فى مثل هذا اليوم6 يوليو 1964م..
استقلال مالاوي عن المملكة المتحدة.
مالاوي أو رسمياً جمهورية مالاوي (بالإنجليزية: Republic of Malawi) هي دولة حبيسة في جنوب شرق أفريقيا عرفت سابقاً باسم نياسالاند. تحدها زامبيا إلى الشمال الغربي وتنزانيا إلى الشمال الشرقي وموزمبيق من الشرق والجنوب والغرب. تنفصل البلاد عن تنزانيا وموزامبيق ببحيرة مالاوي. تتجاوز مساحتها 118,000 كم2 بينما يبلغ تعداد السكان أكثر من 13,900,000 نسمة. عاصمتها ليلونغوي وهي المدينة الثانية كبراً بعد بلانتيري بينما الثالثة هي مدينة مزوزو. يأتي الاسم مالاوي من مارافي وهو الاسم القديم لشعب نيانجا الذي يسكن المنطقة. تلقب البلاد أيضاً باسم «القلب الدافئ لأفريقيا».
اُستوطنت مالاوي أول مرة في القرن العاشر وبقيت تحت حكم السكان الأصليين إلى سنة 1891 عندما أصبحت مستعمرة بريطانية واستمرت كذلك إلى سنة 1964. بعد الحصول على الاستقلال أصبحت دولة بنظام الحزب الواحد في ظل رئاسة هاستينغز باندا والذي بقي رئيساً إلى سنة 1994 عندما أُطيح به من السلطة. اُنتخب بينغو موثاريكا رئيساً في 2004. تمتلك مالاوي حكومة ديمقراطية متعددة الأحزاب. وتمتلك قوة عسكرية صغيرة تتضمن الجيش والبحرية القوة الجوية. السياسة الخارجية لمالاوي موالية للغرب، وتمتلك علاقات دبلوماسية إيجابية مع معظم البلدان وتشارك في العديد من المنظمات الدولية.
مالاوي من بين أقل بلدان العالم نمواً. يستند اقتصادها بشكل كبير على الزراعة ويتوزع سكانها على الريف إلى حد كبير. تعتمد حكومة مالاوي اعتماداً كبيراً على المساعدات الخارجية لتلبية احتياجات التنمية على الرغم من تراجع هذه الحاجة (والمعونة المقدمة) منذ سنة 2000. تواجه حكومة مالاوي تحديات في بناء وتوسيع الاقتصاد وتحسين التعليم والرعاية الصحية وحماية البيئة وأن تصبح مستقلة مالياً. وضعت البلاد عدة برامج منذ سنة 2005 والتي تركز على هذه المسائل، وتظهر التوقعات تحسن في أداء البلاد عبر تحسن النمو الاقتصادي والتعليم والرعاية الصحية المشهودة في سنتي 2007 و2008.
تمتلك مالاوي مؤمل حياة منخفض مع ارتفاع معدل وفيات الرضع. هناك ارتفاع معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وهو ما يستنزف القوى العاملة والنفقات الحكومية، ويتوقع أن يكون لها تأثير كبير على الناتج المحلي الإجمالي بحلول سنة 2010. هناك مجموعات متنوعة من السكان الأصليين الأفريقيين إن كان هناك صراع قبلي في الماضي فإنه تراجع بشكل كبير بحلول عام 2008 وبدأت الهوية المالاوية بالتشكل. يوجد في مالاوي ثقافة تجمع بين الجوانب المحلية والاستعمارية بما في ذلك الرياضة والرقص والفنون والموسيقى والديانة المسيحية.
في عام 1961، حصل حزب باندا مؤتمر ملاوي على الأغلبية في انتخابات المجلس التشريعي وأصبح رئيس الوزراء في عام 1963. تم حل الاتحاد عام 1963 وفي 6 يوليو عام 1964 استقلت نياسالاند عن الحكم البريطاني وأعادت تسمية نفسها ملاوي. بموجب الدستور الجديد، أصبحت ملاوي دولة حزب واحد – حزب مؤتمر ملاوي – في عام 1966 وفي عام 1970 أعلن باندا نفسه رئيساً مدى الحياة. حكم باندا البلاد لما يقرب من 30 عاماً بقبضة حازمة حيث قمع المعارضة وضمن غياب أي معارضة شخصية.
على الرغم من شدته السياسية، إلا أن الاقتصاد المالاوي في عهد باندا كان مثالاً على كيف يمكن لدولة فقيرة غير ساحلية مكتظة بالسكان وتفتقر للثروة المعدنية أن تحقق التقدم في كل من الزراعة والتنمية الصناعية. أثناء وجوده في منصبه استغل سيطرته على البلاد وشيد إمبراطورية أعمال أنتجت في نهاية المطاف ثلث الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ووظفت 10 ٪ من القوة العاملة المأجورة.!!!
Discussion about this post