في مثل هذا اليوم 19 يوليو1814م..
ميلاد صمويل كولت، مخترع أمريكي.
صمويل كولت (بالإنجليزية: Samuel Colt) (19 يوليو 1814- 10 يناير 1862) كان مخترع وصناعي أمريكي من مدينة هارتفورد بولاية كونيتيكت. وهو أوّل من اخترع المسدس وقد قام بتأسيس شركة كولت لصناعة الأسلحة (والتي تدعى اليوم باسم شركة كولت للتصنيع)، وقد جعل بذلك إنتاج المسدسات ذا جدوى تجارية.
كان أول مشروعين تجاريين لكولت هما إنتاج الأسلحة النارية في مدينة باترسون بولاية نيوجيرسي وصناعة الألغام التي تعمل تحت الماء إلا أنّ هذين المشروعين بائا بخيبة أمل ولم ينجحا. إلا أنّ كولت سرعان ماتوسع عمله في عام 1847عندما طلب تكساس رينجرز 1000 مسدس أثناء الحرب الأمريكية مع المكسيك. قام مصنعه في هارتفورد بتزويد الشمال والجنوب بالأسلحة النارية خلال فترة الحرب الأهلية الأمريكية. وفي وقت لاحق، وقد برزت أسلحتة النارية خلال فترة تسوية الحدود الغربية. مات كولت في عام 1862 كواحد من أغنى الرجال في أمريكا بسبب صناعته وتجارته للسلاح.
كانت طرق تصنيع كولت في مقدمة الثورة الصناعية، وقد ساعده استخدامه للأجزاء القابلة للتبديل لأن يصبح واحدا من أول من أستغل خط التجميع، وعلاوة على ذلك فإن إستخدامه المبتكر للفن وحصوله على موافقة المشاهير وإعطائه هدايا للشركات لترويج بضاعته قد جعلت منه رائدا في مجال الإعلانات ووضع المنتج والتسويق الشامل.
بحلول نهاية عام 1837 قامت شركة الاسلحة بصناعة أكثر من 1000 سلاح ولكن لم يكن هنالك مبيعات، فبعد الذعر اللذي حدث في عام 1837 كان وكلاء الشركة مستعدون لتمويل الآلات الجديدة التي يحتاجها كولت لآلية صنع الأجزاء القابلة للتغيير، فأخذ يتنقل كي يجمع المال، ولكن عندما عرض أسلحته على الناس في المتاجر العامة لم يحصل على حجم المبيعات الذي كان يحتاجه فقام بأخذ قرض آخر من ابن عمه سلدن ثم ذهب إلى العاصمة واشنطن وعرض اسلحته على الرئيس أندرو جاكسون، بعد ذلك وافق جاكسون على الاسلحة وكتب لكولت رسالة يخبره بذلك، أما الآن ومع وجود موافقة رئاسية في متناول يد كولت اعطته إمكانية عرض مشروعه القانوني للكونغرس كي يأيدوا إعطاءه للجيش ولكنه فشل في الحصول على اعتماد شراء الجيش للأسلحة، وبعد ذلك تم إلغاء صفقة واعدة من ولاية ساوث كارولينا حيث طلبوا 50 إلى 75 مسدس لأن الشركة لم تقم بإنتاجها بسرعة كافية.
استمرت المشاكل مع كولت حيث صدرت احكام الميليشيا لعالم 1808 تنص على ان أي اسلحة تشتريها ميليشيا الدولة يجب ان تكون في الخدمة العسكرية الحالية للولايات المتحدة وتسبب هذا القانون بمنع ميليشيات الدولة من تخصيص الاموال لشراء الأسلحة التجريبية أو الأسلحة الأجنبية.
قوض كولت شركته بسبب انفاقه المال بتهور، وقد انتقده سلدن بإستمرار لاستخدامه اموال الشركاء ليشتري بها ملابس باهظة الثمن أو يقدم هدايا سخية للعملاء المحتمل تعاملهم معه، وقام سلدن بمنع كولت مرتين من إنفاق مال الشركة على الخمور ووجبات عشاء باهظة الثمن فقد كان كولت يعتقد بإنه إذا وفر للعملاء المحتمل تعاملهم معه الكثير من الخمور وجعلهم ثملين فإن ذلك سيزيد من المبيعات.
