فى مثل هذا اليوم9سبتمبر1926م..
الزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني يتعرض لمحاولة اغتيال فاشلة
خرجت الرصاصة فأصابت أنف الزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني، لكنه نجا من محاولة الاغتيال هذه.
ونسي التاريخ ما أقدمت عليه فيوليت غيبسون، في واحدة من بين كثير من المبادرات الفردية الشجاعة ضد الفاشية في أوروبا في القرن العشرين.
وكانت محاولة غيبسون هذه هي الأقرب للنجاح، من بين أربع محاولات لاستهداف حياة موسوليني.
واليوم، بعد حوالي قرن على هذه الواقعة، تنتشر الدعوات لوضع لوحة تذكارية في دبلن تخلد ذكر هذه المرأة.
وجاءت محاولة غيبسون اغتيال موسوليني بعد ثلاث سنوات من وصوله للحكم، أثناء إلقائه خطاب.
وأطلقت باتجاهه ثلاث رصاصات، قبل أنا يتعطل مسدسها وينقض عليها مؤيدو موسوليني، ولم ينقذها من أيديهم سوى تدخل الشرطة والقبض عليها.
ورُحّلت غيبسون إلى انجلترا بعد قضاء بعض الوقت في سجن إيطالي، وهو ما رآه البعض تجنبا لحرج إجراء محاكمة علنية في إيطاليا.
وبقيت في مستشفى سانت أندروز، وهو مصحة نفسية في نورثهامبتون، حتى وفاتها عام 1956
وبعد أيام من محاولة الاغتيال، كتب رئيس المجلس التنفيذي لحركة التحرر الأيرلندية، دبليو تي كوسغريف، خطابا إلى موسوليني يهنئه على النجاة.
وقصة غيبسون غير معتادة بالنظر إلى ظروف مولدها ونشأتها.
فهي ابنة لأسرة أرستقراطية انجليزية-أيرلندية، هي أسرة البارون آشبورن، الحاكم العام لأيرلندا (وهو أعلى منصب في البلاد آنذاك)، وكانت وصيفة في بلاط الملكة فيكتوريا.
كيف قاومت الإيطاليات الحكم النازي بالكلمة؟
قصة النجار الذي حاول اغتيال هتلر
من هو أوزوالد موزلي، مؤسس “القمصان السود” في بريطانيا
ووافق مجلس مدينة دبلن على تحرك يعطي الموافقة المبدئية على وضع لوحة تذكارية لغيبسون في المدينة.
وينص القرار على أن غيبسون “المتفانية من أجل مقاومة الفاشية” يجب أن “يعرفها العامة وتأخذ مكانتها اللائقة في تاريخ النساء الأيرلنديات والأثرياء، وتاريخ أيرلندا وشعبها”.
كما جاء في القرار إن “السلطات البريطانية وأسرتها آنذاك رأوا أن الأنسب هو اعتبارها مجنونة، وليست سياسية”.
“الظلم ثمنا لشجاعتها”
وقال مستشار مجلس مدينة دبلن، مانيكس فلين، وهو بلا انتماء حزبي ومحرك الدعوة، إن فيوليت غيبسون “شخص تجاهلته المؤسستان الأيرلندية والبريطانية لسبب غير مفهوم”.
وأضاف لـ بي بي سي: “وكحال أغلب الناس الذين يقومون بأعمال غير معتادة، خاصة النساء، يتم تهميشهم في الخلفية”.
وتابع: “وإذا نظرت لفترة الحربين العالميتين، ستجد النساء بجانب الرجال. واليوم، نحاول فهم الأسباب التي أدت إلى تهميشهن، والوفاء بحقهن. لكنه أمر نادر”.
وأكمل: “لأسباب غريبة، أصبحت فيوليت غيبسون سببا للحرج، وأُبعدت وقالوا إنها مجنونة في محاولة لإخفاء العار”.
الظلم ثمنا لشجاعتها”
وقال مستشار مجلس مدينة دبلن، مانيكس فلين، وهو بلا انتماء حزبي ومحرك الدعوة، إن فيوليت غيبسون “شخص تجاهلته المؤسستان الأيرلندية والبريطانية لسبب غير مفهوم”.
وأضاف لـ بي بي سي: “وكحال أغلب الناس الذين يقومون بأعمال غير معتادة، خاصة النساء، يتم تهميشهم في الخلفية”.
وتابع: “وإذا نظرت لفترة الحربين العالميتين، ستجد النساء بجانب الرجال. واليوم، نحاول فهم الأسباب التي أدت إلى تهميشهن، والوفاء بحقهن. لكنه أمر نادر”.
وأكمل: “لأسباب غريبة، أصبحت فيوليت غيبسون سببا للحرج، وأُبعدت وقالوا إنها مجنونة في محاولة لإخفاء العار”.
الصورة : فيوليت غيبسون: الأيرلندية التي أطلقت الرصاص على الزعيم الإيطالي موسوليني!!!!