في مثل هذا اليوم 11 مايو1891م..
شرطي ياباني يهاجم ولي عهد الإمبراطورية الروسية نيقولا أليكسندروفيتش لاغتياله في الحادثة التي عرفت باسم حادثة أوتسو.
حادثة أوتسو (باليابانية: 大津事件 أوتسو جيكين) كانت محاولة فاشلة لاغتيال ولي العهد الروسي نيقولا أليكسندروفيتش (لاحقاً القيصر نيقولا الثاني) في 11 مايو 1891 بينما كان في زيارة لمدينة أوتسو في اليابان.
حدثت محاولة الاغتيال عندما كان نيقولا عائدا من كيوتو بعد يوم من رحلة إلى بحيرة بيوا في أوتسو بمحافظة شيغا على يد تسودا سانزو أحد حراس موكبه الذي ضرب بسكين وجه نيقولا. إلا أن رد فعل ابن عم نيقولا الأمير جورج أمير اليونان والدنمارك الذي حمى نيقولا من ضربة أخرى بالسكين أنقذ حياته. فر تسودا إلا أن سائقا عربة الريكشا لحقا به وأمسكاه.
تسببت الحادثة بجرح طوله حوالي 9 سم على جبين نيقولا إلا أنه لم يود بحياته. توجه نيقولا عائدا إلى كيوتو حيث أمر الأمير كيتاشيراكاوا يوشيهيسا بنقله إلى قصر كيوتو الإمبراطوري للراحة وأعلم الإمبراطور ميجي بالأمر في طوكيو. توجه الإمبراطور ميجي على الفور على متن قطار من محطة شينباشي ووصل إلى كيوتو في صباح اليوم التالي للاطمئنان على صحة الأمير نيقولا.
ضغطت حكومة ميجي على المحكمة لإنزال عقوبة الإعدام بحق الفاعل تسودا، إلا أن القاضي لم يخضع للضغوط وحكم على تسودا بالسجن مدى الحياة في هوكايدو حيث مات بالمرض في شهر سبتمبر من ذات العام.
نيقولا الثاني (بالروسية: Николай II, Николай Александрович Романов، نسخ الروسية: نيكولاي الثاني، نيكولاي ألكسندروفيتش رومانوف)(18 مايو [ن.ق. 6 مايو] 1868، تسارسكوي سيلو (بوشكين حاليًا)، سانت بطرسبرغ – 17 يوليو 1918، ييكاتيرينبرغ)، آخر أباطرة روسيا، وملك بولندا (اسميًا)، والدوق الأكبر لفنلندا، استمر حكمه لروسيا من 1 نوفمبر [ن.ق. 20 أكتوبر] 1894 عند وفاة والده الإمبراطور ألكسندر الثالث، وحتى 15 مارس [ن.ق. 2 مارس] 1917 حين تنازل عن العرش لأخيه الدوق الأكبر ميخائيل ألكسندروفيتش. ينتسب إلى عائلة رومانوف الإمبراطورية. كان لقبه الرسمي المختصر هو نيقولا الثاني، إمبراطور وأوتوقراط كل الروسيات ويكنيه الروس الأرثوذكس بالقديس نيقولا حامل العاطفة وكثيرًا ما يُكنى بالقديس نيقولا الشهيد، ولقبه معارضوه نيقولا الدامي. حاز رتبة (عقيد) منذ 1892، بالإضافة إلى ذلك، نال رتبًا عسكرية من ملك المملكة المتحدة وهي: أدميرال بالأسطول (11 يونيو [ن.ق. 28 مايو] 1908)، مشير بالجيش البريطاني (1 يناير 1916 [ن.ق. 18 ديسمبر 1915]).
تميزت إدارة نيقولا الثاني بالتطور الاقتصادي في روسيا، في الوقت الذي زادت فيه التناقضات الاجتماعية والسياسية مع الحركة الثورية التي أشعلت ثورة 1905-1907 وثورة 1917. أما في السياسة الخارجية، فقد تميزت إدارة نيقولا الثاني بالتوسع في الشرق الأقصى، والحرب مع اليابان، كما تعرضت روسيا في عهده إلى هزيمة منكرة حين دمر اليابانيون الأسطول الروسي، مما أثار في البلاد انتفاضة قوية امتلأت بالشيوعية، ولكن نيقولا استنتج رغم فشلها أن عليه القيام بإصلاحات فوافق مباشرة على دعوة المجلس التشريعي الدوما أو البرلمان الروسي، فضلًا عن مشاركة روسيا في الكتل العسكرية للقوى الأوروبية، وفي عام 1914م أدخل روسيا في الحرب العالمية الأولى رغم أن البلاد لم تكن مهيأة لها، فتعرض للكثير من الهزائم، وقد قتل في الأخيرة 3300000 روسيٍ. قامت الطبقات الوسطى على الفور غاضبة بلا حدود تدعمها مجموعات عديدة تدعو للإصلاح بالمطالبة بتغيير الحكم، فتنازل نيقولا الثاني عن العرش بعد قيام ثورة فبراير 1917 ووُضع وأسرته تحت الإقامة الجبرية في قصر تسارسكوي سيلو. في صيف عام 1917، نقل مع عائلته إلى المنفى في توبولسك بموجب قرار من الحكومة المؤقتة. وفي ربيع عام 1918 نقله البلاشفة إلى مدينة ييكاتيرينبرغ، حيث أُعدموا رميًا بالرصاص في 17 يوليو 1918، إلى جانب أسرته وحاشيته.
بعد 82 عامًا، في 15 أغسطس 2000, أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن تقديسه وأسرته بصفتهم حاملي عاطفة، وهو تصنيف للمؤمنين الذين تحملوا المعاناة والموت على أيدي الأعداء السياسيين حسب التقليد المسيحي، وذلك في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية داخل روسيا، وفي 1981 مُنحوا صفة الشهداء في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية خارج روسيا التي تقع في نيويورك.!!
Discussion about this post