في مثل هذا اليوم29 يونيو2014م..
تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يُعلن قيام ما أسماها «الخلافة الإسلامية» في الأراضي التي سيطرَ عليها في سوريا والعراق تحت اسم الدولة الإسلامية ويُعيّن أبو بكر البغدادي خليفة لها.
تنظيم الدولة الإسلامية وكانت تُسمى بـ الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي يُعرف اختصاراً بـ داعش، وهو تنظيم مسلَّح يتبع فكر جماعات السلفية الجهادية وشبه دولة سابقة غير معترف بها دوليًا، ويهدف أعضاؤه -حسب زعمهم- إلى إعادة «الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة»، ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في مناطق دول أخرى مثل جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان وموزمبيق والنيجر. وتزعَّم هذا التنظيم أبو إبراهيم القرشي حتى مقتله في فبراير 2022. ولحقه أبو الحسن الهاشمي القرشي ابتداءً من مارس 2022 حتى مقتله في 30 نوفمبر 2022، وقد أعلن التنظيم تنصيب أبو الحسين الحسيني القرشي خلفًا له.
في 29 يونيو 2014 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قيام الخلافة الإسلامية وقام بتغيير إسمه إلي «الدولة الإسلامية» ونصب التنظيم أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين بعد أن سيطر على مدن عديدة في العراق وسوريا منها الموصل والرقة وتكريت ونينوي والرمادي ودير الزور وحمص وحماة والحسكة وتل أبيض، تَبع ذلك مجيء وانضمام مقاتلين متطرفين من عدة بلدان حول العالم، وإعلان جماعات مسلحة مبايعة أبو بكر البغدادي ومحاولة السيطرة على المدن والقرى بدعم مالي وعسكري من التنظيم، وإعلان الولايات المتحدة في سبتمبر 2014 عن تشكيل تحالف دولي مكون من 85 دولة للقضاء على التنظيم، وقد دعى التنظيم أنصاره لإستهداف رعايا دول التحالف الذي وصفه بـ “التحالف الصليبي”، وقد نفذ التنظيم العديد من الهجمات المسلحة وعمليات الطعن والدهس في أوروبا.
في أكتوبر 2014 سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا علي مدينة درنة شمال شرقي ليبيا والتي يقطنها 100 ألف شخص، اندلعت الاشتباكات ما بين التنظيم وحلف آخر لجماعات إسلامية، الذي نجح في طرد غالبية قواته من درنة في 15 يونيو 2015. في 13 فبراير 2016 قام التنظيم بالسيطرة على مدينة سرت الليبية بالكامل، وفي 1 يوليو 2015 سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء على مدينة الشيخ زويد لفترة قصيرة قبل أن تتمكن التعزيزات والقوة الجوية المصرية من استعادة المدينة، وفي 29 مارس 2021 سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في وسط أفريقيا على مدينة بالما الساحلية في موزمبيق كما أقام أربعة ولايات في أفريقيا.
متمكنين من شبكات التواصل، أضحت داعش معروفة بفيديوهات قطع الرؤوس للمدنيين والعسكريين على حد سواء، من ضمنهم صحفيين وعاملين في الإغاثة، وبتدميرها للآثار والمواقع الأثرية. وتُحمّل الأمم المتحدة داعش مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب، كما تتهم منظمة العفو الدولية التنظيم بالتطهير العرقي على «مستوى تاريخي» في شمال العراق. شجبت الزعامات الدينية الإسلامية حول العالم بشكل واسع ممارسات داعش وأفكارها، محاججين بأن التنظيم حاد عن الصراط الحق للإسلام وأن ممارساتها لا تعكس تعاليم الدين الحقة أو قيمه. كما وصفوهم بالتكفيريين والخوارج. المملكة العربية السعودية كانت أول من أدرج التنظيم كمنظمة إرهابية ومن ثم الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، والولايات الأمريكية المتحدة، والهند، وإندونيسيا، وإسرائيل، وتركيا، وسوريا، وإيران وبلدان أخرى. تشارك أكثر من 60 دولة بشكل مباشر أو غير مباشر في العمليات العسكرية على داعش.
