في مثل هذا اليوم 3 مايو 1761م..
ميلاد أوغوست فون كوتزيبو، مسرحي ألماني.
أوغست فريدريش فرديناند فون كوتزيبو (بالألمانية: August von Kotzebue) (ولد 3 مايو [22 أبريل بالنظام القديم] 1761 – توفي 23 مارس [11 مارس بالنظام القديم] 1819) هو كاتب مسرحي درامي ألماني عمل أيضا كقنصل في روسيا وألمانيا.
في عام 1817، أحرقت إحدى كتب كوتزيبو خلال مهرجان فارتبورغ. وقتل في عام 1819 على يد كارل لودفيغ ساند، وهو عضو مقاتل في جماعة بورسششافتين. أعطت هذه الجريمة ذريعة للمستشار ميترنيش لإصدار مراسيم كارلسباد عام 1819، التي حلت جماعة بورسشنشافتين وقمعت الصحافة الليبرالية وقيدت الحرية الأكاديمية في ولايات الاتحاد الألماني.
ولد كوتزيبو في فايمار لعائلة تجارية محترمة وتلقى تعليمه في مدرسة ويلهلم-إرنست-غيمناسيوم في فايمار، حيث كان عمه الكاتب والناقد يوهان كارل أوغست موسوس من بين معلميه. وفي عام 1776، مثل كوتزيبو الشاب مع جوته في مسرحية الأخير أخ وأخت (بالألمانية: Die Geschwister) عندما عرضت لأول مرة في فايمار. والتحق بجامعة ينا ليدرس العلوم القانونية في عام 1777 وهو يبلغ من العمر ستة عشر عاما. وواصل دراسته في جامعة دويسبورغ، وتخرج في عام 1780، ومارس المحاماة في فايمار.
أصبح كوتزيبو سكرتير للحاكم العام لسانت بطرسبرغ، وذلك من خلال علاقته مع غراف غورتز، السفير البروسي في البلاط الروسي. وفي عام 1783 عين مستشارا لدى محكمة الاستئناف العليا في ريفال حيث تزوج من ابنة فريق روسي. تم رفعه لرتبة النبلاء في عام 1785 وأصبح رئيسا لقضاء إستونيا، وهي إحدى مقاطعات الإمبراطورية الروسية.
استقبلت أعماله الأدبية الأولى استحسان العديدين.
في المجلة الأسبوعية (بالألمانية: Literarisches Wochenblatt) التي نشرها في فايمار، سخر فون كوتزيبو من الألمان الذين طالبوا بمؤسسات حرة، وسرعان ما أصبح هدفا لكراهية الليبراليين القوميين. خطط طالب لاهوتي يدعى كارل لودفيغ ساند لقتله. وفي يوم 18 مارس 1819، بعد زمن قصير من انتقال كوتزيبو مع عائلته إلى مانهايم، قام ساند بمهاجمته في منزله. ذكر ألكسندر دوماس الأب أنه عندما ظهر أحد أطفال كوتزيبو وبدأ بالبكاء، وأصيب ساند بالأسى وطعن نفسه.
تم اعتقال ساند ورعايته إلى أن عادت صحته. واحتج في محاكمته بأن كوتزيبو كان عدوا للشعب الألماني، ولكن أدينه بجريمة القتل وأعدم في وقت لاحق من ذلك العام.
استعان الأمير مترنيش بهذه القضية لإقناع الاتحاد لسن مراسيم كارلسباد وفرض قيود أكبر على الجامعات والصحافة.
رغم أن أعماله لم تلق استحسان النقاد – رأى كثير منهم أعماله غير أخلاقية – إلا أن كوتزيبو كان أحد أشهر مؤلفي عصره. في مقاله “لماذا لدي الكثير من الأعداء؟”، اتهم الآخرين بالغيرة من شهرته. كان موقفه في السياسة محافظا وعالميا وانتقد معاداة السامية لدى الطلاب القوميين.
التقى به بيتهوفن في عام 1812، والذي طلب منه أن يكتب ليبريتو لأوبرا عن أتيلا، لكن المقطع لم ير النور. بيد أن بيتهوفن قام بإنتاج موسيقى عرضية لاثنتين من مسرحيات كوتزيبو، أطلال أثينا (أوبوس بيتهوفن 113) والملك ستيفن (أوبوس 117).!!
Discussion about this post