الثلاثاء, ديسمبر 16, 2025
lights - إضاءات
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
No Result
View All Result
lights - إضاءات
No Result
View All Result
Home حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم21 اغسطس1920م..بقلم سامح جميل……

أغسطس 21, 2023
in حدث في مثل هذا اليوم
0 0
في مثل هذا اليوم21 اغسطس1920م..بقلم سامح جميل……
0
SHARES
1
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

في مثل هذا اليوم21 اغسطس1920م..
مقتل رئيس الوزراء السوري علاء الدين الدروبي ورئيس مجلس الشورى عبد الرحمن باشا اليوسف في قرية خربة غزالة في حوران على يد المتمردين.
علاء الدين الدروبي (1286هـ/1870م – 21 أغسطس 1920 م) هو علاء الدين باشا بن عبد الحميد باشا الدروبي
ولد علاء الدين بن عبد الحميد باشا الدروبي في حمص سنة 1870 م وتعلمَ فيها، ثم انتقل إلى الآستانة للدراسة.
كان علاء الدين الدروبي هو ثالث ثلاثة ذهبوا إلى الآستانة للدراسة العالية في معاهدها (وهم علاء الدين الدروبي ونجم الدين الدروبي وهاشم الأتاسي)، حيث درسوا الحقوق السياسيبة والأصول الدولية، وتخرج الثلاثة من معهد غلطة كما كان يسمى آنذاك.
مناصبه السياسية
عين علاء الدين الدروبي سفيرًا للباب العالي في البلقان ثم واليًا في مملكة اليمن ثم حاكما للبصرة.
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، عاد الدروبي إلى سورية، واشترك في الوزارة التي شكَّلها هاشم الأتاسي سنة 1920 أيام الملك فيصل الأول وزيرًا للداخلية، ولمّا غادر فيصل سورية كُلِّف علاء الدين من قبل الفرنسيين في يوليو 1920 بتأليف وزارة جديدة ففعل.
الوزارة الدروبية
في الرابعة بعد ظهر يوم الأحد 25 يوليو (تموز) عام 1920، دخلت قوات الاحتلال الفرنسي دمشق، بعد معركة ميسلون التي استشهد فيها وزير الدفاع السوري يوسف العظمة.
بعد معركة ميسلون ودخول الجنرال غورو دمشق استقالت وزارة هاشم الأتاسي، فكلّف الملك فيصل علاء الدين الدروبي بتأليف وزارة جديدة (وهي الثالثة في عهد فيصل)، فشكّلها الدروبي محتفظًا بثلاثة من الوزراء السابقين منهم فارس الخوري الذي بقي وزيراً للمالية.
كانت وزارة علاء الدين الدروبي هي أول وزارة تشكل خلال فترة الانتداب؛ إذ تشكلت يوم 28 يوليو (تموز) 1920 مع بدء الاحتلال الفرنسي وانتهت بمقتل الدروبي يوم 21 أغسطس (آب) 1920.
يبرر فارس الخوري اشتراكه في هذه الوزارة تحت الاحتلال الفرنسي بقوله:
علاء الدين الدروبي قبلت أن أشترك مع السيد علاء الدين الدروبي في الحكم لرغبتنا في ألاّ يدخل الفرنسيون دمشق وهي بدون حكومة وطنيّة، فيفرضوا حكمهم المباشر متذرّعين بهذا الفراغ… وليبقى للبلاد كيانها واستقلالها ولو من الناحية الشكلية… علاء الدين الدروبي
تشكيل الحكومة
السيد علاء الدين الدروبي.
السيد عبد الرحمن اليوسف.
السيد جميل الألشي.
السيد عطا الله الأيوبي.
السيد فارس الخوري.
السيد محمد جلال الدين.
السيد بديع المؤيد العظم.
السيد يوسف الحكيم.
