في مثل هذا اليوم 4 اكتوبر2013 م..
وفاة فون نجوين جياب، جنرال ووزير دفاع فيتنامي.
فو نجوين جياب (بالفيتنامية: Võ Nguyên Giáp) (25 أغسطس 1911 – 4 أكتوبر 2013) هو جنرال وعسكري عصامي وسياسي شيوعي ثوري فيتنامي وضابط سابق في الجيش الشعبي الفيتنامي (PAVN)، ويُعد أحد أعظم الإستراتيجيين العسكريين في القرن العشرين ومن أهم شخصيات حرب فيتنام. قاد القوات الشيوعية الفيتنامية في العديد من الحروب. خدم كقائد لحركة اتحاد استقلال فيتنام “الفيت مين” ضد الفرنسيين، ثم في جيش الشعب الفيتنامي، ثم وزيرًا للدفاع لجمهورية فيتنام الديموقراطية (فيتنام الشمالية) ولاحقًا لجمهورية فيتنام الاشتراكية الموحدة. ثم نائب رئيس وزراء فيتنام من 1955 إلي 1991 وكان أيضًا عضوًا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفيتنامي.
جياب هو أيضاً صاحب خطة معركة ديان بيان فو الشهيرة التي هُزمت فيها فرنسا في 7 يونيو 1954 هزيمة ساحقة، وأدت إلي نهاية حرب الهند الصينية الأولى ونهاية الإستعمار الفرنسي في الهند الصينية ونتج عنها مؤتمر جنيف 1954 الذي قُسم فيه فيتنام إلي دولتين، شيوعية في الشمال ودولة موالية للقوي الغربة في الجنوب. تمكن جياب بعد ذلك، من هزيمة القوات الأمريكية والفيتنامية الجنوبية في حرب الهند الصينية الثانية وتوحيد فيتنام كجمهورية فيتنام الاشتراكية.
ولد في مقاطعة كوانج بينه لعائلة فلاحية ثرية، وهو ابن قومي فيتنامي، شارك جياب في النشاط السياسي المناهض للاستعمار في شبابه وفي عام 1931 انضم إلى الحزب الشيوعي الفيتنامي بقيادة هو تشي منه. برز جياب خلال الحرب العالمية الثانية كقائد عسكري لمقاومة الفييت مين ضد الاحتلال الياباني. وبعد الحرب أصبح القائد العسكري للقوات المناهضة للاستعمار في حرب الهند الصينية الأولى ضد فرنسيا. حقق جياب نصرًا حاسمًا في عام 1954 معركة ديان بيان فو، مما أجبر القوات الفرنسية على الاستسلام وإنهاء الحرب بشكل فعلي. بعد تقسيم فيتنام واندلاع حرب فيتنام، حارب جياب ضد فيتنام الجنوبية ومؤيديها الأمريكيين. كان جياب قائدًا للجيش خلال هجوم التيت عام 1968، حيث حاصر وحوّل موقعًا معزولًا لمشاة البحرية في خي سانه إلى هجوم مُضلل لشج الإتاباه عن الهجوم الفعلي القادم. شارك جياب أيضًا في وضع استراتيجية هجوم عيد الفصح عام 1972. بعد ذلك خلفه فان تيان دونج، لكنه ظل وزيرًا للدفاع خلال الانسحاب العسكري الأمريكي والنصر النهائي على فيتنام الجنوبية وإعادة التوحيد بعد الهجوم النهائي عام 1975.
يعتبر جياب قائدًا عسكريًا فزًا، حيث أنه قام أثناء حرب الهند الصينية الأولى، بتحويل فرق من المتمردين الرَعَاع الهُواه إلى “جيش مشاة خفيف وفعال” قادر على إستخدام وسائل حديثة كالتشفير، والمدفعية والوسائل اللوجستية المتقدمة بحيث أصبحوا على مستوي قادر على تحدي فيلق مشاة الشرق الأقصى الفرنسي والجيش الوطني الفيتنامي الأكبر حجمًا والحديث. لم يحضر جياب أبدًا أي دورات عسكرية في أي أكاديمية عسكرية، ولم يتلق أي تدريب عسكري مباشر قبل الحرب العالمية الثانية، فقد كان مدرسًا للتاريخ في إحدي الأكاديمات. بل أنه قرأ وتأثر بالعديد من القادة التاريخيين، مثل كارل فون كلاوزفيتز، صن تزو، جورج واشنطن، و فلاديمير لينين وكان قد استلهم شخصيًا بـ T. E. لورانس ونابليون باعتبارهما من أعظم التأثيرات عليه.
كان جياب أيضًا خبيرًا لوجستيًا فزًا للغاية، ويُعرف بأنه المهندس الرئيسي لمسار هو تشي مينه، الذي نقل الأسلحة والرجال من شمال فيتنام إلي الجنوب عبر لاوس وكمبوديا، والذي تم الاعتراف به كواحد من أعظم مآثر الهندسة العسكرية في القرن العشرين وإدارة التموين التي لا تشوبها شائبة.!!






