في مثل هذا اليوم 31 يناير 1990م..
تفجر الصراع على السلطة في الشطر الشرقي من بيروت بين رئيس الحكومة العسكرية ميشال عون والقوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع.
عند انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل في 22 سبتمبر/أيلول 1988، انقسمت السلطة التنفيذية إلى حكومتين: أولى برئاسة سليم الحص (رئيس الوزراء) وثانية برئاسة ميشال عون (قائد الجيش). وتدهورت الأوضاع إثر إعلان عون بداية “حرب التحرير” ضد الوجود السوري في لبنان.
وعلى إثر ذلك عُقد مؤتمر قمة عربي غير عادي في مدينة الدار البيضاء بالمغرب في 23 مايو/أيار 1989، وكان من أبرز نتائجه تشكيل لجنة ثلاثية (المغرب والسعودية والجزائر) دعت إلى عقد مؤتمر بمدينة الطائف السعودية لإعداد ومناقشة وثيقة الوفاق الوطني اللبناني.
عقد المؤتمر في 30 سبتمبر/أيلول بحضور 62 نائبا لبنانيا يُمثلون الأحزاب الرئيسية المُتقاتلة: حركة أمل، والحزب التقدّمي الاشتراكي، والقوات اللبنانية، وحزب الكتائب.
ووقّع المجتمعون على وثيقة اتفاق الطائف التي أنهت الحرب الأهلية اللبنانية، وانتخب مجلس النواب رينيه معوّض رئيسا للجمهورية. لكن عون رفض الاعتراف بمعوّض ورفض التوقيع على اتفاق الطائف، معترضا على إبقاء الجيش السوري في الأراضي اللبنانية.
وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني اغتيل معوض وخلفه إلياس الهراوي، ورفض ميشال عون أيضا الاعتراف بإلياس الهراوي، فتم إقصاء عون من قصر بعبدا الرئاسي وأُعدم المئات من أنصاره عام 1990 في عملية لبنانية سورية مشتركة لجأ عقبها إلى السفارة الفرنسية ومنها توجه إلى منفاه في باريس.
وفي مارس/آذار 1991 صدر قانون العفو عن كل الجرائم التي حصلت منذ 1975.
نتائج الحرب
من أخطر النتائج التي ترتبت على الحرب الأهلية التهجير والفرز الديني والمناطقي. وقد قدر عدد ضحاياها بـ١٥٠ ألف قتيل و٣٠٠ ألف جريح ومعوق، و١٧ ألف مفقود.
وهجّر بسببها أكثر من مليون نسمة في بلد كان عدد سكانه ثلاثة ملايين، ونزح نحو 600 ألف شخص من 189 بلدة وقرية مسيحية وإسلامية، أي ما يعادل 21.8% من مجموع السكان.
كما قدرت خسائر الحرب المباشرة التي أصابت رأس المال الإنشائي والتجهيزي في القطاعين العام والخاص بنحو 25 مليار دولا أميركي.!!!!!!!!!







Discussion about this post