اغتياله
بعد يومين من احتلال دمشق (أي يوم الثلاثاء 27 يوليو (تموز) 1920) أذاع قائد الحملة الفرنسية التي احتلت دمشق الجنرال غوابيه بلاغا جرد بموجبه الملك فيصل من سلطة الحكم وفرض غرامة حربية على سورية قدرها 10 ملايين ليرة ذهبية باسم تعويض لفرنسا عن خسائر الحرب، كما حُل الجيش السوري ونُزع سلاحه وطالب بتسليم كبار المذنبين (الوطنيين) ليحاكموا أمام المحكمة العسكرية، وطلب نزع سلاح الأهالي وفرض عليهم تسليم قوات الانتداب الفرنسي 10 آلاف بندقية.
وعلى الأثر نشر علاء الدين الدروبي رئيس الوزراء قرارًا يتضمن توزيع هذا المبلغ على المدن والمحافظات السورية. وشرع علاء الدين الدروبي في جمع الغرامة.
كانت السلطات الفرنسية قد أرسلت ـ عقب احتلالها لسورية ـ مفرزة مؤلفة من عشرين جنديا سنغاليًا إلى حوران، غير أن أهل حوران منعوا مجيء هذه القوة وأجبروها على العودة إلى دمشق بنفس القطار الذي قدموا به.
اهتم الفرنسيون لهذا التحدي الذي يحول دون توطيد كيانهم في تلك المنطقة، ورأى الدروبي أن يزور حوران لتهدئة الخواطر، ولإقناع زعمائها بتلبية دعوة الجنرال غورو للبحث معهم في شأن الغرامات التي فرضها على منطقتهم، والاتفاق معهم على كيفية الدفع. غير أن زعماء حوران أبوا الحضور، وكان الوفد يتألف من رئيس الوزراء يرافقه عبد الرحمن باشا اليوسف رئيس مجلس الشورى (نظرا لما كان يظنه نفوذًا على الحوارنة لوجود صلة مودة بينه وبين السيد فارس الزعبي أحد زعماء الحوارنة)، والسيد عطا الأيوبي وزير الداخلية، والشيخ عبد القادر الخطيب، والسيد أحمد الخاني مرافق رئيس الدولة والسيد منير بدر خان.
ابنائه: وليد، جوجو، كندرجي
قبل أن يغادر الوفد دمشق كان الخبر قد وصل إلى شيوخ العشائر في حوران، ويذكر الزعيم السوري الدكتور عبد الرحمن الشهبندر في مذكراته أن الشيخ فواز البركات الزعبي دعا فور وصول الخبر إليه المجاهدين أحمد مريود ونبيه العظمة والأمير محمود الفاعور بني العباس للاجتماع في منطقة الأزرق، وتمَّ الاتفاق في الاجتماع على قتل جميع أعضاء الوفد ومصادرة القطار الذي سيحضرهم وتحريكه إلى عمَّـان، وتمَّ تكليف عدد من الثوار وشباب العشائر الحورانية لتنفيذ المهمة عند وصول الوفد إلى خربة غزالة.
عندما اتصل خبر هذه الزيارة بمتصرف حوران «أبي الخير الجندي»، أبرق المتصرف إلى وزير الداخلية يعلمه بأن الشعب الحوراني في هياج، وأن الوضع الراهن يستوجب تأجيل الزيارة ريثما تهدأ الحالة، ولما علم بإصرار رجال الحكومة على المجيء عززها ببرقية ثانية بين فيها خطورة الحالة، والعدول عن الزيارة مؤقتا. وصلت البرقية الأولى بالفعل إلى وزير الداخلية، أما الثانية فقد تأخر تسليمها ـ لأمر ما ـ دقائق معدودات كان خلالها رجال الحكومة المشار إليهم قد ركبوا القطار في طريقهم إلى درعا.
وما إن وصل القطار الذي يقلُّ رجال الحكومة إلى محطة خربة غزالة حتى أمطره الثوَّار وشباب العشائر الحورانية بالرصاص، فقُتل رئيس الحكومة علاء الدين الدروبي على الفور، وهرب رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن اليوسف إلى مخفر الشرطة فلحق به الثوار وقتلوه هناك، كما قتل معظم الضباط والجنود الفرنسيين المرافقين للوفد.
ويقرر موقع آل الدروبي أن الدروبي واليوسف اغتيلا «خطأ» على يد الجماهير الثائرة ضد الاستعمار.
