في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر 2004م..
ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني بن الحسين يعفي أخاه الأمير حمزة بن الحسين من ولاية العهد.
عبد الله الثاني بن الحسين الهاشمي (مواليد 1962 م)، هو ملك المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1999 م. تولى الحكم خلفًا لأبيه الملك الحسين بن طلال بعد وفاته، وتم تنصيبه في يوم 9 حزيران من نفس العام ويعرف هذا اليوم باسم عيد الجلوس الملكي. تولّى ولاية العهد في مدّتين مختلفتين؛ الأولى من يوم ولادته إلى 1 نيسان 1965 م، والثانية من 24 كانون الثاني 1999 م إلى 7 شباط 1999 م.
وُلد في عمان ليكون أول أنجال الملك الحسين بن طلال من زوجته الثانية ذات الأصل البريطاني الأميرة منى الحسين. ولذلك، فقد كان وريثًا واضحًا للعرش ووليًّا للعهد منذ ولادته – كما ينص الدستور الأردني – إلى أن نقل الملك الحسين اللقب إلى أخيه الأصغر الأمير الحسن بن طلال عام 1965 م؛ بسبب الظروف التي أحاطت الأردن آنذاك. بدأ عبد الله تعليمه في عمان، بينما أكمله في الخارج. يُذكر أنّه يحمل شهادة الماجستير في العلاقات الخارجية من جامعة جورج تاون، كما تلقى دراسةً في جامعة أكسفورد.
بدأ حياته العسكرية عام 1980 م ضابط تدريب في القوات المسلحة الأردنية، وتولى بعد ذلك قيادة القوات الخاصة في البلاد عام 1994 م، وأصبح برتبة لواءٍ في عام 1998 م. يُذكر كذلك أنه تلقى دراسةً عسكريةً في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، كذلك فقد قاد عدد من الوحدات العسكرية في سلاح الدروع الملكي الأردني؛ خصوصًا في لواء الملك حسين بن طلال المدرع 40. تلقّى أيضًا عددًا من الدورات مثل القفز المظلي، إضافةً لحصوله على تدريب في سلاح الجو الملكي الأردني مكنه من الخدمة ضمن جناح الطائرات المضادة للدروع.
الملك عبد الله هو أحد أفراد السلالة الهاشمية الحاكمة للأردن منذ 1921، ولا يزال أفرادها يتوارثون الحكم منذ بداية حكمهم باسم شرافة مكة. قبل أسابيع قليلةٍ من وفاته وبعد عودته من رحلة علاجٍ في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999 م، عيَّنه الملك الحسين وليًّا لعهده مرةً أخرى؛ ليخلفه في الحكم. يُعدُّ الملك عبد الله الثاني أقدم الزعماء العرب الأحياء في الحكم يليه في الأقدمية ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ثم ملك المغرب محمد السادس. وهو الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس على حدٍّ سواء، وهي الوصاية التي حملها الهاشميون منذ 1924 م.
يُعرف الملك محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا من خلال قيادته بلاده بأسلوبٍ يحفظ استقرارها، كما يعرف بدوره في الدعوة لحوار الأديان بهدف التعايش الديني بين أتباع الديانات دون سفك للدماء والحروب، كذلك يعرف بكونه محاربًا للتطرف وداعيًا إلى نبذ العنف بين أتباع مختلف الأديان، وقد عدّه المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية الشخصية المسلمة الأكثر تأثيرا في العالم لعام 2016 م، وحل في المركز الثالث في ذات القائمة التي يصدرها المركز لعام 2018
الأمير حمزة بن الحسين بن طلال بن عبد الله (مواليد 29 مارس 1980 –) هو الابن الأكبر للملك الحسين من زوجته الرابعة الملكة نور الحسين، والأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني. تولى ولاية العهد بالفترة بين 7 فبراير 1999 إلى 28 نوفمبر 2004. كما كان ضابطاً سابقًا في الجيش الأردني. ذكرت الملكة نور في سيرتها الذاتية أنها هي والملك حسين سميا حمزة بهذا الاسم نسبة لحمزة بن عبد المطلب.
تلقى تعليمه الإبتدائي في عمان بينما أكمله في الخارج في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية. ينوب عن الملك عبد الله الثاني في مناسبات ومهام رسمية مختلفة في داخل المملكة وخارجها. كما يرأس اللجنة الملكية الاستشارية لقطاع الطاقة، والرئاسة الفخرية لاتحاد كرة السلة الأردني. ويرأس مجلس أمناء متحف السيارات الملكي ونادي الرياضات الجوية الملكي، وهو رئيس جمعية حماية الشجرة. كما أنه حاصل على رخص قيادة الطائرات بأنواعها، ولديه اهتمام برياضات أخرى منها الجيوجتسو والرماية والتايكواندو وركوب الخيل والرياضات الجوية، وبالحضارة الإسلامية وما كُتب عنها من أبحاث ودراسات، وترأس اللجنة الملكيّة الاستشارية لقطاع الطاقة.
في الساعة الحادية عشرة من يوم السبت 3 أبريل 2021، قال في مقطع فيديو أنه وُضع قيد الإقامة الجبرية في إطار حملة اعتقالات لشخصيات أردنية بارزة في عمّان، إلا أن الجيش الأردني نفى في وقت سابق أن يكون الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية، لكنه قال أنه تلقى أوامر بوقف الأعمال التي يمكن أن تستهدف “أمن واستقرار” البلاد.!!