في مثل هذا اليوم19 اغسطس1848م..
ميلاد غوستاف كاييبوت، رسام فرنسي.
غوستاف كاييبوت (بالفرنسية: Gustave Caillebotte) (1848-1890) رسام فرنسي، كان عضواً في مجموعة عرفت بالانطباعيين وكانت لوحاته هي الأقرب للواقعية من بين المجموعة. عُرف عن كاييبوت اهتمامه بالتصوير الفوتوغرافي أيضا.
ولد غوستاف كاييبوت في 19 أغسطس سنة 1848 في باريس لأسرة ثرية صنعت ثروتها من صناعة النسيج. كان والده بالإضافة لعمله في هذا المجال يعمل قاضياً. مارتيال كاييبوت (1799-1874) ترمل مرتين قبل زواجه من والدة كاييبوت، سيلست دوفرسن التي أنجبت بعد غوستاف، رينيه (1851-1876) ومارتيال (1853-1910). منذ 1860 بدأت عائلة كاييبوت تصرف أموالها لقضاء فترة الصيف في مدينة ييرز والتي تقع على نهر ييرز جنوب فرنسا. حصل غوستاف كاييبوت على شهادة في القانون عام 1868 ورخصة لممارسة المهنة عام 1870, بالإضافة لذلك كان كاييبوت مهندسا. وقد خدم في الجيش الفرنسي أثناء الحرب الفرنسية البروسية.
حياته الفنية
بدأ كايبوت مشواره في الفن بعد عدة زيارات لإستديو Léon Bonnat بعد الحرب حينها بدأ جديا في تعلم الرسم، وفي وقت قصير طور أسلوبه الخاص، ثم أنشأ الاستديو الخاص به في منزل العائلة. ورث عن والده ثروة بعد وفاته سنة 1874 وفي نفس هذا العام بدأ بإقامة صداقات مع عدد من الفنانين منهم ادغار ديغا وحضر معرض الانطباعين الأول لكنه لم يشارك فيه.
كان المعرض الثاني للانطباعيين عام 1876 أول ظهور لكايبوت، شارك فيه بثماني لوحات، منها لوحة كاشطو الأرضية (بالفرنسية: Les raboteurs de parquet) رائعته المبكَرة.
غوستاف كاييبوت 1878
يعتبر كايبوت من تلاميذ المدرسة الواقعية، وقد سار على خطى أسلافه جان فرانسوا مييه وغوستاف كوربيه، ومعاصره ديغا برسم الواقع كما يراه تماما. بالرغم من ذلك فقد تأثر كايبوت كثيرا بزملائه الانطباعيين، فنرى تغير أسلوبه بوضوح في أعماله كما لو أنه يجرب، لكنه لما يستمر على أي من الأساليب، فقد نجده أحيانا يقترب من أسلوب صديقه ديغا بالواقعية الغنية بالألوان وأحيانا يشارك رينوار وبيسارو بالأسلوب الحر وضربات الفرشاة القوية.
رسم كايبوت العديد من المناظر المحلية، المشاهد العائلية، شخوص، وأشياء داخلية. رسم أفراد العائلة كثيرا كما في لوحة شاب بالقرب من النافذة (بالفرنسية: Jeune Homme à sa fenêtre) (1875) يظهر فيها شقيقه رينيه، ولوحة أشخاص في الريف (بالفرنسية: Portraits à la campagne) (1875) تظهر فيها والدته وعمته وابنة عمه وأصدقاء للعائلة، ولوحة أشجار البرتقال (بالفرنسية: Les orangers) (1878) يظهر فيه ابن عمه في حديقة العائلة في ييرز. لوحات الريف في ييرز استخدم كايبوت في أغلبها أسلوباً انطباعياً رقيق يذكر بأسلوب رينوار في رسم الريف، ضربات فرشاة ناعمة وتضاد قوي.
عرف كايبوت بلوحات الحياة المدنية الباريسية كما في لوحة جسر De l’Europe’ (بالفرنسية: Le pont de l’Europe) (1876) ولوحة لوحة شارع باريسي في يوم ممطر (بالفرنسية: Rue de Paris; temps de pluie) (1877) تميزة هذه اللوحات المدنية بسبب ضخامتها ومنظورها الغير مألوف. لوحات كايبوت للطبيعة الصامتة كان معظمها لأطعمة على طاولة الأكل أو معروضة للبيع كما في سلسلة اللوحات التي رسمها لدكان الجزارة.!!!!