في مثل هذا اليوم 18 يناير2002م..
انتهاء الحرب الأهلية في سيراليون.
لحرب الأهلية في سيراليون (1991-2002) هي حرب بدأت يوم 23 مارس 1991 عندما دخلت الجبهة الثورية المتحدة، بدعم من القوات الخاصة من ليبيريا سيراليون في محاولة للإطاحة بحكومة جوزيف موموه. الحرب الأهلية استمرت 11 عاماً وأودت بحياة ما يزيد على 50,000 خلال السنة الأولى من الحرب، سيطرت الجبهة المتحدة الثورية على مساحات كبيرة من الأراضي في سيراليون الشرقية والجنوبية، التي كانت غنية بالألماس الغريني واستمرت هذا السيطرة إلى نهاية عام 1993 حيث نجح جيش سيراليون بدحر متمردي الجبهة المتحدة الثورية إلى الحدود الليبيرية وقد وصلت الجبهة المتحدة الثورية بالقتال والصمود إلى 1995 حيث كان هناك ضغوط لإيقاف الحرب من قبل الأمم المتحدة ولكن كل المحاولات كانت فشلت.
عامل في منجم الماس الغريني
طائرة هارير تستخدم لدعم القوات الحكومية.
خلال السنة الأولى من الحرب، سيطرت الجبهة الثورية المتحدة على مساحات شاسعة من الأراضي شرقي سيراليون وجنوبيها، وكانت هذه الأراضي غنيّة بالألماس الغريني. دفع الرد الحكومي غير الفاعل على الجبهة الثورية المتحدة واضطراب الإنتاج الحكومي للألماس، إلى حدوث انقلاب عسكري في أبريل 1992 أحدثه المجلس الوطني الحاكم المؤقت. مع حلول نهاية عام 1993، كان جيش سيراليون قد نجح في دفع جنود الجبهة الثورية المتحدة إلى الحدود الليبيرية، ولكن الجبهة الثورية المتحدة استعادت قوتها واستمر القتال. في مارس عام 1995، كُلّفت شركة إكزكتيف آوتكمز، وهي شركة عسكرية إفريقية جنوبية خاصة، بمحاربة الجبهة الثورية المتحدة. عينت سيراليون حكومة مدنية منتخبة في مارس 1996، ووقعت الجبهة الثورية المتحدة المتراجعة على اتفاق أبيدجان للسلام. تحت ضغط الأمم المتحدة، أنهت الحكومة عقدَها مع إكزكتيف آوتكمز قبل أن يطبّق الاتفاق، واستمرّت أعمال العنف.
في مايو 1997، أحدثت مجموعة من ضباط جيش سيراليون انقلابًا وأسست مجلس القوات المسلحة الثوري بوصفه الحكومة الجديدة في سيراليون. شاركت الجبهة الثورية المتحدة مجلس القوات المسلحة الثوري للسيطرة على فريتاون، ولم يواجهوا إلا مقاومة ضعيفة. أعلنت الحكومة الجديدة التي ترأسها بول كوروما أن الحرب انتهت. تَلَتْ هذا الإعلان موجة من النهب والاغتصاب والقتل. تدخّلت قوّات فريق المراقبين الاقتصاديين التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لتعبّر عن الرفض الدولي للانقلاب على الحكومة المدنية، واستعادت هذه القوات السيطرة على العاصمة فريتاون لصالح الحكومة، ولكنها وجدت أن تهدئة المناطق النائية أصعب. في يناير عام 1999، تدخل قادة العالم دبلوماسيًّا ليشجعوا المفاوضات بين الجبهة الثورية المتحدة والحكومة. وكانت النتيجة عقد اتفاق لوم للسلام، الذي وقّعه الطرفان في 27 مارس عام 1999. أعطى اتفاق لوم فوداي سانوخ، وهو رئيس الجبهة الثورية المتحدة، منصب نائب الرئيس، والسيطرة على جميع مناجم الألماس في سيراليون مقابل إنهاء الصراع ونشر قوات حفظ السلام الأمميّة من أجل مراقبة عملية نزع السلاح. كان امتثال الجبهة الوطنية المتحدة لعملية نزع السلاح بطيئا ومتردّدًا، وفي مايو 2000، كانت محاربو الجبهة يتقدمون نحو فريتاون.
بدأت مهمة الأمم المتحدة تفشل، وأعلنت المملكة المتحدة نيّتها للتدخّل في سيراليون لأنها كانت مستعمرة سابقة لها، ولأنها عضو في رابطة الشعوب البريطانية (الكومنوِلث)، في محاولة لدعم حكومة الرئيس أحمد تيجان كبه الضعيفة. بتفويض من الأمم المتحدة، وبدعم من القوات الجوية الغينية، انتهت عملية باليسر البريطانية بهزيمة الجبهة الثورية المتحدة والسيطرة على فريتاون. في 18 يناير 2002 أعلن الرئيس كبه انتهاء الحرب الأهلية في سيراليون.!!
Discussion about this post