في مثل هذا اليوم 20 ديسمبر1973م..
إغتيال رئيس الوزراء الإسباني لويس كاريرو بلانكو وذلك بتفجير سيارة مفخخة في العاصمة مدريد.
أنشئت منظمة «إيتا» كمنظمة في 1959، وتطورت مع الزمن إلى حركة انفصالية، كان من أهدافها المعلنة انفصال إقليم الباسك الذي يخضع بشقيه لسيطرة كل من إسبانيا وفرنسا وإطلاق سراح أعضائها المعتقلين في كل من فرنسا وإسبانيا، واعتمدت إيتا منهج العنف والاغتيالات كعصيان مسلح كمنهج لفرض حضور، وتحقيق أهداف منها نظام حكم الديكتاتور العسكرى «فرانسيسكو فرانكو»، وتنفرد منظمة إيتا «بميّزة خاصة»، وهى أنّها طيلة الوقت تطالب بانسلاخ إقليم «الباسك» عن الحكم المركزى الإسبانى في مدريد حيث ترى المنظمة أن شعب «الباسك»، شأنهم شأن شعبىّ «كاتالونيا» و«جاليسيا»، ليسوا شعبًا إسبانيًّا خالصاً حتى إن لغتهم تختلف جذريّا عن اللّغة الإسبانيّة، وفى عام 1968، قامت إيتا بأول عملية لها، حيث اغتالت مدير مكتب المخابرات الإسبانية بمدينة سان ساباستيان بإقليم الباسك.
فيما كانت الضربة الأقوى التي وجهتها المنظمة إلى الحكومة الإسبانية «زي النهارده» في 20 ديسمبر1973 حينما اغتالت رئيس الوزراء الإسبانى، لويس كاريرو بلانكو،بسيارة ملغومة بوسط مدريد،حتى إنّ سيّارة رئيس وزراء إسبانيا «طارت» إلى الأعلى وهبطت مقلوبة على شرفة الكنيسة التي كان بلانكو يصلىّ فيها كلّ يوم، أما عن بلانكو فلم يكد يشغل منصب رئيس وزراء إسبانيا لأكثرمن سبعة أشهر،حتى تم اغتياله فقد تقلد المنصب في الفترة من 9 يونيو 1973 إلى 20 ديسمبر من نفس العام، وهو مولود في الرابع من مارس 1904، وهو عسكرى وسياسى إسبانى شغل مناصب عدة بحكومة فرانسيسكو فرانكو وكان فرانكو في مسيرته العسكرية قد التحق طالباً بالأكاديمية البحرية في 1918، وكان عمره 14 سنة، وشارك في حملة المغرب بين عامى 1924 و1926، وفى بداية الحرب الأهلية الإسبانية لجأ إلى سفارات فرنسا والمكسيك، تفاديا للاستهداف من الميليشيات الجمهورية، إلى أن صار رئيساً للعمليات بهيئة الأركان العامة للقوات البحرية.
وفى 1940 أصدر تقريراً يوصى فيه بحياد إسبانيا في الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الحين أصبح من المقربين من الجنرال فرانكو، وصعد تدريجيا إلى المناصب الكبيرة، فعين مساعداً لوزيرة الخارجية في 1941،ووزيرا للرئاسة في 1951 ثم نائبا للرئيس في 1967، وفى يونيو 1973 عين رئيسا للحكومة، وقبل اغتياله سادت ترجيحات بأن يصير الرجل القوى في الدولة.!!!!