فى مثل هذا اليوم 24مارس2016م..
المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة تحكم على الجنرال رادوفان كاراديتش 40 سنة سجنًا بتهمة القيام بإبادة جماعية أثناء حروب يوغوسلافيا.
المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة هي لجنة أسستها منظمة الأمم المتحدة لمحاكمة جرائم الحرب التي ارتكبت في يوغوسلافيا السابقة. تؤدي المحكمة مهامها باستقلالية ومقرها في لاهاي. تأسست بموجب قرار مجلس الأمن رقم 827 في 25 مايو 1993. لديها الولاية القضائية حول عدة أنواع من الجرائم المرتكبة في المنطقة التي كانت تمثل يوغوسلافيا سابقاً منذ عام 1991، كالمخالفات الجسيمة لاتفاقيات جنيف، ومخالفة القوانين أو ارتكاب الجرائم مثل الإبادة الجماعية والجرائم الإنسانية الأخرى. بإمكانها محاكمة الأفراد ولكن ليس المنظمات أو الحكومات. العقوبة القصوى التي يمكن استخدامها هي السجن المؤبد.
رادوفان كاراديتش (بالصربية: Радован Караџић) ولد في 19 يونيو 1945 في بيتنجيكا بالجبل الأسود في يوغوسلافيا السابقة) وهو سياسي صربي وشاعر وطبيب نفسي. ظل فاراً من وجه العدالة بعد تنحيه من مناصبه الحكومية طوال 13 عامأً حتى تم اعتقاله في 21 يوليو 2008.
ولد في بيتنيجيكا بالجبل الأسود في يوغسلافيا السابقة. كان والده Vuko عضوا في chetniks وهي من مخلفات جيش مملكة يوغوسلافيا وقد كان أباه في السجن لجزء كبير من حياة ابنه رادوفان. انتقل إلى سراييفو في عام 1960 لمتابعة دراسته للطب النفسى في كلية الطب جامعة سرايفو. وخلال 1974 و1975 امضى سنة متابعة التدريب الطبى في جامعة كولومبيا في نيويورك. وبعد عودته إلى يوغوسلافيا عمل بمستشفى koševo وأصبح أيضا شاعر وسقط تحت تأثير الشاعر الصربى dobrica ćosić مما شجعه على الخوض في السياسة.
الحياة السياسية
في عام 1989 شارك في تأسيس الحزب الديمقراطى الصربى (Srpska Demokratska Stranka) في البوسنة والهرسك التي تهدف إلى جمع الجمهورية الصربية البوسنية.
اعتقاله
ظل رادوفان كاراديتش هارباً من وجه العدالة لوقت طويل بلغ 13 عاما بداية من عام 1995 حتى 21 يوليو 2008). وكانت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قد عرضت مبلغ خمسة ملايين دولار أمريكي جائزة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه ومعاونه راتكو ملاديتش. فقد كان على لائحة المتهمين من قبل المحكمة الدولية لجرائم الحرب ومقرها لاهاي بارتكاب جرائم الحرب إبان الحرب الأهلية اليوغوسلافية التي نشبت عقب سقوط الاتحاد السوفيتي وتفكك الكتلة الشرقية وزوال التوزان الحديدي الذي كان يحكم المنطقة. وتفيد الوثائق الصربية الصادرة عن حكومة بلغراد أنه قد ألقي القبض عليه في صربيا يوم الإثنين 21 يوليو (تموز) 2008 وهو على متن حافلة في العاصمة الصربية؛ حيث كان يحمل أوراقا وبطاقة هوية مزيفة، وقد تبين فيما بعد أن كاراديتش كان يعمل في عيادة خاصة متخفياً تحت شعر أبيض ولحية بيضاء كثيفة وطويلة، ويحمل أوراقاً ثبوتية مزورة ويعيش حياة شبه طبيعية مدعياً أنه رجل غير صربي ويعمل في مجال الطب البديل مستفيداً من خلفيتة الطبية ويتنقل تحت اسم دراجان بابيتش.
محاكمته
خضع رادوفان كاراديتش للتحقيق أمام قاض صربي من بني جنسه عقب اعتقاله. ومثل أمام محكمة جرائم الحرب في لاهاي في السادس عشر من أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2012، التي بدأت محاكمته بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب البوسنة. ويواجه كاراديتش في هذه المحاكمة أربعة عشر اتهاما بجرائم ارتكبت ضد الإنسانية خلال الحرب البوسنية؛ من بينها مذبحة سربرينيتشا الشهيرة، والتي راح ضحيتها الآلاف من مسلمي البوسنة، وترحيل عشرات الآلاف من الكروات في عملية تطهير عرقي لإقامة دولة صربية في البوسنة. في 24 اذار 2016 تم الحكم عليه في جلسة النطق بالحكم في محكمة الجنايات الدولية بالسجن لمدة 40 عاماً. وبتاريخ 20 مارس 2019 رفضت محكمة الجنايات الدولية التي تنظر في جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة الاستئناف الذي قدمه الزعيم السابق لصرب البوسنة رادوفان كراديتش وشددت من الحكم الصادر بحقه إلى السجن مدى الحياة وأتهمته المحكمة بالمسؤولية المباشرة عن أبشع الجرائم في حرب البوسنة، والتي وُصفت بأنها أسوأ الجرائم التي ارتُكبت في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويذكر أن فكرة الفيلم الأمريكي “حفلة الصيد The Hunting Party ” كانت قد اقتبست من قصة فراره ومعاونه من وجه العدالة.!!
Discussion about this post