فى مثل هذا اليوم 4ديسمبر1977م..
مظاهرات في منطقة الأندلس تطالب بحكم ذاتي موسع، أسفرت عن مقتل مانويل خوسيه غارثيا كاباروس.
يوم الأندلس (بالإسبانيَّة: Día de Andalucía) هو العيد الوطني لمنطقة الأندلس، ويُحتفل به في 28 فبراير ذكرى استفتاء عام 1980، الذي أعطى حكماً ذاتياً كاملاً إلى منطقة الأندلس.
تعود جذور مطالب الاستقلال الذاتي إلى النص الذي تمت صياغته في أنتيكيرا سنة 1883، وفي جمعية روندا المنعقدة سنة 1918 تمت الموافقة على علم وشعار الأندلس. ووصف الإعلان الأندلسي لقرطبة سنة 1919 الأندلس على أنه واقع وطني. وخلال الانتقال الديمقراطي الإسباني أيد الأندلسيون سنة 1978 الوفاق الدستوري المتمثل اليوم في الدستور تأييداً واسعاً، وذلك فيما يتعلق بمادته رقم 2 التي تعترف بالأندلس على أنها جنسية في إطار وحدة الدولة الأسبانية التي لا تقبل التقسيم. خرجت مظاهرات حاشدة في 4 ديسمبر 1977 وعقد استفتاء في 28 فبراير 1980 عبر عن إرادة شعب الأندلس في تحقيق الحكم الذاتي على أعلى مستوى. وبذلك كان الأندلس الإقليم الوحيد التي تمتع بمصدر محدد للشرعية في مسيرته نحو تحقيق الحكم الذاتي من خلال ما تم الإعراب عنه في صناديق الاقتراع من خلال الاستفتاء، وهذا هو ما يكسبه هوية ذاتية. نتجت عن هذه الجهود لائحة الحكم الذاتي للأندلس التي تمت المصادقة عليها في 20 أكتوبر 1981.
مانويل خوسيه غارثيا كاباروس (بالإسبانية: Manuel José García Caparrós) كان من عمال مصنع بيرة فيكتوريا وناشط في نقابة اللجان العمالية بمدينة ملقة الأندلسية.
خلال بدايات عملية الانتقال الديمقراطي في إسبانيا، شارك في مظاهرة يوم 4 ديسمبر 1977، التي كانت تطالب بحكم ذاتي موسع لمنطقة الأندلس يليق بالوزن التاريخي والاجتماعي والاقتصادي للأندلس، حاول كاباروس رفع علم الأندلس على مبنى مجلس محافظة ملقة، فتعرض لإطلاق نار، فأردته الشرطة قتيلا، وهو في 19 من عمره.
تحول ذلك المكان إلى مزار يحج إليه آلاف المناضلين في ملقة، حتى تم تدميره من قبل أعضاء المنظمة اليمينية المتطرفة «القوة الجديدة» (بالإسبانية: Fuerza Nueva). كما شهدت المدينة عدة احتجاجات ضد قمع الشرطة للمتظاهرين.
وفي 16 نوفمبر 1995 ، وافق مجلس بلدية مالقة إطلاق تسمية «مانويل خوسيه غارثيا كاباروس» على أحد شوارع المدينة تخليدا لذكراه. وفي 20 أبريل 2009 قام مجلس محافظة مالقة بتكريمه بلقب “ابن مالقة المفضل”. وفي سنة 2013، وبعد مطالبات عديدة، قررت حكومة الأندلس منح غارثيا كاباروس لقب “«ابن الأندلس المفضل»”.
سنة 2007 صدر كتاب «وفاة غارسيا كاباروس خلال عملية الانتقال السياسي» (بالإسبانية: La muerte de García Caparrós en la transición política)، من تأليف روزا بورغوس، التي تعمل كاتبة بأحد محاكم مالقة، يحقق الكتاب في الغموض الذي يحيط عملية اغتيال كاباروس.!!