فى مثل هذا اليوم 3ديسمبر1956م..
إتمام انسحاب القوات الفرنسية والبريطانية من مصر وذلك بعد فشل ما عرف باسم العدوان الثلاثي والذي شنته الدولتين مع إسرائيل.
تمر اليوم الذكرى الـ68 على إتمام انسحاب القوات الفرنسية والبريطانية من مصر وذلك بعد فشل ما عرف باسم العدوان الثلاثي والذي شنته الدولتان مع إسرائيل، هي حرب شنتها الدولة الثلاث على مصر عام 1956، وهي ثاني الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، وتعد واحدة من أهم الأحداث العالمية التي ساهمت في تحديد مستقبل التوازن الدولي بعد الحرب العالمية الثانية.
كان هناك عدة أسباب وراء تراجع قوات العدوان الثلاثى (بريطانيا، فرنسا، إسرائيل) ووقف العمليات العسكرية، فبجانب المقاومة الباسلة من أهالى بورسعيد والشعب المصرى، والضغط الدولى خاصة من جانب الاتحاد السوفيتى، كانت هناك أسباب تتعلق بفشل تلك القوات فى فرض سيطرتها على الأراضى المصرية.
ووفقا للمجموعة “73 مؤرخين” غير أن هذا العدوان قد باء بالفشل لجملة أسباب وهى أن المقاومة السرية المسلحة أثناء العدوان قد عملت وفق تنظيم محكم، تحت إشراف الرئيس جمال عبدالناصر، وكان من نتائج العمليات العسكرية متضافرة مع عمليات المقاومة الشعبية أن أسفرت عن أسر الضابط أنطونى مورهاوس ابن عمة الملكة إليزابيث ملكة إنجلترا واغتيال الميجور جون وليامز، رئيس مخابرات القوات البريطانية في بورسعيد.
وبحسب كتاب “حرب التواطؤ الثلاثى” تأليف حسن أحمد البدرى وفطين أحمد فريد، فأن ضعف التنسيق بين قيادات العدوان الثلاثى، واختلاف المرامى التى تسعى كل حكومة إلى تحقيقها، إلى جانب اختلاف المذاهب العسكرية والتنظيم والتكتيك، بل ولغة الحوار بين أطراف العدوان أدت جميعها إلى إثارة الظنون، ووقوع عدة ارتباكات خلال سير القتال ضبغته بالبطء والتخبط.
كما حدثت عدة مشاحنات وتعارض فىي الآراء بين قادة قوات العدو، بحسب وصف المؤلفين، حتى أوشكت إحداها على أن تحل رباط التعاون بينهم، بينما كانت المواقف السياسية تتطور بسرعة على الساحة المحلية والدولية في مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة بما جعل دينامية المساعى السياسية والدبلوماسية وقراراتها تسبق دينامية القتال في المسرح، فتكشف عن خبيئة التواطؤ للعالم أجمع رغم ما بدلته الأطراف الثلاثة من جهد لإخفائه، فترتب على انكشافه دمغ هذا العدوان باللاأخلاقية، واجتماع الكلمة على ازدرائه وتجريمه، مع الأصرار على وقفه وإزالة كل أثاره.!!