرصية) حسب تصريحهم الرسمي، وإسم العملية الذي وضعته تركيا هو عملية أتيلا (بالتركية: Atilla Harekâtı)، وكانت هذه العملية غزوًا عسكريًا تركيًا لدولة قبرص الجزرية، وقد بدأ التدخل في 20 يوليو 1974 في أعقاب الانقلاب القبرصي في 15 يوليو 1974.
حدث الانقلاب بأمر من المجلس العسكري في اليونان، وقام به الحرس الوطني القبرصي بالاشتراك مع المنظمة الوطنية للمقاتلين القبارصة منظمة إيوكا-ب، فأطاحوا بالرئيس القبرصي رئيس الأساقفة مكاريوس الثالث، وتنصيب نيكوس سامبسون رئيسًا. كان الهدف من الانقلاب توحيد قبرص واليونان (إنوسيس) وإعلان جمهورية قبرص اليونانية.
غزت القوات التركية قبرص في يوليو 1974، واستولت على %3 من الجزيرة قبل إعلان وقف إطلاق النار، وانهار المجلس العسكري اليوناني وحلّ محله حكومة ديمقراطية. وفي أغسطس 1974 أدى غزو تركي آخر إلى الاستيلاء على نحو %37 من الجزيرة، وأصبح خط وقف النار بدءًا من أغسطس 1974 منطقةً عازلةً تابعة للأمم المتحدة في قبرص ويُشار إليه عادة باسم الخط الأخضر.
طُرد نحو 150,000 شخص (يشكلون أكثر من ربع مجموع سكان قبرص، وثلث سكانها القبارصة اليونانيين) من الجزء الشمالي المحتل من الجزيرة، حيث يشكل القبارصة اليونانيون %80 من السكان، ولاحقًا في عام 1975، أي بعد أكثر من عام بقليل، نزح نحو 60 ألف قبرصي تركي من الجنوب إلى الشمال، انتهى الغزو التركي بتقسيم قبرص على طول الخط الأخضر الذي تراقبه الأمم المتحدة، والذي ما يزال يقسم قبرص وتشكيل إدارة قبرصية تركية مستقلة في الشمال.
أعلنت جمهورية شمال قبرص التركية استقلالها في 1983، ولا تزال تركيا هي البلد الوحيد الذي يعترف بها. يعتبر المجتمع الدولي إقليم جمهورية شمال قبرص التركية إقليمًا تابعاً للجمهورية القبرصية تحت الاحتلال التركي. يُعتبر الاحتلال التركي غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويُعد احتلالًا لأراضي الاتحاد الأوروبي منذ أن أصبحت قبرص عضوًا فيه.!!