رد الفعل الفرنسي على اغتياله
عقب الواقعة، وجه الجنرال غورو (المندوب السامي لحكومة الانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا،) برقية تعزية إلى أعضاء حكومة دمشق وأسرتي الدروبي واليوسف، هذا نصها:
علاء الدين الدروبي
برقية من فخامة الجنرال غورو المندوب السامي للجمهورية الإفرنسية في سورية وكيليكيا وقائد جيش الشرق العام:
إلى أعضاء حكومة دمشق وأسر علاء الدين الدروبي وعبد الرحمن باشا يوسف.
لقد ساءني أني فوجئت بمصرع علاء الدين بك الدروبي رئيس مجلس الوزراء، وعبد الرحمن بك اليوسف رئيس مجلس الشورى، وإني أعرب لأعضاء حكومة دمشق ولأسرتيهما الكريمتين عن عواطف التعزية الخالصة.
لقي علاء الدين بك الدروبي وعبد الرحمن باشا اليوسف حتفهما إبان قيامهما بمهمة التوفيق الشريفة التي باشرا بها. وإني أواسي جميع الذين كانوا يحبونهما ويجلبون قدرهما من الأهلين والخلان، وأشارك في الأسف سائر من يعملون قدر الخدمات التي قاما بها للبلاد.
عاليه- في 21 آب 1920 الجنرال غورو
علاء الدين الدروبي
أثار مقتل الدروبي ومن معه غضب الفرنسيين، فأرسل الجنرال غوابيه ـ قائد الفرقة الثالثة لجيوش الشرق الفرنسية في سوريا ـ في 2 أيلول 1920 إنذارًا شديد اللهجة لشيوخ وأهالي حوران لتسليم ثوَّار عملية خربة غزالة للفرنسيين، ولكن الإنذار الفرنسي قوبل من الثوَّار بتصعيد في عملياتهم ضد المحتلين الفرنسيين.
وقد اعتبرت فرنسا أن المسؤول عما وقع هو الأمير فيصل، الذي اجتمع بزعماء حوران عندما مر من درعا وحرضهم على الثورة، واعدًا إياهم أنه لن يتنازل عن عرشه في سورية، وقد أمر غورو حكومة دمشق المعينة من قِبله بفرض غرامات على الحوارنة، وحُددت دية الدروبي بعشرة آلاف ليرة ذهبية، ودية عبد الرحمن اليوسف مثلها، وخمسة آلاف دية المقتول وحيد عبد الهادي، وخمسة آلاف دية كل فرنسي برتبة ضابط وخمسمائة ليرة ذهبية عن كل جندي فرنسي، ومائة ألف ليرة ذهبية غرامة حربية، وإدانة الثوار الذين نفذوا عملية القتل بأعضاء الوفد والحكم عليهم بالإعدام وهم: إبراهيم سليم الزعبي، وشقيقه فرحان سليم الزعبي وفارس أحمد الزعبي وفرحان سليم الزعبي وصلاح المصري ومحمد يوسف الحريري، وقاسم الداغر، وثلاثة غيرهم.
دفنه
بعد مقتل الدروبي نقل جثمانه إلى مسقط رأسه حمص حيث دفن فيها.
عبد الرحمن باشا اليوسف (1871-1920)، أمير مَحمل الحج الشامي وعضو مجلس الأعيان في الدولة العثمانية ونائب دمشق في مجلس المبعوثان. عُين رئيساً لمجلس الشورى في نهاية عهد الملك فيصل الأول وخلال الأسابيع الأولى من الانتداب الفرنسي في سورية. قُتل مع رئيس الحكومة السورية علاء الدين الدروبي في قرية خربة غزالة في سهل حوران يوم 21 آب 1920.
