في مثل هذا اليوم 21 ديسمبر1919م..
الأمريكية الفوضوية إيما غولدمان يتم ترحيلها إلى روسيا.
إيما جولدمان (بالإنجليزية: Emma Goldman) (27 يونيو (15 يونيو في التقويم اليولياني)، 1869 – 14 مايو 1940م)، ناشطة سياسية ومؤلفة لاسلطوية. لعبت دوراً محورياً في تطوير الفلسفة السياسية اللاسلطوية في أمريكا الشمالية وأوروبا خلال النصف الأول من القرن العشرين.
ولدت غولدمان في كوفنو، الإمبراطورية الروسية (حالياً كاوناس، ليتوانيا) لأسرة يهودية، هاجرت إلى الولايات المتحدة عام 1885. انجذبت إلى اللاسلطوية بعد قضية هايماركت، فأصبحت جولدمان مؤلفة ومحاضِرة شهيرة في شؤون الفلسفة اللاسلطوية وحقوق المرأة والقضايا الاجتماعية، جاذبة حشوداً مؤلفة. خططت هي والكاتب اللاسلطوي ألكسندر بيركمان، حبيبها ورفيق عمرها، لاغتيال الصناعي والمتمول هنري كلاي فريك كعمل دعاية من خلال الفعل. نجا فريك من محاولة الاغتيال عام 1892 وحُكم على بيركمان بالسجن لمدة 22 عاماً. سجنت جولدمان عدة مرات في السنوات التالية، بتهمة «التحريض على الشغب» وتوزيع معلومات حول تحديد النسل بشكل غير قانوني. أسست جولدمان المجلة اللاسلطوية أمنا الأرض عام 1906.
في عام 1917، حُكم على جولدمان وبيركمان بالسجن لمدة سنتين للتآمر على «حث الأشخاص على عدم التجنّد» في مشروع التجنيد الإجباري الجديد. وبعد إطلاق سراحهما من السجن، ألقي القبض عليهما – إلى جانب مئات آخرين – ورُحِلّا إلى روسيا. أيّدت جولدمان، في البداية، ثورة أكتوبر التي جلبت البلاشفة إلى السلطة في ذلك البلد، لكنها غيرت رأيها في أعقاب تمرد كرونشتات فأدانت الاتحاد السوفياتي لقمعه العنيف للأصوات المستقلة. نشرت كتابا عن تجربتها عام 1923 حمل عنوان خيبة أملي في روسيا. أثناء إقامتها في إنجلترا وكندا وفرنسا، كتبت سيرتها الذاتية التي حملت عنوان أعيش حياتي. سافرت إلى إسبانيا، بعد اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية، لدعم الثورة اللاسلطوية هناك. توفيت في تورونتو في 14 مايو 1940، عن عمر يناهز 70 عاماً.
خلال حياة جولدمان، اعتبرها معجبيها «امرأة متمردة» تفكر بحرية، وندد بها منتقديها معتبرينها داعية للقتل بدوافع سياسية وللثورة العنيفة. وقد شملت كتاباتها ومحاضراتها مجموعة واسعة من القضايا، بما فيها السجون والإلحاد وحرية التعبير والعسكرة والرأسمالية والزواج والحب الحر والمثلية الجنسية. على الرغم من أنها حافظت على بعدها عن الموجة الأولى للحركة النسوية وجهودها من أجل حق النساء في الاقتراع، إلّا أنها طورت أساليب جديدة لإدماج السياسة الجنسانية في اللاسلطوية. حظيت غولدمان بعد عقود من الغموض مكانة مبدعة من خلال إحياء الاهتمام في سيرة حياتها خلال سبعينات القرن الماضي، عندما أعاد الباحثون النسويون واللاسلطويون إحياء الاهتمام الشعبي بها.!!!!!!!