فى مثل هذا اليوم10يوليو1978م..
انقلاب عسكري في موريتانيا ضد الرئيس المختار ولد داداه قام به الملازم أول المصطفي ولد محمد السالك.
انقلاب العاشر من يوليو 1978 هو انقلاب عسكري أبيض (لم تُصاحبه مواجهات عسكرية من أي نوع) أطاح بحكومة أول رؤساء موريتانيا المختار ولد داداه، نفذته قيادات داخل الجيش الموريتاني بزعامة العقيد المصطفى ولد محمد السالك.
خلفية
كان الرئيس المختار ولد داداه يشغل منصب رئاسة موريتانيا منذ استقلالها عن فرنسا (28 نوفمبر عام 1960)، وهو استقلال لم تعترف به المملكة المغربية، وسعت جاهدة لضمّ موريتانيا لحوزتها الترابية، ونافحت ديبلوماسياً من أجل عرقلة الاعتراف بالدولة الوليدة، لكن مساعيها لم تتكلّل بالنجاح، إذ سرعان ما اعترفت الأمم المتحدة باستقلال موريتانيا، وتوالت الاعترافات بها طيلة السنوات اللاحقة، قبل أن يتراجع المغرب عن مساعيه ويتحالف مع الدولة الموريتانية ضد جبهة البوليساريو (المدعومة جزائريا) في حرب الصحراء الغربية ويشترك الطرفان في حرب طاحنة أدّت في النهاية إلى استنزاف الدولة الموريتانية الهشة، ما أدى في النهاية إلى تذمّر قادة الجيش من الصراع المرهق، فقرروا الإطاحة بنظام ولد داداه.
بعد الانقلاب
بعد الانقلاب، تولى السالك رئاسة المجلس العسكري للإنعاش الوطني، مكون من 20 عضوًا.
أفادت التقارير الواردة من العاصمة نواكشوط أنه لم يتم سماع إطلاق نار في المدينة، ولم يتم الإعلان عن وقوع إصابات.
بعد فترة من السجن، سُمح لولد داداه بالذهاب إلى المنفى في فرنسا في أغسطس 1979، وسُمح له بالعودة إلى موريتانيا في 17 يوليو 2001
المُخْتار ولد محمد ولد دادَّاهْ (25 ديسمبر 1924 – 14 أكتوبر 2003) هو سياسي ومحامي موريتاني يُعدّ أبرز مؤسسي الدولة الموريتانية، وأهمّ وجوه المرحلة الأولى للبلاد، فهو أول رئيس يعتلي سدة حكمها، حيث تولّى رئاستها منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960، حتى أزاحه الجيش في انقلاب عسكري منتصف عام 1978 بعد دخوله في حرب الصحراء الغربية منتصف السبعينيات، ما تسبّب بخسائر فادحة أدّت في النهاية إلى أن أطاح به ضباطٌ مُتذمّرون من المشاركة في الحرب، في انقلاب يوليو 1978 بقيادة المُقدّم المصطفى ولد محمد السالك، والضباط المشكِّلين لما يُعرف بـ«اللجنة العسكرية للخلاص الوطني».
المصطفى ولد محمد السالك (1936 م كيفة – 18 ديسمبر 2012 م) ثاني رؤساء موريتانيا، وقد تولّى حكم البلاد من منتصف عام 1978 حتى منتصف العام الذي تلاه، بعد إطاحته رفقة زملاء له في الجيش الموريتاني بنظام الرئيس المختار ولد داداه في انقلاب العاشر من يوليو 1978، قبل أن يُزاح هو الآخر من طرف زملائه فيما عُرف بـ”اللجنة العسكرية للخلاص الوطني” بعد نحو 10 أشهر من تولّيه الحكم.
ينحدر محمد السالك من ولاية لعصابة جنوب شرق موريتانيا، بدأ رحلته الدراسية من مدينة دكار ليصبح في النهاية معلما وبعد الاستقلال سنة 1960 كان من أوائل الضباط الذين شكلوا نواة الجيش الموريتاني، تلقى تكوينه العسكري في فرنسا، تولى قيادة الجيش ما بين 1968 و1969 خلفا للعقيد امبارك ولد بون مختار.
بداية من سنة 1970 عين واليا لولاية آدرار شمال البلاد ليبقى في هذا المنصب حتى مارس سنة 1978 عندما عين للمرة الثانية قائدا للجيش، ليقود هو ومجموعة من الضباط انقلابا على الرئيس المختار ولد داداه في يوم 10 يوليو 1978.
الرئاسة
كرئيس للجنة العسكرية للخلاص الوطني التي قادت الانقلاب أصبح العقيد ولد السالك الرئيس الثاني لموريتانيا بعد الاستقلال ورئيسا للوزراء كذلك ولكنه فشل فشلا ذريعا في إدارة الأزمة التي خلّفتها حرب الصحراء والتي كانت هي سبب الانقلاب الذي أتى به إلى السلطة ليستقيل في أبريل 1979 م من رئاسة الوزراء ليخلفه العقيد أحمد ولد بوسيف في المنصب وفي 3 يونية 1979 م تمت الإطاحة به من الرئاسة من خلال انقلاب آخر.
مابعد الرئاسة
بعد الإطاحة به من طرف زملائه في اللجنة العسكرية للخلاص الوطني تعرض للسجن في السنوات ما بين 1981 م و1984 م. في سنة 1991 م ومع أول انتخابات رئاسية حرة في موريتانيا ترشح ولد السالك ضد الحاكم العسكري آنذاك و لد الطايع حيث حصل على نسبة 4,25 من الأصوات.!!
Discussion about this post