لم يستطع الإرهاب الذي ضرب قرية حوش نصري بريف دمشق كسر إرادة أهلها وإصرارهم على النهوض والعمل لإعادة إعمار وبناء ما تم تدميره وتخريبه من بنى تحتية ومؤسسات خدمية بالتنسيق والتعاون مع المجلس البلدي.
فتح وتعبيد الطرقات وتأهيل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وفتح فرن ومنافذ للسورية للتجارة ومركز لخدمة المواطن وغيرها كانت أهم الأعمال التي عمل المجلس البلدي على تنفيذها منذ تحرير القرية وحتى الآن.
المواطنون في القرية لفتوا خلال حديثهم لمندوبة سانا إلى الجهود الكبيرة التي تبذل للارتقاء بالواقع الخدمي وتحسينه حيث ذكرت ناهد شمالات أنه بعد تحرير الجيش العربي السوري للقرية بدأت الخدمات تتحسن فيها تدريجياً ما زاد من أعداد الأسر العائدة لها مشيرة إلى ضرورة زيادة أبراج شركات الاتصال الخلوي وتوفير وسائل نقل بين حوش نصري وقرى منطقة دوما لتسهيل الحركة على الطلاب والموظفين.
“في البداية كانت الخدمات معدومة” جملة عبر بها المواطن موفق قاسم محمد عن واقع القرية أثناء وجود الإرهاب مبيناً أنه بعد تحريرها تم ترحيل الأنقاض والأتربة والقمامة وافتتاح الفرن والمركز الصحي وغيره من المؤسسات معرباً عن أمله بتحسين واقع الكهرباء والهاتف.
ملامح القرية تغيرت وتبدلت خلال الفترة الأخيرة فمن الدمار إلى البناء والإعمار الذي بدا واضحاً في معظم أنحائها وفق نادية البداوي التي أكدت أنهم كمجتمع محلي يسعون بالتنسيق مع رئيس المجلس البلدي إلى تأمين كل النواقص التي تحتاجها القرية.
رئيس المجلس البلدي إبراهيم حمدوش أوضح في تصريح لمندوبة سانا أنه في عام 2018 كانت البنية التحتية لمختلف القطاعات بالقرية معدومة تماماً والعديد من المؤسسات الحكومية والمدارس والمراكز الصحية مدمرة لذا وضعوا خطة مباشرة لإعادة تأهيل ما دمره الإرهاب وبدعم من محافظة ريف دمشق والمجتمع الأهلي تم فتح الطرقات وترحيل الركام والأتربة وصيانة العديد من الشوارع وإعادة التيار الكهربائي وصيانة خطوط الصرف الصحي وبدأ المواطنون بالعودة والمباشرة في تأهيل منازلهم حتى وصلت نسبة العائدين إلى 60 بالمئة من السكان الذين بدورهم عادوا لممارسة نشاطاتهم الزراعية والحرفية.
وتم وفق حمدوش تأهيل المدرسة والمركز الصحي والفرن ومبنى المجلس والآن العمل جار لإحداث منفذ للسورية للتجارة ومركز خدمة المواطن وصيانة الأرصفة والمنصفات مشيراً إلى أنه تم رفع كتب للمحافظة لتسيير باصين للنقل الداخلي بين قرى وبلدات منطقة دوما ودمشق وهناك وعود بتركيب أبراج إضافية لتحسين واقع الاتصالات.
وفيما يتعلق بواقع النظافة أكد حمدوش أنه تمت المباشرة بأعمال ترحيل القمامة بموجب عقد موقع مع أحد المتعهدين وبات وضع النظافة أفضل كاشفاً عن وجود مشاريع تزفيت وتعبيد في الفترة القادمة لطرقات في حوش نصري والقرى المحيطة بها إضافة إلى مشاريع لإنارة الشوارع بالطاقة البديلة.
Discussion about this post