ولِد عبد الرحمن اليوسف في حي ساروجا بدمشق، خارج أسوار المدينة القديمة، وكان نسبه لأُسرة كُردية جاءت من مدينة ديار بكر إلى دمشق في مطلع القرن التاسع عشر. والده محمد باشا اليوسف كان أحد الأعيان الدمشقيين النافذين في الدولة العثمانية، تسلّم مناصب إدارية وسياسية رفيعة في كل من حمص وعكا وطرابلس الشام. وَرِثَ عبد الرحمن اليوسف ثروة طائلة عن جده لأمه، الوجيه الكُردي محمد سعيد شمدين آغا، وعُين أميراً لمَحمل الحج الشامي خلفاً له عام 1891، وهو في العشرين من عمره. اعترض الكثير من الأعيان على تولي اليوسف لهذا المنصب الحسّاس، بالرغم من صغر سنه وانعدام خبرته، وهو من أجلّ المناصب الإسلامية وأعظم الوظائف الدينية. كان أول المعترضين أحمد عزت باشا العابد، أمين سر السلطان عبد الحميد الثاني، الذي أراد أن يكون هذا المنصب الرفيع من حصة عائلة العابد الدمشقية. تدخل الشيخ أبو الهدى الصيّادي، أحد مستشاري السلطان السوريين، لفض الخلاف لصالح اليوسف، وحصلت قطيعة يومها بين عائلتي اليوسف والعابد، وكلاهما من سكان حي سوق ساروجا، استمرت طويلاً حتى زواج زهراء اليوسف، شقيقة عبد الرحمن اليوسف، من محمد علي العابد، ابن أحمد عزت العابد.
ثروة اليوسف
تَعَلَم اليوسف من تجربة والده، الذي استفاد كثيراً من زواجه من آل شمدين آغا، فقام بعقد قرانه على فايزة العظم، كريمة خليل باشا العظم، وهي سليلة أسرة سياسية عَريقة وثرية، حَكمت دمشق طوال القرن الثامن عشر وتولى الكثير من أبنائها إمارة الحَج. أدت هذه الزيجة إلى مضاعفة ثروة اليوسف وإلى تمتين صلات القربى بينه وبين أعيان دمشق. إضافةً لما ورثه من جده لأمه وما اكتسبه من مال عن طريق مصاهرته لآل العظم، كانت أراضيه الزراعية الخصبة التي ورثها عن أبيه تدرّ عليه ما لا يقل عن عشرة الآف ذهبة سنوياً. كان كريماً جداً وسخياً مع كل من عَمل معه، لكسب احترام الناس وولائهم، فعلى سبيل المثال، كان راتب وكيله العام عشر ليرات ذهبية في السنة، وهو أعلى راتب عرفته مدينة دمشق في حينها، وكان يَدفع خمس ليرات ذهبية سنوياً لكل مُحاسب، وليرة ونصف الليرة لكل مختار من مخاتير القرى التي كان يَملكها، مع نسبة من أرباح عائداتها الزراعية الموسمية. مع مطلع القرن العشرين، كان عبد الرحمن اليوسف يَملك كامل الشاطئ الشرقي من بحيرة طبريا، وثلاثة قرى بأكملها في غوطة دمشق الشرقية، إضافة لخمس قرى في سهل البقاع وأربع وعشرين قرية في الجولان، مما جعله، بحسب أقاويل الناس في حينها، الرجل الأغنى بين المسؤولين العرب في السلطنة العثمانية، لا يضاهيه أحد إلا أحمد عزت باشا العابد.
العمل السياسي في زمن الدولة العثمانية
أدّى عبد الرحمن اليوسف دوراً هاماً في التقارب العثماني الألماني وشارك في تنظيم استقبال القيصر غليوم الثاني خلال زيارته لدمشق عام 1898، حيثُ حلّ ضيفاً في قصر اليوسف بسوق ساروجا. استمر اليوسف في منصبه وحافظ على ولائه للسلطان عبد الحميد الثاني حتى وقوع الانقلاب العثماني في صيف عام 1908، والذي جاء بجمعية الاتحاد والترقي إلى الحكم. تحالف اليوسف مع حكام اسطنبول الجدد، وانتُخب نائباً عن ولاية سورية في البرلمان العثماني في كانون الأول عام 1909، إضافة لمنصبه أميراً للحج الشامي. أُعيد انتخابه عام 1912 وفي عام 1914، عُيّن عضواً في مجلس الأعيان وفي اللجنة المركزية لجمعية الاتحاد والترقي، كما كُلف برئاسة فرعها في دمشق. وفي عام 1909 سافر اليوسف إلى اسطنبول لمبايعة السلطان الجديد محمد رشاد الخامس، المُعين من قِبل الاتحاديين، والذي قام بدوره بتجديد تَكليف اليوسف بإمارة الحج.
