في مثل هذا اليوم12 سبتمب1962م..
الرئيس الأمريكي جون كينيدي يعلن أن الولايات المتحدة ستهبط على سطح القمر بنهاية العقد.
تمر اليوم الذكرى الـ62على إعلان الرئيس الأمريكى جون كينيدى أن الولايات المتحدة ستهبط على سطح القمر بنهاية العقد، وذلك فى 12 سبتمبر عام 1962، قبل أن يتحقق ذلك الحلم فى أول مهمة مأهولة تهبط على سطح القمر فى 20 يوليو 1969، عن طريق البعثة أبولو 11.
مع بداية الستينات من القرن العشرين عبر الرئيس الأمريكى جون كينيدى عن أمله فى هبوط الإنسان على القمر، وكان ذلك فى إطار سباق الفضاء الذى تخوضه الولايات المتحدة الأمريكية مع الاتحاد السوفييتى إبان الحرب الباردة، ولم يكن برنامج الفضاء الأمريكى حينها قد بلغ أشواطًا متقدمة تمكنه من إرسال إنسان إلى القمر والعودة به بأمان إلى الأرض، بل كان البرنامج يرسل الإنسان إلى الفضاء وحسب.
وبحسب موقع “CNN” فأن الرئيس الامريكى الأسبق، بعد خمسة أشهر فقط من تسلم منصبه، كان يترنح من ضربتين سياسيتين، الأولى فى 12 أبريل، عندما أرسل الاتحاد السوفييتى يورى غاغارين إلى الفضاء، ليصبح أول إنسان يدخل إلى المدار، والثانية بعد أقل من أسبوع، مع الغزو الفاشل لخليج الخنازير فى كوبا.
وعلى المحك، احتاجت إدارة كينيدى إلى الفوز. لذلك، وقف الرئيس الأمريكى آنذاك وألقى خطاباً مدته 46 دقيقة من نحو 6،000 كلمة تطلب منه قراءة 81 صفحة مطبوعة فى وقت سبق ظهور شاشات التلقين، وعلى خلفية الحرب الباردة، غطى الخطاب عدة مواضيع، بما فى ذلك الأمن القومي، ولكن الإعلان الأكثر أهمية كان محجوزاً حتى النهاية، عندما نظر كينيدى إلى أعضاء الكونغرس وأعلن عن نية أمريكا للذهاب إلى القمر، وقال كينيدي: “أعتقد أن هذه الأمة يجب أن تلزم نفسها بتحقيق الهدف قبل نهاية هذا العقد، من خلال إنزال أول رجل على سطح القمر وإعادته سالماً إلى الأرض”.
ومع التقدم العلمى الكبير وصلت الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1969م إلى المرحلة التى ستتمكن فيها من إرسال مركبة مأهولة إلى القمر والعودة الآمنة بها إلى سطح الأرض، فكانت مهمة أبولو 11 الذى انطلق فى 16 يوليو سنة 1969م نحو الفضاء ليصل سالمًا إلى القمر بعد أربعة أيام وعلى متنه رائد الفضاء نيل أرمسترونج، وباز ألدرين، ومايكل كولينز، وقد بقى كولينز فى المدار حول القمر فى حين هبط أرمسترونغ وألدرين على سطح القمر فى وحدة قمرية تسمى النسر وكان نيل أرمسترونغ أول رجل فى التاريخ يهبط على القمر ويخطو أولى الخطوات البشرية عليه، ولقد تجول رائدا الفضاء على امتداد ثلاث ساعات على سطح القمر وأجروا التجارب المختلفة والتقطوا عينات من الصخور والتراب القمري، كما وضعا العلم الأمريكى على القمر ثم عادا إلى المدار، وكان كولينز يلتقط الصور ويجرى التجارب هو أيضًا وفى 24 يوليو 1969م نجح الرواد الثلاثة فى العودة إلى الأرض بسلام.!!!!!!