في مثل هذا اليوم26 سبتمبر1087م..
وليام الثاني يتوج ملكًا على انكلترا خلفًا لأبيه وليام الأول ويحكم حتى عام 1100م.
وليام الثاني، ملك إنجلترا بين عامي 1087 و 1100 والملقب بروفوس (وتعني باللاتيني الأحمر نسبة إلى بشرته المتوردة) خلفا لأبيه وليام الأول من إنجلتراأو ويليام الفاتح وكان حكمه قاسيا ومليئا بالفساد.
كان الابن الثاني لوليام الفاتح وثاني من بقي منهم بعد موته وقد كان المحبب لديه، وحسب العرف الإقطاعي منح ابنه الأول روبرت كورتز ملكه بالوراثة وهي نورماندي وأعطى ابنه الثاني ملكه بالفتح وهي إنجلترا، لكن البارونات النورمانديين في إنجلترا أرادوا أن يعيدوا المنطقتين تحت حكم واحد فقاموا بوضع خطة بعد فترة قصيرة من تولي وليام بأن يطيحوه ويملكوا روبير بدله ومن بينهم أخ وليام الفاتح غير الشقيق ويسمى أودو دو بايو وإيرل كينت وقاموا بثورة في شرق إنجلترا عام 1088 ولكن وليام كسب جانب الإنجليز السكان الأصليين للبلاد بإنقاص الضرائب ووضع إدارة سليمة فاستطاع بهذا أن يقمع التمرد لكنه سرعان ما تناسى وعوده.
قامت ثورة أخرى بقيادة روبير دو موبري إيرل نورثمبريا عام 1095 فعاقب قادة التمرد بقسوة كانت من الشدة بحيث لم يتجرأ نبيل بعدها على أن يثور ضده، وكانت محاولاته لتقويض الكنيسة الإنجليزية استفزت القديس أنسيلم كبير أساقفة كانتربري لكن وليام نفاه عام 1097.
في ذات الحين كان وليام في صراع مع اسكتلندا وويلز وبالأخص نورماندي وفي عام 1091 أخضع مالكوم الثالث ثم ثار عليه مالكولم في نوفمبر 1093 لكن قوات وليام قتلته في نورثمبرلاند في مكان يعى ألنويك فأصبح ملول اسكتلندا تابعين له وأخضع ويلز عام 1097 .
كان اهتمامه الرئيسي هو الاستيلاء على نورماندي وبعد حرب استمرت 7 سنوات (1089 – 1096) قلص دور أخيه إلى حليف ثانوي وعندما ذهب روبير إلى الحرب الصليبية الأولى رهن ملكه لأخيه الذي زاد إقليم ماين لأملاكه.
في عام 1100 قتل وليام بسهم في ظهره عندما كان في رحلة صيد في الغابة الجديدة مما يدل على أنه اغتيل على الأغلب وقاتله المزعوم والتر تيريل لورد بوا في بونثيو وقد تم الأمر في الظاهر على يد الشقيق الأصغر لوليام وهو هنري الذ أصبح الملك باسم هنري الأول من إنجلترا.
وليام الأول (بالإنجليزية: William I) أو (بالفرنسية: Guillaume Ier le Conquérant) عاش (فاليز، فرنسا ح.1028- رُوان، فرنسا 1087 م) ويعرف غالباً باسم وليام الفاتح (بالإنجليزية: William the Conqueror) وأيضا يعرف باسم وليام النغل (بالإنجليزية: William the Bastard ) هو ملك إنجلترا (1066-1087 م) وأول من حكمها من بيت نورماندي، هو أيضاً دوق النورماندي (1035-1087 م).
كان ابناً غير شرعي لأبيه روبرت العظيم من عشيقته هيرليفا، بعد ماخلف والده واجه بعض الصعوبات بسبب وضعه كأبن غير شرعي وأيضاً بسبب صغر سنه إضافة إلى الفوضى الحاصلة بالبلاد ذلك الوقت. خلال طفولته وبداية شبابه كان هدفا لعلية نورماندي، للسيطرة عليه ولخدمة مصالحهم الخاصة على حدٍ سواء. في عام 1047م بدأ وليام المحاولات لسحق تمرد من حوله ولكي يستقر ويقوي وضعه كحاكم، لكن لم يتحقق له ذلك إلا في عام 1060م، من الأمور التي ساعدت على ذلك زواجه من ماتيلدا أميرة فلاندرز مما وفر له حليفاً قويا متمثلاً في مقاطعة فلاندرز المجاورة.
في الخمسينيات وبداية الستينيات أصبح وليام منافسًا قوياً على عرش إنجلترا، التي كان يحكمها في ذلك الوقت إدوارد المعترف الذي لم يكن له أي وريث، ولم يكن وحده من يسعى للعرش فقد كان هناك هارولد جودوينسون الذي سماه الملك إدوارد المعترف لاحقاً وهو على فراش الموت في يناير 1066م كوريثه للعرش. لكن وليام ادعى وبناء على وصية الملك الراحل له بحقه في العرش وقال أيضاً بأن هارولد جودوينسون قد وعده بأنه سيسانده في مطالبته للعرش، بعدها بنى وليام اسطولاً كبيراً وغزى إنجلترا عام 1066 وهزم جيوش الملك هارولد جودوينسون في موقعة هاستنجز (Hastings) في 14 أكتوبر لعام 1066م، وتوج نفسه ملكا في يوم عيد الميلاد في كاتدرائية وستمنستر، لندن. وفي بدايات سنة 1067م عمل عدة ترتيبات لحكم إنجلترا ثم عاد بعدها إلى نورماندي وحصلت بعدها عدة ثورات لكنها فشلت، وبحلول عام 1075م استقر حكم وليام في إنجلترا.
اثناء حكمه استطاع التغلب على العديد من الثورات، ليقوم بعدها بوضع قوانين جديدة، كما جلب معه العديد من العادات والتقاليد النورماندية (النظام الإقطاعي للإدارة، وكذا نظام المحاكم). قام بإعادة تنظيم أفراد الطبقة الحاكمة، فشكل من حوله طبقة جديدة من النبلاء العسكريين (استقدم معظمهم من فرنسا)، كانوا يتبعون نظاما هرميا قائم على الولاء، يجلس الملك على قمته. أمر عام 1085 م بإجراء كشف شامل عن العقارات والأملاك والأراضي في مملكته، ودَوَّنَها في «كتاب يوم الحساب» (Domesday Book)، وهو الأول من نوعه في تاريخ البلاد.
جلب حكمه الثقافة الفرنسية إلى انكلترا وكان لها تأثيرات واضحة على المسارات اللاحقة لإنجلترا في العصور الوسطى. وقد نوقشت تفاصيل هذه التأثيرات ومدى التغيرات من قبل العلماء لاكثر من قرن. بالإضافة إلى تغيرات واضحة في الحكم. كما شهد عصره برنامجا لبناء التحصينات وتغيرات في اللغة الإنكليزية وتحولات في المستويات العليا في المجتمع والكنيسة واعتماد بعض جوانب الإصلاح الكنسي.
توفي وليام في سبتمبر سنة 1087م في حين كان يقود حملة في شمال فرنسا، وبعد وفاته تقسم حكمه بين ابنائه: فذهبت دوقية نورماندي إلى أكبر ابنائه روبرت الثاني، بينما حكم إنجلترا ابنه الأخر وليام الثاني.!!