في مثل هذا اليوم8 يناير1918م..
الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون يضع مبادئه الأربعة عشر، وهذه المبادئ من نتائج الحرب العالمية الأولى.
وماس وودرو ويلسون (بالإنجليزية: Woodrow Wilson) (28 ديسمبر 1856 – 3 فبراير 1924) هو سياسي وأكاديمي أميركي شغل منصب الرئيس الثامن والعشرين للولايات المتحدة من عام 1913 إلى 1921. كان ويلسون من الحزب الديمقراطي وترأس جامعة برينستون وكان حاكما على ولاية نيوجيرسي، وكان خلال رئاسته أحد أهم رموز الحركة التقدمية في البلاد، وقاد البلاد خلال الحرب العالمية الأولى، وكان منهجه السياسي خلال تلك الفترة معروفا باسم الويلسونية. أصيب خلال أواخر فترته الثانية من جلطة أثرت على عمله السياسي، ومات بعد ثلاث سنوات من تركه المنصب.
بدايات حياته
ولد ويلسون في مدينة ستونتون في فرجينيا، وقضى سنواته الأولى في أوغستا، جورجيا وكولومبيا، ساوث كارولينا. حصل ويلسون على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة جونز هوبكنز، وشغل منصب أستاذ وباحث في مختلف المؤسسات قبل اختياره رئيسا لجامعة برنستون، وهو المنصب الذي شغله في الفترة من عام 1902 إلى 1910. وفي عام 1910، ترشح عن الحزب الديمقراطي في انتخابات حكومة ولاية نيو جيرسي وانتخب ليكون الحاكم الرابع والثلاثين للولاية من عام 1911 إلى 1913، وأكسبه نجاحه في المنصب شعبية كقائد تفدمي.
مبادئ ويلسون الاربعة عشر هي 14 مبدأ قدمت من قبل رئيس الولايات المتحدة وودرو ويلسون للكونغرس الأمريكي في تاريخ 8 يناير 1918، ركز فيها على 14 مبدأ للسلم ولإعادة بناء أوروبا من جديد بعد الحرب العالمية الأولى.
المبادئ الأربعة عشر هي بيان لمبادئ السلام كان من المقرر استخدامه في مفاوضات السلام من أجل إنهاء الحرب العالمية الأولى. تم تحديد المبادئ في خطاب ألقاه الرئيس وودرو ويلسون في 8 يناير 1918 حول أهداف الحرب وشروط السلام أمام كونغرس الولايات المتحدة. لكن زملاءه الحلفاء الرئيسيين (جورج كليمنصو من فرنسا وديفيد لويد جورج من المملكة المتحدة وفيتوريو أورلاندو من إيطاليا) شكّكوا في قابلية تطبيق المثالية الويلسونية.
انضمت الولايات المتحدة إلى الوفاق الثلاثي في قتال قوى المركز في 6 أبريل 1917. كان دخولها الحرب يرجع جزئيًا إلى استئناف ألمانيا حرب الغواصات ضد السفن التجارية التي تتاجر مع فرنسا وبريطانيا وأيضًا اعتراض برقية زيمرمان. ومع ذلك، أراد ويلسون تجنب توريط الولايات المتحدة في التوترات الأوروبية الطويلة الأمد بين القوى العظمى؛ في حال كانت أمريكا تنوي المشاركة في القتال، أراد أن يفصل تلك المشاركة في الحرب عن النزاعات أو الطموحات القومية. أصبحت الحاجة إلى وجود أهداف أخلاقية أكثر أهمية، عندما كشف البلاشفة بعد سقوط الحكومة الروسية عن معاهدات سرية بين الحلفاء. ردّ خطاب ويلسون أيضًا على مرسوم فلاديمير لينين بشأن السلام الصادر في نوفمبر 1917، مباشرة بعد ثورة أكتوبر عام 1917.
تناول الخطاب الذي ألقاه ويلسون العديد من الأفكار التقدمية الداخلية وترجمها إلى سياسة خارجية (التجارة الحرة والاتفاقات المفتوحة والديمقراطية وحق تقرير المصير). قبل ثلاثة أيام، ألقى رئيس وزراء المملكة المتحدة لويد جورج خطابًا يوضح أهداف بريطانيا من الحرب وكان مشابهًا إلى حد ما خطاب ويلسون، لكنه اقترح دفع تعويضات من جانب قوى المركز وكان أكثر غموضًا في وعوده للمواطنين غير الأتراك في الدولة العثمانية. استندت المبادئ الأربعة عشر في الخطاب إلى بحث لجنة التحقيق -فريق يضم حوالي 150 مستشارًا بقيادة مستشار السياسة الخارجية إدوارد م. هاوس- حول الموضوعات التي من المحتمل أن تُطرح للنقاش في مؤتمر السلام المتوقع.!!
Discussion about this post