في مثل هذا اليوم 11 ديسمبر1948م..
الحكومة الإسرائيلية تقرر اعتبار القدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
تمر اليوم الذكرى الـ77 على إعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، حيث قررت الحكومة الإسرائيلية في 11 ديسمبر عام 1948، وبعد شهور من إعلان دولتهم، اعتبار القدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
وردًا على القرار صدر قرار مجلس الأمن رقم 194 والقاضي بتدويل مدينة القدس، وإنشاء لجنة التوفيق الدولية للفلسطينيين.
ويزعم اليهود أن القدس تمثل منذ آلاف السنين من وجودها عاصمة لمملكتهم المزعومة، وكانت أورشليم (القدس حاليًا) عاصمة لهم، وإنها لم تشكل أبدًا عاصمة لأي وطن مستقل آخر، على حد زعمهم.
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة خارجية الكيان الصهيوني: “كانت أورشليم في مركز الحياة الوطنية والروحية للشعب اليهودي منذ أن حولها الملك داود عاصمة لمملكته في العام 1003 ق.م. وبقيت المدينة عاصمة لسلالة الملك داود خلال 400 عام حتى احتلالها على أيدي البابليين، وبعد عودة اليهود من سبي بابل في العام 538 ق.م استعادت أورشليم مكانتها عاصمة للشعب اليهودي في أرضه خلال عهد استمر أكثر من خمسة قرون”.
وزعم الموقع أن العلاقة التي تربط المسيحيين بأورشليم فهي في الأساس رابطة دينية، وباستثناء الفترة القصيرة التي كانت تخضع فيها لسيطرة المملكة الصليبية لم تلعب أورشليم أي دور سياسي أو علماني بالنسبة للمسيحيين، وخلال القرون الستة من الحكم الروماني والبيزنطي في أرض إسرائيل كانت قيصريًا وليست أورشليم العاصمة.
وخلال الفترة التي كانت أورشليم خاضعة لسيطرة المسلمين من العرب أو من غيرهم لم تصبح المدينة أبدًا عاصمة سياسية للكيان الإسلامي أو حتى مقاطعة في إطار الإمبراطورية الإسلامية.
لا يوجد في التوراة (النص العبري) قط ولا بأي صورة من الصور أي إشارة أو تلميح أو جملة عامة أو وصف مقتضب يقول إن القدس كانت عاصمة “إسرائيل” القديمة، ويعتبر عدد من الباحثون أن هذا تلفيق استشراقي/لاهوتي لا أساس له قام به علماء آثار ومنقبون ورحالة وضباط استعماريون طوال أكثر من مئتي عام بدعم من “صندوق آثار فلسطين” البريطاني.
وبحسب كتاب ” القدس: سيرة مدينة.. عبقرية مكان” بحسب رواية العهد القديم فإن الاعتقاد السائد هو أن الفترة التاريخية التى عاش فيها داوود كانت عند بداية القرن العاشر قبل الميلاد، غير أن تحديد التاريخ بدقة لم يرد فى أى من مصادر التاريخ، وإنما ورد فى سفرين من العهد القديم، قام الكهنة بكتابتهما فقد جاء فى سفر صموئيل الثانى وسفر الملوك الاول، وهما رقم 10و11 من العهد القديم، ان الملك داوود أقام إمبرطورية تمتد حدودها بين النيل والفرات وجعل القدس عاصمة لها.
ويذكر كتاب “مصادر التوراة الحالية” للدكتور علي سري المدرس، أن مملكة إسرائيل الشمالية تغيرت عاصمتها عدة مرات، فى البداية كانت شكيم (هو الاسم القديم لمدينة نابلس أو لمدينة كانت تقع في الطرف الشرقي لمدينة نابلس الحالية) هى العاصمة ثم ترصة وأخيرًا السامرة (جبال نابلس هي القسم الشمالي الجبلي من الضفة الغربية).
ووفقا لكتاب ” أرمن مصر.. أرمن فلسطين: بعيدا عن السياسة” للباحث ماجد عزت إسرائيل، إن الملك داود أسس مدينة القدس عام 1049 قبل الميلاد، وأطلق عليها مدينة داود وجعلها عاصمة للبلاد فى سنة 1000 قبل الميلاد، وشيد ابنه النبى “سليمان” الهيكل وبعد وفاته انفسمت مملكته إلى قسمين، مملكة إسرائيل وتقع شمالا واتخذت السامرة عاصمة لها، وملكة يهوذا وتقع جنوبا واتخذت القدس عاصمة لها، ودامت مملكة من سنة (930- 721 ق.م) حين سقطت عاصمتها بإيدى أعدائها فدمرت ونفى أهلها، بينما بقت مملكة يهوذا حتى دمرت عاصمتها القدس.!!!!!!!!!!!