47 عَامًا عَلَى ذِكْرَى يَوْمِ اَلْأَرْضِ . . ! !
بِقَلَمً : مُحَمَّدْ سَعْدْ عَبْدِ اَللَّطِيفْ ؛ مِصْرَ .
اَلْيَوْمُ اَلذِّكْرَى اَلزَّمَانَ وَالْمَكَانَ ” 30 / مِنْ مَارِسَ 1976 م ” يَوْمِ اَلِاسْتِيلَاءِ عَلَى اَلْآلَافِ اَلدُّونَمَاتِ مِنْ اَلْأَرَاضِي اَلْفِلَسْطِينِيَّةِ اَلْمُحْتَلَّةِ ، تَأْتِي اَلذِّكْرَى فِي غِيَابٍ تَامٍّ مِنْ اَلْجِهَاتِ اَلرَّسْمِيَّةِ وَالْإِعْلَامِ اَلْعَرَبِيِّ . هَلْ أَصْبَحَتْ هَذِهِ اَلذَّاكِرَةِ فِي طَيِّ اَلنِّسْيَانِ مِنْ مُشَارَكَةٍ عَرَبِيَّةٍ حَتَّى وَلَوْ بِبَيَانِ عَنْ يَوْمِ اَلْأَرْضِ لَقَدْ أَصْبَحَتْ بِلَادُ يِسْجِيهَا اَلْخَوْفُ حَيْثُ اَلْعُرُوبَةُ تَغْدُو عِقَابًا . وَالْهَزِيمَةُ وَالِاسْتِسْلَامُ وَالتَّطْبِيعُ اِنْتِصَارًا .، وَلِأَنَّ شَعْبَنَا اَلْعَرَبِيَّ لَيْسَ لَهُ لِسَانٌ وَمَا قِيمَةُ اَلشَّعْبِ اَلَّذِي لَيْسَ لَهُ لِسَانٌ . . . أَنَا مَاكْتِبْتْ كَيْ أَكُون كَاتِبًا فَبِلَادِي أَضَاعَهَا كِتَابُهَا وَخَطْباَئْهَا . وَلَكِنِّي رَافِضٍ زَمَانِي وَعَصْرِي . . حَيْثُ نَمُوتُ مُصَادَفَةُ كَكِلَاب اَلطَّرِيق وَنَجْهَلُ أَسْمَاءً مِنْ يَصْنَعُونَ اَلْقَرَارُ .، وَلَسْنَا نُنَاقِشُ كَيْفَ نَمُوتُ وَايِنْ نَمُوتُ وَنَحْتَاجُ لِقَرَارِ حَتِي نَدْفِنُ فَيَوْمَا نَمُوت نَمُوتُ مِنْ اَلْهُرُوبِ مِنْ جَحِيمِ اَلْحَرْبِ وَيَوْمٍ نَمُوتُ فِي اَلْهِجْرَةِ فِي اَلْبَحْرِ ، وَيَوْم نَمُوتُ حِينُ نَعْتَرِضُ عَلَى قَرَارِ اَلسُّلْطَانِ أَيْ سُلْطَانْ وَيَوْمٍ نَمُوتُ بِالسِّلْمِ وَالْحَرْبِ مَرَّةً بِالْيَمِينِ ، وَمَرَّةُ بِالْيَسَارِ ، وَمَرَّةُ بِاسْمِ اَلْإِسْلَامِ . وَلَا نَتَذَكَّرُ مِنْ شَيَّعُونَا وَلَا نَتَذَكَّرُ مِنْ قَتَلُونَا فَلَا فِرَق فِي لَحْظَةِ اَلْمَوْتِ بَيْنَ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَلَا أَمِيرَ اَلْمَجُوسِ وَلَا اَلْإِسْرَائِيلِيِّ ،
بِلَادٌ أَصْبَحَتْ كُلُّ مَدَائِنِهَا كَرْبَلَاء . . . بِلَادٌ تُعَدُّ اَلْآنُ حَقَائِبَهَا رُوَيْداَ رُوَيْدا َ لِلرَّحِيلِ أَصْبَحَتْ بِلَا رَصِيفٍ وَلَا هُنَاكَ قِطَارٌ ، فَقِطَارُ اَلتَّارِيخِ كَتَبَ نِهَايَتَهُ ” اَلْمُؤَامَرَاتِ وَالتَّطْبِيعَ وَشَرْقِ أَوْسَط جَدِيدٍ تَقُودُهُ إِسْرَائِيلُ ” ، مُؤْتَمَرُ اَلنَّقَبَ وَالِاحْتِفَالِ بِذِكْرَى ” بْنْ غُورِينْ ” سَلِسَةً مِنْ اَلْعِهْرِ اَلسِّيَاسِيِّ وَالْخِيَانَةِ اَلَّتِي أَصْبَحَتْ مَشْرُوعَةً مُنْذُ عَامٍ حَضَرَهُ رُؤَسَاءُ عَرَبٌ وَعَلِمَ إِسْرَائِيلَ يُرَفْرِفُ فِي سَمَاءِ اَلدُّوَلِ اَلْعَرَبِيَّةِ . بِلَا حَيَاءِ ماتْ اَلزَّعِيمِ نَاصِرْ وَمَعَ إِعْلَانِ وَفَاتِهِ مَاتَتْ فِلَسْطِينُ كُلَّ فِلَسْطِينَ ….! !
