في مثل هذا اليوم 8 يناير1823م..
ميلاد ألفرد راسل والاس، عالم طبيعة بريطاني.
ألفرد راسل والاس (بالإنجليزية: Alfred Russel Wallace) عالم طبيعة بريطاني ومستكشف وجغرافي وعالم أنثروبولوجيا وعالم أحياء. اشتهر بتطوير نظريّة التطوّر من خلال الانتقاء الطبيعي. نُشرت ورقته حول هذا الموضوع بالاشتراك مع بعض كتابات تشارلز داروين في عام 1858. دفع هذا داروين إلى نشر أفكاره الخاصّة في كتاب «أصل الأنواع». قام والاس بعمل ميداني واسع النطاق، أولاً في حوض نهر الأمازون ثم في أرخبيل الملايو، حيث حدّد الفجوة الحيوانية التي تسمّى بخط والاس، الذي يفصل بين الأرخبيل الإندونيسي إلى قسمين متمايزين: جزء غربي توجد فيه الحيوانات ذات الأصل الآسيوي، وجزء شرقي توجد فيه الحيوانات ذات الأصل الأسترالي.
كان يعتبر الخبير الرائد في القرن التاسع عشر في التوزيع الجغرافي للأنواع الحيوانية، ويسمّى أحياناً «والد الجغرافيا الحيوية». كان والاس أحد المفكّرين التطوريين الرائدين في القرن التاسع عشر وقدّم العديد من المساهمات الأخرى في تطوير النظريّة التطوريّة إلى جانب كونه أحد المشاركين في اكتشاف الانتقاء الطبيعي. وشملت هذه النظريّة مفهوم تلوّن التحذير عند الحيوانات وتأثير والاس، وهي فرضيّة حول الكيفيّة التي يمكن أن يساهم بها الانتقاء الطبيعي في التكاثر من خلال تشجيع تطوير الحواجز ضد التهجين. كان كتاب والاس لعام 1904 بعنوان «مكان الإنسان في الكون» أول محاولة جديدة قام بها عالم الأحياء لتقييم احتماليّة الحياة على كواكب أخرى. كما كان أيضاً أحد أوائل العلماء الذين قاموا بكتابة استكشاف جدّي لموضوع ما إذا كانت هناك حياة على المريخ.
انجذب والاس بقوّة إلى الأفكار غير التقليديّة (مثل التطوّر).بسبب دعوته للروحانية وإيمانه بأصل غير مادّي للأجزاء العقلية العليا، توتّرت علاقاته مع بعض أعضاء المؤسسة العلميّة.
إلى جانب العمل العلمي، كان ناشطاً اجتماعيّاً انتقد كل ما اعتبره نظاماً اجتماعيّاً واقتصاديّاً ظالماً (كالرأسمالية) في بريطانيا في القرن التاسع عشر. أدّى اهتمامه بالتاريخ الطبيعي إلى كونه أحد أوائل العلماء البارزين الذين أثاروا المخاوف بشأن التأثير البيئي للنشاط البشري. كان أيضاً مؤلّفاً غزير الإنتاج للكتب التي تتناول القضايا العلمية والاجتماعية؛ كانت رواياته عن مغامراته وملاحظاته خلال استكشافه لسنغافورة وإندونيسيا وماليزيا وأرخبيل الملايو، ذات شعبيّة كبيرة وتحظى بتقدير كبير.
واجه والاس صعوبات مالية طيلة حياته. كانت رحلاته إلى الأمازون والشرق الأقصى مدعومة ببيع العينات التي يجمعها، وبعد أن خسر معظم الأموال الكبيرة التي جناها من تلك المبيعات في استثمارات فاشلة، كان عليه أن يدعم نفسه في الغالب من المنشورات التي كتبها. على عكس بعض معاصريه في المجتمع العلمي البريطاني، مثل داروين وتشارلز لايل، لم يكن لديه ثروة عائليّة للرجوع إليها، ولم ينجح في العثور على وظيفة مأجورة طويلة الأمد، كما لم يتلقّ أي دخل منتظم حتى حصل على معاش حكومي صغير -بسبب جهود داروين في هذا الأمر- في عام 1881.!!!!!!!!!