في مثل هذا اليوم 30 ابريل1812م..
لويزيانا تنضم إلى الولايات المتحدة لتكون الولاية رقم 18 وذلك بعدما باعها نابليون بونابرت للولايات المتحدة.
كانت شراء لويزيانا (بالإنجليزية: Louisiana Purchase) صفقة حصلت فيها الولايات المتحدة على إقليم لويزيانا من فرنسا النابليونية في عام 1803. استملكت الولايات المتحدة اسميًا إجمالي مساحة 828,000 ميل مربع (2,140,000 كم مربع؛ 530,000,000 فدان) مقابل 15,000,000 دولار، أو ما يقارب 18 دولار للميل المربع. رغم أن فرنسا كانت تسيطر على جزء صغير من هذه المنطقة، ويشغل الأمريكيون الأصليون مساحة كبيرة منها؛ بالنسبة للمنطقة بمعظمها، فإن ما اشترته الولايات المتحدة كان حقًّا «استباقيًا» بالحصول على أراضي «الهنود» بموجب معاهدةٍ أو عن طريق الاحتلال، وبإقصاء القوى الاستعمارية الأخرى. قُدرت التكلفة الإجمالية لجميع المعاهدات والتسويات المالية اللاحقة حول الأراضي بنحو 2.6 مليار دولار.
سيطرت مملكة فرنسا على إقليم لويزيانا من عام 1699 حتى عام 1762 وذلك حين تنازلت عنها لإسبانيا. في عام 1800، استعاد نابليون، القنصل الأول للجمهورية الفرنسية، ملكية لويزيانا كجزء من مشروع ذو نطاق أوسع يشمل إعادة تأسيس إمبراطورية فرنسية استعمارية في أمريكا الشمالية. ومع ذلك، فإن فشل فرنسا في إخماد ثورةٍ اندلعت في سان دومينغو، إلى جانب احتمالية تجدد الحرب مع المملكة المتحدة، دفع نابليون إلى التفكير في بيع لويزيانا إلى الولايات المتحدة. كان الاستحواذ على لويزيانا هدفًا طويل الأمد للرئيس توماس جيفرسون، الذي كان يتطلع بشكل خاص إلى السيطرة على ميناء نيو أورلينز الحيوي على نهر المسيسيبي. كلف جيفرسون جيمس مونرو وروبرت آر. ليفينغستون بشراء نيو أورلينز. بالتفاوض مع وزير الخزانة الفرنسي فرانسوا باربي ماربوا (الذي كان يعمل باسم نابليون)، وافق الممثلون الأمريكيون سريعًا على شراء أراضي لويزيانا بأكملها بعد عرضها. بتجاوزهما معارضة الحزب الفدرالي، أقنع جيفرسون ووزير الخارجية جيمس ماديسون الكونغرس بإقرار صفقة لويزيانا وتمويلها.
مدت صفقة لويزيانا سيادة الولايات المتحدة عبر نهر المسيسيبي، فضاعفت تقريبًا الحجم الاسمي للبلاد. شملت الصفقة أراضٍ من 15 ولاية أمريكية حالية ومقاطعتين كنديتين، بما في ذلك أركنساس وميسوري وأيوا وأوكلاهوما وكنساس ونبراسكا بأكملهم؛ وأجزاء كبيرة من داكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية؛ ومنطقة مونتانا ووايومينع وكولورادو شرق خط التقسيم القاري؛ وجزء مينيسوتا الواقع غرب نهر المسيسيبي؛ والجزء الشمالي الشرقي من نيو مكسيكو؛ والأجزاء الشمالية من ولاية تكساس؛ ونيو أورلينز والأجزاء الواقعة غرب نهر المسيسيبي من ولاية لويزيانا الحالية؛ وأجزاء صغيرة ضمن نطاق ألبرتا وساسكاتشوان. في وقت إجراء الصفقة، بلغ تعداد سكان لويزيانا من غير الأصليين نحو 60,000 نسمة، نصفهم عبيد أفارقة. جرت تسوية الحدود الغربية في الصفقة لاحقًا بموجب معاهدة آدمز-أونيس مع إسبانيا عام 1819، في حين عُدلت الحدود الشمالية فيها بموجب معاهدة عام 1818 مع بريطانيا.!!
Discussion about this post