في مثل هذا اليوم31 اغسطس2020م..
أول رحلة مباشرة لطائرة إسرائيلية تصل مطار أبو ظبي قادمة من مطار تل أبيب بعد عبورها الأجواء السعودية.
توجه وفد إسرائيلي أمريكي يترأسه صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر، اليوم الإثنين (31 آب/ أغسطس 2020) على متن أول رحلة تجارية مباشرة بين تل أبيب وأبوظبي، في أول خطوة عملية على طريق تنفيذ اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرئيل.
وأعرب كوشنر عن أمله بأن تكون الرحلة بداية “مسار تاريخي في الشرق الأوسط”. وأدلى كوشنر بهذا التصريح في مطار بن غوريون الدولي بالقرب من تل أبيب، قبل أن يستقل طائرة البوينغ 737 التابعة لشركة “العال” الإسرائيلية.
وأعلنت إسرائيل والإمارات في 13 آب/أغسطس عن اتفاق بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات بينهما، بعد سنوات شهدت تقاربا بين البلدين. وبذلك أصبحت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994). وشهد الأسبوعان الماضيان تكثيف الاتصالات بين البلدين، وألغت الإمارات أول أمس السبت قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1972، منهية 48 عاما من المقاطعة.
ويقوم الوفد الأمريكي الإسرائيلي بالرحلة اليوم الإثنين في طائرة تابعة لشركة الطيران الإسرائيلية “العال” الرحلة الرمز “إل واي 971″، وهو رقم الاتصال الدولي للإمارات، وخطت على الهيكل الخارجي لقمرة القيادة كلمة “سلام” بالعربية والعبرية والإنكليزية. وستحمل رحلة العودة رقم الاتصال الدولي 972 الخاص بإسرائيلي.
وقال مصدر مطلع على خطة الرحلة إن السعودية، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، سمحت للطائرة الإسرائيلية بالتحليق فوق أراضيها في طريقها إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وحسب رويتز، أظهر موقع بيانات الرحلات الجوية (فلايت رادار24) أن رحلة طيران العال (إي.إل.واي971) عبرت الحدود الأردنية السعودية بعد حوالي 25 دقيقة من إقلاعها، متجهة إلى منطقة الجوف في شمال السعودية.
“السلام من أجل السلام”
وإضافة إلى كوشنر، تقل رحلة اليوم مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، والمبعوث الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك وعددا من كبار شخصيات إدارة الرئيس دونالد ترامب. أما الجانب الإسرائيلي في الوفد، فيترأسه مستشار الأمن القومي مائير بن شبات ويضم حوالي عشرين مسؤولا من المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وسيلتقي الوفد الأمريكي الإسرائيلي بمسؤولين إماراتيين على مدى يومين لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات تشمل الطيران والسياحة والتجارة والصحة والطاقة والأمن.
واعتبر نتانياهو الأحد أن “اختراق اليوم سيصبح مبدأ الغد (…) ويمهد الطريق أمام دول أخرى لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل”. وقال نتنياهو على تويتر “هكذا يبدو السلام من أجل السلام”، مشيدا بما أسماها رحلة تاريخية وواصفا اتفاقا لتطبيع العلاقات مع دولة عربية لا ينطوي على تسليم أرض احتلتها إسرائيل في حرب 1967.!!






