فى مثل هذا اليوم 7 ديسمبر1949م..
رئيس حكومة جمهورية الصين شيانج كاي شيك يعلن عن اختيار تايبيه في جزيرة تايوان عاصمة مؤقتة للبلاد وذلك بعد فراره وحكومته من نانجينغ إلى تايوان.
شيانج كاي شيك أو تشانغ كاي شيك (بالصينية 蔣中正 أو 蔣介石، بالإنجليزية Chiang Kai-shek) ولد في 31 أكتوبر 1887 وتوفي في 5 أبريل 1975 قائد سياسي وعسكري صيني تولى رئاسة حزب الكومنتانج الوطني بعد وفاة صن يات سين عام 1925 وقاد الحكومة الوطنية لجمهورية الصين من عام 1928 لعام 1975 وقاد (حملة الشمال) لتوحيد الصين ضد أمراء الحرب والتي أدت لأن يصبح رئيس جمهورية الصين عام 1928.
ولد شيانج في فينج هوا بمقاطعة شيكيانغ بالقرب من شنغهاي في 31 أكتوبر 1887 حاد عن تقليدية العائلة في الزراعة والتجارة البسيطة ليلتحق بالجيش وبعد قضائه مدة وجيزة في الأكاديمية العسكرية الوطنية في باودينغ سافر إلى طوكيو ليلتحق بكلية اركان الجيش. وهناك تقابل مع سن يات سن وانضم إلى التحالف الثوري المتحد والذي صار فيما بعد الحزب الوطني (كومنتانج Kuomintang) الذي كان يهدُف إلى إطاحة الحكومة الملكية وتوحيد الصين في جمهورية.
تنقل تشانغ ما بين الصين واليابان على مدى سنوات عديدة تلقى خلالها تدريبه العسكري وشحذ فكره السياسي. وفي عام 1911 تولى -بوصفه معاوناً لسن- قيادة أحد الأفواج في الثورة التي قادت إلى إقامة جمهورية الصين عام 1912. وعلى مدى العقد التالي قسّم شيانج وقته ما بين محاربة الأعداء في الصين ومواصلة تعليمه العسكري وطلب المساعدات المالية لبلاده. وعند عودته إلى الصين عام 1924 تولى إدارة أكاديمية وامبو العسكرية التابعة للحزب الوطني حيث تهيأت له الفرصة للتأثير في الضباط الصغار وتوسيع قاعدة قوته المتنامية.
صعوده للسلطة
بوفاة سون عام 1925 تولى شيانج قيادة التحالف الثوري الاتحادي وبدأ خططاً لاقتلاع آخر أباطرة الحرب الذين كانوا لايزالون معارضين للحكومة المركزية وفي عام 1926 نظم شيانج ثمانى فرق لمحاربة المتزعمين للمعارضة في شمال ووسط الصين وقام في غضون العام الأول من (الحملة الشمالية) بتطهير التحالف من الشيوعيين وكان الكثير منهم أعضاء في الحزب منذ تأسيسه، وفي العام التالي تزوج من سونج ماي لنج (Soong Ching-ling) فزاد نفوذه بارتباطه بهذه العائلة الثرية والواسعة النفوذ وتولى منصب رئيس الحكومة الوطنية وحكم الصين الموحدة. بحلول أوائل الثلاثينات كانت المعارضة الوحيدة الباقية في وجه شيانج هم الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونغ وقد كانت عملياته الأولى ضد الجيش الأحمر الشيوعى ناجحة مما أجبرهم على الانسحاب فيما يُعرف بالمسيرة الطويلة
بالرغم من استسلام اليابانيين 1945 وانتهاء الحرب إلا أن الصين لم تعرف الهدوء فقد استأنف وطنيو تشانغ وشيوعيو ماو القتال ضد بعض واستمر القتال لصالح الشيوعيين بالرغم من التدخلات الأمريكية، وفي 10 ديسمبر 1949 نقل تشانغ حكومته التي كانت على شفا الانهيار إلى جزيرة تايوان. ومنذ ذلك الوقت وحتى وفاته في 6 أبريل 1975 حكم ما يُسمى حتى الآن جمهورية الصين مطوراً الجزيرة إلى قوة آسيوية اقتصادية واستمر يتلقى المساعدات الأمريكية لأنه كان واحداً من بضعة زعماء أرسلوا بقوات عسكرية إلى فييتنام لدعم الجهود الحربية للولايات المتحدة إلا انه لم يبذل أي جهد لإعادة التوحد مع الوطن الأم.!!
Discussion about this post