لقد أنبثق تنظيم داعش من تنظيم القاعدة في العراق الذي أسسه وبناه أبو مصعب الزرقاوي في عام 2004، عندما كان مشاركًا في العمليات العسكرية ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة والحكومات العراقية المتعاقبة في أعقاب غزو العراق عام 2003 خلال 2003-2011 حرب العراق وذلك جنبًا إلى جنب مع غيرها من الجماعات السنية المسلحة، مثل مجلس شورى المجاهدين والتي مهدت أكثر لقيام تنظيم دولة العراق الإسلامية. في أوجها، وقيل أنها تتمتع بحضور قوي في المحافظات العراقية من الأنبار، ونينوى، وفي محافظة كركوك، وأكثر تواجداً في صلاح الدين، وأجزاء من بابل، ديالى وبغداد، وزعمت أن بعقوبة باعتبارها عاصمة. ومع ذلك، فإن محاولات تنظيم الدولة الإسلامية لإحكام السيطرة على أراضي جديدة أدت إلى رد فعل عنيف من قبل العراقيين السنة وغيرهم من الجماعات المتمردة، مما ساعد على دحر حركة الصحوة وتدنى سيطرتها.
فكرة تقسيم العراق لثلاث دول: دولة كردستان، الدولة الشيعية بالجنوب، الدولة السنية، ظهرت قبل الغزو الأمريكي وخلال وبعد الحرب الأهلية العراقية. حيث عارضها حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق بشدة، وفي نهاية عام 2006 أعلن مجلس شورى المجاهدين (يضم القاعدة) عن تأسيس اقليم سني/دولة سنية سميت بالدولة الإسلامية في العراق.
وابتداءً من عام 2014، وتحت قيادة زعيمها أبو بكر البغدادي، انتشر تنظيم داعش بشكل ملحوظ، وحصلت على الدعم في العراق بسبب التمييز الاقتصادي والسياسي ضد السنة العراقيين العرب، وتم لها وجود كبير في المحافظات السورية من الرقة وإدلب ودير الزور وحلب بعد الدخول في الحرب الأهلية السورية.، إلا أن هذا التقدم توقف بعد إنشاء تحالف من عدة دول لمحاربة التنظيم يشمل دولًا عربية وإسلامية وأجنبية من بينها السعودية وإيران، وما بين أغسطس 2014 وأبريل 2015، خسر تنظيم الدولة (داعش) ما بين 25% إلى 30% من الأراضي التي يُسيطر عليها في العراق. سيطر أفراد تنظيم الدولة الإسلامية على مساحة كبيرة من مدينة الفلوجة العراقية ابتداءً من أواخر ديسمبر 2013 وبداية 2014 حتى خسارتها في 2016.
وكان لتنظيم الدولة (داعش) صلات وثيقة مع تنظيم القاعدة حتى شباط/فبراير عام 2014، حيث أنه بعد صراع طويل على السلطة استمر لمدة ثمانية أشهر، قطع تنظيم القاعدة كل العلاقات مع جماعة داعش، حيث تعتبر القاعدة داعش تنظيمًا «وحشيًا» وما قيل «الاستعصاء سيء السمعة.»
في حزيران/يونيو عام 2014، كان لتنظيم داعش على الأقل 4000 من المقاتلين في صفوفه داخل العراق، الذين بالإضافة إلى الهجمات على أهداف حكومية وعسكرية، فقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات التي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين. في آب عام 2014، ادعى المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم داعش قد زادت قوته إلى 50,000 مقاتل في سوريا و30000 في العراق.
كان الهدف الأصلي لداعش هو إقامة الخلافة وفق ما يدعون، في المناطق ذات الأغلبية السنية في العراق. وبعد مشاركته في الحرب الأهلية السورية، توسع هدفه ليشمل السيطرة على المناطق ذات الأغلبية السنية في سوريا. وقد أعلنت الخلافة يوم 29 يونيو من عام 2014، وأصبح أبو بكر البغدادي، بعدها يعرف باسم أمير المؤمنين إبراهيم الخليفة -أصبح يلقب بالخليفة، والجماعة قد تم تغيير اسمها إلى «الدولة الإسلامية» فقط.
يُحارب التنظيم كل من يُخالف آرائه وتفسيراته الشاذة من المدنيين والعسكريين ويصفهم بالرِّدة والشِّرك والنفاق ويستحل دماءهم، ففي عام 2015 فقط، قام التنظيم بتبنِّي 5 عمليَّات تفجير انتحارية لمساجد يحضرها الشيعة أثناء أداء صلاة الجمعة في كلٍّ من مدينة الكويت والقطيف والدمَّام، كما قام بعملية تفجير انتحارية في نقطة تفتيش في السعودية مُستهدفًا الشرطة السعودية، بالإضافة لقتل عشرات السائحين في أحد المنتجعات التونسية، وعشرات الهجمات في أوروبا والولايات المتحدة إضافة لتفجير أحد أسواق محافظة ديالى العراقية، وقد نتج عن هذه العمليات مقتل ما يزيد عن 190 مدنيٍّ. كما قامت حركة ولاية عدن أبين المتفرعة من القاعدة وأنصار الشريعة والموالية لداعش بتفجير 6 مساجد في اليمن أثناء أداء صلاة الجمعة في شهري أبريل ومارس نتج عنها مقتل ما يزيد عن 170 مصلٍّ.