تم إنقاذ الشركة لفترة وجيزة بسبب الحرب ضد السيمينول بولاية فلوريدا التي وفرت أول بيعه لمسدسات كولت والمسدسات الدوارة الجديدة حيث مدح الجنود السلاح الجديد ولكن تصميم المسدس غير معتاد عليه فأدى إلى صعوبة في تدريب الرجال الذين كانوا معتادين على استخدام التصميم الاقدم. ونتيجة لذلك، الكثير من الجنود الفضوليين قاموا بإخراج القفل إلى اجزاء مماأدى إلى تكسر الأجزاء وانخلاع رأس المسمار الملولب ومسدسات غير صالحة للعمل، ولكن سرعان ما قام كولت بإعادة صياغة تصميمه حيث جعل فتحة إطلاق النار مكشوفة ولكن المشاكل لازالت مستمرة، ففي اواخر عام 1843 بعد خسارة الدفع لمسدسات فلوريدا تم إغلاق مصنع باترسون وعقد مزاد علني في مدينة نيويورك لبيع معظم ممتلكات الشركة السائلة.
سنواته الأخيرة ووفاته
مع اقتراب الحرب الأهلية الأمريكية قام كولت بتزويد كلا من الشمال والجنوب بالأسلحة النارية، فقد كان معروف ببيع الأسلحة على الطرفين المتحاربين في أوروبا ولم يجد فرقا بين بيعه للأسلحة في أوروبا عن بيعها في أمريكا، وفي عام 1859 فكر كولت ببناء مصنع أسلحة في الجنوب وفي أواخر عام 1861 تم بيع 2000 مسدس لوكيل الكونفدرالية جون فورسيث، وعلى الرغم من أن التجارة في ذلك الوقت مع الجنوب لم تكون محدودة ولكن الصحف مثل صحيفة نيويورك دايلي تريبيون وصحيفة نيويورك تايمز وهارتفورد ديلي كورنت وصفته كمتعاطف مع الجنوب وخائنا للاتحاد، وكرد على هذه الإتهامات كلفت ولاية كونيتيكيت كولت كعقيد في 16 من مايو عام 1861.
مات صمويل كولت بسبب مرض النقرس بولاية هارتفورد في 10 من كانون الثاني عام 1862 ودفن في مقبرة سيدرا هيل، ترك كولت عقاراته لزوجته وابنه كالدويل هارت كولت البالغ من العمر ثلاث سنوات، حيث تقدر قيمتها حوال 15 مليون دولار (350,000,000 دولار وفقا لمعايير 2009)، والشخص الآخر الوحيد الذي ذكره كولت في وصيته كان صمويل كولت كالدويل ابن أخيه جون.
في عام 1867 قامت أرملته اليزابيث ببناء كنيسة أسقفية صممها إدوارد تكرمان بوتر كنصب تذكاري لزوجها صمويل كولت ولأبنائهم الثلاثة الذين ماتوا، ويحتوي الفن المعماري للكنيسة على رسومات مسدسات وأدوات الحدادة للمسدس منحوته من الرخام لإحياء ذكرى كولت باعتباره صانعا للأسلحة. في عام 1896 تم بناء بيت رعية كنصب تذكاري لإبنهم كالدويل الذي مات في عام 1894، وفي عام 1975 تم إدراج كنيسة الراعي الصالح وبيت الرعية في السجل الوطني للأماكن التاريخية.
قام كولت بتأسيس مكتبات وبرامج تعليمية داخل مصنع الأسلحة لموظفيه والتي كانت أساس التدريب المنوية لعدة أجيال من صانعو الآلات وغيره من الميكانيكيين الأخرين الذين كان لهم تأثير كبير في جهود التصنيع الأخرى لنصف القرن القادم، وتضمنت الأمثلة البارزة فرانسيس أي. برات وعاموس ويتني وهنرينكري ليلاند وإدوارد بولارد ووستر أر. ارنر وتشارلز برينكرهوف ريتشاردز ووليام ميسون وأمبروز سوازي. في عام 2006 تم إدراج صمويل كولت في قائمة المخترعين بقاعة المشاهير.!!!!
Discussion about this post