يَا شُيُوخٌ وَيَا سَلَاطِينَ اَلْأُمَّةِ قُمْ مِنْ قُصُورِكُمْ اِفْتَحُوا شَبَابِيكَ قُصُورِكُمْ ، لِلشَّمْسِ وَالْعَدْلِ وَالْحُرِّيَّةِ فَمًا رَآَكَ اَلشَّعْبُ مُنْذُ آخِرٍ عُصُورِ بَنِي أُمَيَّة . اُخْرُجُوا إِلَى اَلشَّوَارِعِ . وَاقَرَاءُوا صَحِيفَةً يَوْمِيَّةً مِنْ اَلنِّيلِ إِلَى اَلْفُرَاتِ إِلَى اَلشَّامِ إِلَى تُونِسَ اَلْخَضْرَاءِ إِلَى اَلْيَمَنِ اَلسَّعِيدْ إِلَى فِلَسْطِينَ إِلَى غَزَّةِ اَلْعِزَّةِ وَالصُّمُودِ إِلَى لِيبْيَا . هَلْ وَصَلَتْ أَسْمَاعَكُمْ عَنْ اَلْحِلْفُ اَلسُّنِّيُّ اَلْإِسْرَائيَلِي وَالدِّيَانَةُ اَلْإِبْرَاهِيمِيَّةُ وَالتَّطْبِيعُ ؛ لَيْسَ غَرِيبٌ فِي زَمَنِ اَلْعِهْرِ اَلسِّيَاسِيِّ ، أَنْ تُصْبِحَ اَلْخِيَانَةُ وُجْهَةَ نَظَرٍ فِي ظِلِّ بَوَادِرِ أَزْمَةٍ اِقْتِصَادِيَّةٍ وَحُرُوبٍ أَهْلِيَّةٍ وَتَدَاعِيَاتِ اَلْحَرْبِ اَلْأُوكْرَانِيَّةِ اَلرُّوسِيَّةِ عَلَى اَلْأَمْنِ اَلْغِذَائِيِّ ؛- وَحَدِيثٍ مَاكِرُونَ . عَنْ حُدُوثِ مَجَاعَاتٍ فِي دُوَلٍ عَرَبِيَّةٍ . شَعْوِب عَرَبِيَّةً تَعِيشُ تَحْتَ خَطِّ اَلْفَقْرِ وَشُعُوبٍ تَعِيشُ 《 مَثَّلَتْ اَلْخَوْفَ اَلْجُوعَ وَالْفَقْرَ 》 وَالْأَسْوَأِ لَمٌّ يَأْتِي بَعْد . تَرْكُنَا شَعْب يَنَامُ فِي مُخَيَّمَاتٍ عَلَى اَلْحَصِيرِ وَطِفْل يَبْحَثُ فِي يَوْمِ اَلْأَرْضِ عَنْ أَشْجَارِ اَلتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطِفْلٍ يَبْحَثُ فِي وَسَطٍ ركأَمْ اَلْمَعَارِكِ عَنْ دَفَاتِرِهِ كتَبَّ عَلَيْهَا هُنَا فِلَسْطِينَ … ! !
مُحَمَّدْ سَعْدْ عَبْدِ اَللَّطْبُفْ .
كَاتِبٌ مِصْرِيٌّ وَبَاحِثٌ فِي اَلْجُغْرَافْيَا اَلسِّيَاسِيَّةِ “”””
Discussion about this post