في مثل هذا اليوم 9 ابريل1925م..
مظاهرات حاشدة في دمشق احتجاجاً على زيارة آرثر بلفور وزير الخارجية البريطاني السابق. حاصر المتظاهرون فندق فيكتوريا حيث كان يمكث بلفور فنصحه المفوض السامي الفرنسي الجنرال سراي بمغادرة دمشق. تدخل الجيش الفرنسي وقام بإلقاء قنابل دخانية على المتظاهرين لإتاحة الفرصة لبلفور للتسلل من الفندق والمغادرة إلى بيروت.
في ٨ نيسان عام ١٩٢٥ قام اللورد ارثر جيمس بلفور صاحب الوعد المشؤوم بالسماح بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين بزيارة سورية حيث شهدت دمشق تظاهرات كبيرة ادت الى هربه الى بيروت بمساعدة السلطات الفرنسية.
ففي صباح 8 نيسان 1925 انطلق قطار بلفور من حيفا الى دمشق يرافقه عدد كبير من عناصر الاستخبارات البريطانية وعدد من الصحفيين وحين دخل قطار بلفور إلى الأراضي السورية، كان أهل القرى يقابلون عبور القطار بقراهم بلافتات الاحتجاج، وبالشارات السود الفاحمة، وبالهتاف بعروبة فلسطين الأمر الذي دفع حكومة الانتداب البريطاني في فلسطين إلى إجراء اتصالات عاجلة مع سلطات الانتداب على سورية لوضع خطة مشتركة لحماية اللورد بلفور في زيارته لدمشق.
وتقول صحيفة الاهرام المصرية التي واكبت الزيارة انذاك أن السلطات الفرنسية قد شعرت بالغليان يجتاح دمشق بسبب زيارة بلفور، فقررت إنزاله في محطة القطار في القَدَم، وليس في محطة المدينة محطة الحجاز، حذراً مما قد يحدث في محطة البرامكة – الحجاز وهي محطة دمشق…
وشهدت دمشق تظاهرات غاضبة غصت بها الشوارع والساحات احتجاجا على الزيارة ثم اتجهت تلك الجموع نحو ساحة المرجة، وهنا تدخل رجال الشرطة في الأمر، ومنعوا المتظاهرين من عبور جسر بردى للوصول الى فندق فيكتوريا حيث يقيم بلفور، فاشتد هياج الشعب وهتافه، وحدث صدام وملاكمة وضرب بالعصي بين الأهالي والشرطة، وشرع البوليس يسوق كل من وقع بين يديه من الجمهور إلى دائرة الشرطة.
في اليوم التالي حاول الجمهور المحتشد بعد صلاة الظهر، الوصول إلى فندق فيكتوريا، وقد تمكن الجمهور المحتشد من مهاجمة صفوف البوليس والدرك المحتشدة أمام وحول مبنى الفندق بشدة وبعنف، ومن الوصول إلى باب الفندق، إلا أن رجال الشرطة صدوا الجمهور عن دخول الفندق مراراً من دون جدوى، ثم اضطروا إلى إطلاق الرصاص في الفضاء.
ونتيجة للمواجهات وصلت ثمانية أوتوموبيلات سيارات مدرعة لإعادة النظام إلى نصابه وسيطرت قوات الاحتلال الفرنسي على ساحة المرجة حيث عُقِدَ اجتماع مطول بعد ذلك بين المندوب السامي الفرنسي الجنرال ساراي ، واللورد بلفور البريطاني، حضره القنصل البريطاني في دمشق، وقد طلب من اللورد بلفور في هذا الاجتماع، بأن عليه مغادرة دمشق على الفور وقاموا بتهريبه ليصل الى بيروت.
ادت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة الى اصابة 50 متظاهرا بجروح واصابة عدد من افراد الشرطة.
يشار الى ان بلفور تولى رئاسة الوزارة في بريطانيا من 11 تموز 1902 إلى 5 كانون الاول 1905.. عمل أيضاً وزيراً للخارجية من 1916 إلى 1919 في حكومة ديفيد لويد جورج.. واشتهر بإعطاء وعد بلفور الذي نص على دعم بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين في 2 تشرين الثاني عام 1917.!!!!!!!!!!!!!!
Discussion about this post