قالت هيئة حقوق الإنسان في العراق إن 5 متظاهرين قتلوا وأصيب 271 شخصا، من بينهم 147 عنصرا من القوات الأمنية خلال أحداث محافظة ذي قار في الأيام الخمسة الماضية، بحسب ما أفاد مراسلنا.
يأتي هذا فيما تستمر الاحتجاجات على تردي الخدمات العامة في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.
وعلى الصعيد ذاته، ذكرت فرانس برس نقلا عن مصادر طبية، أن 3 متظاهرين قتلوا بالرصاص، اليوم الجمعة، خلال صدامات مع قوات الأمن في مدينة الناصرية، الواقعة جنوبي العراق.
ويأتي سقوط القتلى بعد أسبوع من أعمال العنف في الناصرية التي أسفرت عن مقتل 5 متظاهرين، معظمهم من الشباب، وجرح العشرات.
وكانت تقارير ذكرت في 23 فبراير أن شابا قتل بالرصاص خلال احتجاجات على تردي الخدمات العامة في الناصرية عاصمة محافظة ذي قار جنوبي العراق.
وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مقر المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلي بسبب تدهور الخدمات العامة في المحافظة.
وأشعل المتظاهرون الإطارات ورشقوا المبنى الإداري بالحجارة قبل وصول القوات الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والنيران الحية لتفريق التظاهرة.
وحينذاك، أعلنت سلطات ذي قار فرض حظر تجول صارما في جميع المدن الرئيسية في المحافظة لمنع مزيد من التجمعات.
أدت عقود من الحروب والفساد وقلة الاستثمارات إلى تردي شبكات المياه والكهرباء وغيرها من المرافق العامة في العراق.
ولا يحصل العديد من المنازل سوى على بضع ساعات من الكهرباء التي توفرها الدولة يوميًا كما يشكو الأهالي من تلوث مياه الصنبور، وأدى الغضب إزاء تردي الخدمات العامة إلى اندلاع احتجاجات في الماضي.
ففي أواخر عام 2019، تحوّل الإحباط العام من سوء الخدمات والبطالة والفساد إلى حركة مناهضة للحكومة غير مسبوقة في جنوب العراق وكذلك في العاصمة بغداد.
وقُتل ما يقرب من 600 شخص، بينهم 10 من عناصر الأمن، في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات منذ ذلك الحين، بما في ذلك خلال أعمال عنف شهدتها التظاهرات وأيضًا في عمليات اغتيال استهدفت نشطاء.
Discussion about this post