في مثل هذا اليوم 30 اكتوبر2022م..
الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا يفوز في الانتخابات الرئاسية متفوقاً على الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو.
عاد اليساري لولا دا سيلفا إلى رئاسة البرازيل بعد تفوقه على منافسه الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية.
فبعد حملة مثيرة للانقسام شهدت تنافسًا بين خصمين لدودين على طرفي نقيض من الطيف السياسي، فاز لولا بنسبة 50.9 في المئة من الأصوات.
وكان ذلك كافيا للتغلب على جايير بولسونارو، الذي كان أنصاره واثقين من الفوز.
لماذا يميل بعض أفقر البرازيليين لانتخاب لولا؟
الانتخابات البرازيلية: كيف شكك بولسونارو في نزاهة الانتخابات تماما كما فعل ترامب؟
وقال لولا دا سيلفا، في كلمة أمام حشد من أنصاره في ساو باولو، إن فوزه في الانتخابات بمثابة انتصار للديمقراطية.
ولم يقر بولسونارو بعد بالهزيمة، ولكن قادة عدد من الدول سارعوا بتهنئة دا سيلفا، الذي كان رئيسا في الفترة بين عامي 2003 و2010.
وهنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن دا سيلفا بالفوز في السباق الرئاسي. كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تطلعه لإحياء “علاقات الصداقة” بين فرنسا والبرازيل.
“عودة مذهلة”
لكن الانقسام الذي أبرزته هذه الانتخابات من غير المرجح أن يتلاشى.
إنها عودة مذهلة لسياسي لم يتمكن من الترشح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2018، لأنه كان في السجن ومُنع من الترشح للمنصب.
وأدين دا سيلفا بتلقي رشوة من شركة بناء برازيلية، مقابل عقود مع شركة النفط البرازيلية بتروبراس.
وأمضى 580 يوما في السجن قبل إلغاء إدانته، وعاد إلى المعركة السياسية.
وقال دا سليفا في مستهل خطابه للفوز “لقد حاولوا دفني حيا وها أنا ذا”.
خمس حقائق رئيسية عن لولا
77 سنة
ينتمي لليسار
عامل معادن سابق
رئيس من 2003-2010
سُجن في 2018 لكن أُسقطت إدانته لاحقًا
line
أشارت استطلاعات الرأي منذ البداية إلى أن دا سيلفا سيفوز في الانتخابات، ولكن عندما كان تقدمه في الجولة الأولى أقل بكثير مما كان متوقعًا، بدأ العديد من البرازيليين في الشك في دقة تلك الاستطلاعات.
وكان مؤيدو جايير بولسونارو – الذين شجعتهم مزاعم مرشحهم بأن “المؤسسة” ووسائل الإعلام ضده، وبالتالي يقللون من دعمه – يثقون تمامًا في فوزه.
انتصار قادة اليسار من المرجح أن يثير غضب جماهير بولسونارو، الذين يصفون لولا بشكل روتيني بأنه “لص” ويجادلون بأن إلغاء إدانته لا يعني أنه بريء، وإنما يعني فقط أن الإجراء القانوني المناسب لم يتم اتباعه.
وبينما خسر جايير بولسونارو، فاز المشرعون المقربون منه بأغلبية في الكونغرس، ما يعني أن لولا سيواجه معارضة شديدة لسياساته في الهيئة التشريعية.
لكن دا سيلفا، الذي خدم فترتين في المنصب بين يناير/ كانون الثاني 2003 وديسمبر/ كانون الأول 2010، ليس غريبا على تشكيل تحالفات سياسية.
واختار دا سيلفا منافسه السابق غيرالدو ألكمين، الذي خاض الانتخابات الرئاسية ضده عامة 2006، لمنصب نائب الرئيس في حملته الانتخابية.
ويبدو أن استراتيجيته في إنشاء بطاقة “الوحدة” قد آتت ثمارها وجذبت الناخبين، الذين ربما لم يفكروا بخلاف ذلك في الإدلاء بأصواتهم لحزب العمال الذي ينتمي إليه.
وفي خطاب فوزه استخدم دا سيلفا نبرة تصالحية، قائلا إنه سيحكم لصالح جميع البرازيليين وليس فقط أولئك الذين صوتوا لصالحه.
وقال “هذا البلد يحتاج إلى السلام والوحدة. هذا الشعب لا يريد القتال بعد الآن”.
ولم يُقِّر جايير بولسونارو بالهزيمة بعد. كانت الحملة الانتخابية محتدمة جزئيا لأن الرئيس اليميني المتطرف شكك – دون تقديم أي دليل – حول موثوقية نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل.
وأثار هذا مخاوف من أنه قد لا يقبل النتيجة إذا كانت ضده.
وقبل يوم واحد من الجولة الثانية، قال بولسونارو: “ليس هناك أدنى شك. من لديه عدد أكبر من الأصوات، سوف يأخذها (الانتخابات). هذا ما تعنيه الديمقراطية”.!!