فقد التنظيم مساحات شاسعة من الأراضي التي كان يسطير عليها في عام 2017 بعد هزيمة التنظيم في معركة الموصل على يد قوات الحكومة العراقية، وفقد بعدها عدداً من القواعد العسكرية والمدن في العراق وسوريا.
في 21 نوفمبر 2017 وجّه قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، رسالة إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، ادعى فيها «نهاية دولة داعش» بعد السيطرة على مدينة البوكمال السورية. كما ظهر الرئيس الإيراني حسن روحاني في اليوم نفسه على التلفزيون الرسمي وادعى على الهواء مباشرة نهاية التنظيم. كذلك في 22 نوفمبر أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا حول ما وصفته ب«انتهاء دولة داعش المزعومة والإرهابية» مشيرةً إلى أن فصلا جديدا من فصول التحولات قد بدأت في منطقة غرب آسيا بعد تعاون قوى المقاومة مع دول المنطقة في محاربة الإرهاب والتطرف والجرائم الإنسانية بما يضع العالم أمام تجربة تاريخية في هذا المجال.
إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي وشهرته أبو بكر البغدادي (28 يونيو 1971 – 26 أكتوبر 2019) كان أمير تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، قام بإعلان الوحدة بين تلك الجماعات -«دولة العراق الإسلامية»- المسلحة ومنظمة جبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت اسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، صدر بعدها تسجيل رد على هذا الإعلان من خلال أمير جبهة النصرة (أبو محمد الجولاني) وقد جاء بعدم تأييد هذا الإعلان. بعد سلسلة من العمليات أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في 4 أكتوبر 2011 أن أبا بكر البغدادي يعتبر إرهابيًا عالميًا. وأعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله، وفي 16 ديسمبر 2016، زادت الولايات المتحدة المكافأة إلى 25 مليون دولار. في 29 يونيو 2014، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قيام «الخلافة الإسلامية»، وتم تنصيب أبي بكر البغدادي خليفة المسلمين، وسيطر التنظيم علي مدن كثيرة في العراق وسوريا وهم الموصل والرقة وتكريت ونينوي والرمادي وكوباني ودير الزور وحمص وحماة والحسكة وتل أبيض وبعدها قامت جماعات إرهابية بتقديم البيعة على السمع والطاعة للبغدادي، ومنها جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء وغيرت اسمها ل«ولاية سيناء» ومجلس شورى شباب الإسلام في ليبيا وغيرت اسمها ل”ولاية ليبيا” وجماعة بوكو حرام في نيجيريا وغيرت اسمها ل«ولاية غرب أفريقية» وسعت تلك الجماعات للتمدد والسيطرة علي المدن والقري بدعم عسكري ومادي وللوجيستي من الدولة الإسلامية في العراق والشام. لاحقا في سبتمبر 2014 تم تشكيل تحالف عسكري دولي يضم 85 دولة ومنظمة بقيادة الولايات المتحدة للقضاء علي التنظيم بعد أن سيطر علي مدن وأراضي شاسعة في العراق وسوريا وليبيا وتحول لدولة.، وذكر تقرير صادر يوم 1 مايو 2015 من صحيفة الغارديان البريطانية بأن البغدادي تمت إصابته في العمود الفقري إثر غارة أمريكية مما أدى إلى شلله. وقد ورد اسمه في قائمة العشرة من أخطر القادة في الجماعات الإرهابية.
وفي 11 أكتوبر 2015، وجهت طائرة تابعة للقوة الجوية العراقية ضربة لمكان في منطقة الكرابلة اجتمع فيه أبو بكر البغدادي مع قياداته، ويعتقد مقتل الكثير من الحماية الشخصية لأبي بكر البغدادي وبعض من القيادات الكبار، وقيل حينئِذٍ أن أبا بكر البغدادي لا يُعرَف مصيره، بينما صدر له تسجيلًا صوتيًا بعد ذلك في 27 ديسمبر 2015.
في 26 أكتوبر 2019، قيل إن البغدادي قُتل بعد غارة شنتها الولايات المتحدة في عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وافق الرئيس دونالد ترامب على المهمة السرية قبل أسبوع من حدوثها، وفي يوم 31 أكتوبر 2019 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مقتل البغدادي وعين أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خليفة للمسلمين خلفاً للبغدادي.!!
Discussion about this post