في مثل هذا اليوم 14 ديسمبر557م..
القسطنطينية تتعرض لدمار شديد من جراء زلزال.
تمر اليوم الذكرى الـ1467، على وقوع زلزال القسطنطينية المدمر، والذى تسبب فى دمار المدينة وتعرض أجزاء كبيرة من المدينة البيزنطية للخراب، وانهيار أجزاء كبيرة من سوار عاصمة الدولة البيزنطية التاريخى، وسقوط قبة كاتدرائية آيا صوفية العتيقة، وذلك فى 14 ديسمبر عام 557م.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات المهمة عن الزلزال المدمر.
فى ليلة 14 ديسمبر عام 557م، هز زلزال ضخم مناطق واسعة من عاصمة الإمبراطورية البيزنطية “القسطنطينية”، وأحد توابع زلازل أخرى صغير، بما فى ذلك اثنين فى أبريل وأكتوبر من نفس العام على التوالى، ويعد الزلزال الثالث الذى وقع فى شهر ديسمبر، وهو الرئيسى من حيث الضراوة.
وتسببت فى أضرار بالكاتدرائية آيا صوفيا التى ساهمت فى انهيار قبتها فى العام التالى، فضلا عن إتلاف أسوار القسطنطينية إلى حد أن الغزاة تمكنوا من اختراق المدينة بسهولة فى العام التالى، الزلزال تسبب فى إضعاف قبة آيا صوفيا وانهارت بالكامل فى مايو 558، كما تضررت جدران القسطنطينية بشدة فى أوائل عام 559م، فضلاً عن إتلاف جدران القسطنطينية لدرجة أن الغزاة “الهون” تمكنوا من اختراقها بسهولة فى الموسم التالي.
بحسب عدد من المؤرخين فحاول حكام الهون وأقواهم وأسس فى إقليم روسيا وأوروبا إمبراطورية كبيرة الاتساع، عاصمتها فى ما يسمى هنغاريا اليوم، والتى امتدت إمبراطوريته من نهر الفولجا شرقا وحتى غرب ألمانيا غربا، فرض الجزية على الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية)، بعد أن غزا مدن البلقان مرتين، وحاصر القسطنطينية فى اجتياحه الثانى لبيزنطة وفشل الحصار، وكان ذلك قبل أعوان من سقوط الإمبرطورية الهونية، بعدما تمت هزيمتهم أمام القبائل الجرمانية فى معركة نيداو فى عام 469م.
بحسب عدد من التقارير والمراجع التركية، بدأت هزات الزلزال فى نحو منتصف الليل، عندما كان معظم سكان القسطنطينية نائمين، فى حين استيقظوا على الهزات وارتجفات المباني، وعمت الصرخات والرثاء أرجاء المدينة، وكانت الهزات متتابعة مصحوبة بأصوات شبيهة بالرعد من الأرض، وبدأ السكان المذعورين بإخلاء منازلهم، والتجمع فى الشوارع والأزقة، ولوحظ أن المدينة لديها قليل من المساحات المفتوحة الخالية من العوائق، ما يعنى أن السكان لم يكونوا فى مأمن من الحطام المتساقط حتى فى الأماكن الخارجى.!!