في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر 1504م..
وفاة الملكة إيزابيلا الأولى، ملكة قشتالة وليون وصقلية.
الملكة إيزابيلا الأولى (22 أبريل 1451 – 26 نوفمبر1504) ملكة صقلية (1469-1504) وملكة قشتالة وليون (1474-1504) ثم إسبانيا بعد وحدتها مع مملكة أراجون (1479-1504)، وملكة نابولى (1504)، كانت لقراراتها أثار عظيمة في تاريخ إسبانيا، ففي عهدها انتهت حروب الاسترداد بسقوط غرناطة، وأقرت بإجبار مسلمي ويهود إسبانيا على اعتناق المسيحية أو القتل أو الرحيل، وكانت من دعم رحلة كولمبوس في رحلته الإستكشافية التي أدت إلى وصوله لأمريكا.
كانت دراستها دينية كاثوليكية، في وقت كانت تسيطر على الكاثوليك في إسبانيا فكرة واحدة هي التخلص من المسلمين وطردهم خارج إسبانيا. أصبحت ملكة قشتالة عندما توفي أخيها هنري الرابع وتزوجت من فرناندو الثاني الأراجوني.
الحملة على غرناطة
شنت مع زوجها حملة عسكرية للاستيلاء على مدينة غرناطة من حكامها بني الأحمر وكانت غرناطة آخر معاقل المسلمين في إسبانيا وبسقوط حكم أبو عبد الله عام 1492 انتهى الحكم الإسلامي في الأندلس، وقد أمرت الملكة إيزابيلا بإنشاء محاكم التفتيش بمعاونة الملك فيليب وبمراقبة توماس دي توركيمادا، المحاكم التي قامت بطرد ثلاثة ملايين من المسلمين، أما الذين لم يغادروا الأندلس بعد سقوطها، أجبروا على التحول للكاثوليكية. أطلق عليها البابا إسكندر السادس وزوجها، لقب الملوك الكاثوليك.
ما بعد غرناطة
السياسة الداخلية:
صارت اللغة القشتالية، في عهدها إلى أوجها، بكتابة معجم للغة في عهدها، لتصبح بعدها، اللغة الأسبانية المعروفة حاليا.
السياسة الخارجية:
قامت بعد تردد (9 سنوات من الانتظار، كما ردت طلبه 3 مرات) بدعم كريستوفر كولمبوس إلى اكتشاف العالم الجديد. وتم تسمية مستوطنة باسمها هي لا إيزابيلا.
كان أبرز مساعديها وأمين سرها (Confessor) بعد توركيماديا، غونزالو سيسنيروز.
الحياة الخاصة
توفيت إيزابيلا عام 1504 بعد أن أنجبت ولدا وأربع بنات.
تزوج فرناندو الثاني بعدها من الصغيرة جيرمين من فوا الأميرة الفرنسية.
دون كُتَّاب إيزابيلا يوم 12 من شهر أكتوبر سنة 1504م (أي قبل شهرين من وفاتها) وصية توصي فيها بالاستمرار في الحملات العدائية على المغرب: «أوصي وأنصح وآمر بالطاعة النهائية للكنيسة الكاثوليكية والدفاع عنها دائما وأبدا بكل غال ونفيس من الأموال والأرواح وآمركم بعدم التردد في التخطيط لتنصير المغرب وإفريقيا ونشر المسيحية فيهما ضمانا حقيقيا لكل استمرار كاثوليكي في جزيرة إيبيريا الصامدة، ومن أجل ذلك فالخير كل الخير لإسبانيا في أن يكون المغرب مشتتا، جاهلا فقيرا مريضا على الدوام والاستمرار». تم نقل الوصية مترجمة إلى العربية من طرف الأستاذ علي الريسوني التطواني في كتابه «مغرب لا يقهر، ولكن».!!
Discussion about this post