في مثل هذا اليوم15مارس1975م..
وفاة أرسطو أوناسيس، ملياردير يوناني.
أرسطو أوناسيس (باليونانية: Αριστοτέλης Ωνάσης) (15 يناير 1906 – 15 مارس 1975) رجل أعمال يوناني كان يعد من أغنى رجال العالم، إذ كان معروفًا بنجاحه التجاري وثروته العظيمة، وكذلك لحياته الشخصية، بما في ذلك زواجه من أثينا ماري ليفانوس (ابنة ملاح السفن ستافروس ج. ليفانوس)؛ علاقته بمغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس وزواجه عام 1968 من جاكلين كينيدي، أرملة الرئيس الأمريكي جون كنيدي.
ولد أوناسيس في سميرنا وهرب من المدينة مع عائلته إلى اليونان في عام 1922 في أعقاب الحرب اليونانية التركية. ثم انتقل إلى الأرجنتين في عام 1923 وأسس لنفسه متاجر للتبغ وأصبح فيما بعد مالكًا لعمليات الشحن خلال الحرب العالمية الثانية.
وبانتقاله إلى إمارة موناكو تنافس أوناسيس مع الأمير رينيه الثالث للسيطرة الاقتصادية على البلاد من خلال ملكيته لشركة إس بي إم وفي منتصف الخمسينيات سعى لتأمين ترتيبات شحن النفط مع المملكة العربية السعودية وانخرط في رحلات صيد الحيتان. في ستينيات القرن العشرين، حاول أوناسيس تأسيس عقد استثماري كبير، مشروع أوميجا، مع المجلس العسكري اليوناني، وباع الخطوط الجوية الأوليمبية التي أسسها في عام 1957.
في أواخر حياته تأثر أوناسيس بشكل كبير بموت ابنه ألكسندر، الذي قضى نحبه نتيجة للإصابات التي لحقت به في حادث تحطم طائرة في مطار هيلينيكون الدولي باليونان عام 1973 عن عمر يناهز 24 عام، وتوفي أوناسيس بعد ذلك بعامين، وتم دفنه بجزيرة سكوربيوس اليونانية.
قطع أرسطو أوناسيس علاقته بماريا كالاس من أجل الزواج من جاكلين كينيدي أرملة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، وقد تزوجا في 20 أكتوبر عام 1968 بالجزيرة اليونانية سكوربيوس والتي يمتلكها أوناسيس، وطبقاً لما صرح به بيتر إيفانس كاتب السيرة الذاتية فإن أوناسيس قد عرض على السيدة كينيدي مبلغ 3 ملايين دولار كتعويض عن الصندوق الائتماني (أموال ائتمان) الذي تقوم عليه كوصية والذي قد تخسره بسبب زواجها منه.
وقد صرحت كريستينا ابنة أوناسيس عن عدم حبها للسيدة جاكلين كينيدي، وبعد وفاة أخيها ألكسندر قامت كريستينا بإقناع أبيها أوناسيس أن جاكلين منحوسة ولعنتها تلحقها وتلحق كل من تعرفه واستدلت على ذلك باغتيال كل من الأخوين جون وروبرن كينيدي. وخلال فترة زواجه من السيدة جاكلين أقام الزوجان في 6 مساكن وهي شقتها في بنيويورك ومزرعة الخيول التي تمتلكها بولاية نيوجيرسي ومنزله في باريس ومنزل آخر يمتلكه في أثينا وجزيرته الخاصة سكوربيوس باليونان وأخيرا اليخت الخاص به والذي أطلق عليه كريستينا.
توفي أوناسيس عن عمر يناهز 69 عاماً بتاريخ 15 مارس من عام 1975 في المستشفى الأمريكي بمدينة نويي سور سين الفرنسية بسبب توقف رئته عن التنفس بعد ما عاناه في سنواته الأخيرة من مرض الوهن العضلي الوبيل. وكان عند وفاته يمسك بيده «الوشاح الأحمر» الذي كانت قد أهدته له ذات يوم ماريا كالاس. وقد تم نقل جثمان اوناسيس إلى اليونان ودُفن في جزيرته الخاصة سكوربيوس بجوار ابنه الكسندر. وقامت عائلة أوناسيس بإنشاء مؤسسة خيرية على ذكرى وفاة الابن وقامت بتسميتها ألكسندر أس. هذه المؤسسة الخيرية أصبح لها فرع في إمارة لخنشتاين والتي تقع في جبال الألب بأوروبا الوسطى ومقرها الرئيسي في أثينا.
تلقت هذه المؤسسة الخيرية 45% من إجمالي ممتلكات أوناسيس العقارية والتي قد تركها إرثاً لإبنه ألكسندر بالإضافة إلى 55% المتبقية والتي تركها إرثاً لإبنته كريستينا. وهذه المؤسسة تشتمتل على جزئين الأول وهو القسم الربحي أو قطاع الأعمال والذي يتم من خلاله إدارة قطاعات الأعمال المختلفة مثل الشحن والقسم الآخر خيري والذي يمثل أساس هذا المشروع والهدف الأساسي منه. ويتم استخدام القطاع الخيري وتمويله بشكل كبير لنشر الثقافة اليونانية حول العالم وتمويل قطاع المكافئات والجوائز للمبتكرين ومحققي الإنجازات حول العالم. بالإضافة إلى تمويل المنح الدراسية لطلاب جامعة اليونان.
وحصلت أرملة أوناسيس جاكلين على تسوية قدرها 26 مليون دولار. وورثت ابنته كريستينا أوناسيس نصف ثروته طبقا لوصيته، ولاحقا أصبحت حفيدته أثينا أوناسيس روسيل (29 يناير 1985) وهي الوريثة الوحيدة له الباقية من أسرته وتتربع على الثروة المتناثرة في جميع أرجاء العالم وتعتبر أغنى امرأة في العالم.!!