عارض اليوسف الجمعيات العربية التي نشطت داخل السلطنة العثمانية قبل الحرب العالمية الأولى، وقال إنها لا تمثل الشارع السوري، كما كان له موقف سلبي من الجمعية العربية الفتاة التي أنشئت في باريس وسعت للحصول على بعض الإصلاحات من الدولة العثمانية تجاه الولايات العربية، عادّاً جميع أعضائها مجرد أداة في يد الحكومتين الفرنسية والبريطانية. ولم يُحرك اليوسف ساكناً للدفاع عن بعض زملائه العرب في مجلس المبعوثان، أمثال عبد الوهاب الإنكليزي وشكري العسلي، عند إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم أمام الديوان العرفي بتهمة التخابر لصالح دولة أجنبية ضدّ مصالح السلطنة العثمانية. ضمت القائمة زميله في مجلس الأعيان الشيخ عبد الحميد الزهراوي، وشفيق بك مؤيد العظم، أحد أقرباء آل اليوسف. أُعدم جميع هؤلاء على دفعتين، كانت الأولى في بيروت في آب 1915 والثانية في ساحتي الشهداء والمرجة في بيروت ودمشق يوم 6 أيار 1916.
سقوط دمشق بيد الحلفاء والقوات العربية
بعد سقوط الدولة العثمانية في إثر انتهاء الحرب العالمية الأولى، رَفض عبد الرحمن اليوسف مبايعة حاكم المدينة الجديد الأمير فيصل بن الحسين، نجل الشريف حسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى. لم يكن اليوسف من مؤيدي تلك الثورة، ورآها خيانة لـالخلافة الإسلامية، مخططاً لها من قبل الحكومة البريطانية الداعمة للشريف حسين وأبنائه. كان خارج المدينة ليلة سقوطها في يد الجيوش العربية والحلفاء، يوم 1 تشرين الأول 1918، في مهمة رسمية في اسطنبول، وتردد في العودة إلى دمشق، خوفاً على ماله وسلامته الشخصية من أنصار فيصل ودعاة القومية العربية، الذين هددوا بالانتقام من كل من لم يقف معهم في ثورتهم. ولكن رسالة وصلته من الأمير فيصل، عبر الحاكم العسكري رضا باشا الركابي، تدعوه للمشاركة بالعهد الجديد، مع إعطائه كامل الأمان والطمأنينة.
تأسيس الحزب السوري الوطني
حاول عبد الرحمن اليوسف الدخول في الحياة السياسية مجدداً، بعد تجريده من منصب إمارة الحج، الذي تمّ إلغاؤه في العهد الفيصلي، وشارك بتأسيس حزب سياسي يدعى الحزب السوري الوطني، الذي عُرف شعبياً بحزب الذوات، نظراً لتواجد اليوسف في صدارته. تشكل الحزب من هيئة إدارية مؤلفة من ستة عشر عضواً وهيئة استشارية فيها خمسة وعشرون عضواً، جميعهم من الأعيان. لم يكن للحزب أي برنامج سياسي واضح، سوى المطالبة باستقلال سورية بحدودها الطبيعية وضمان وحدة أراضيها، ولم يتضمن أي إشارة في أدبياته إلى ميول أعضائه العثمانية وانتقادهم المبطن للدولة الهاشمية التي أقيمت في دمشق. من اللافت لجوء اليوسف وصحبه إلى الهوية السورية في اسم الحزب، وهي المرة الأولى التي يعرّف أمير الحج الأسبق على نفسه بأنه سوري، لا عثماني. جاء في بيان التأسيس مطالبة أعضاء الحزب بنظام ملكي دستوري، يقيّد صلاحيات الأمير فيصل ويجعله مسؤولاً أمام مجلس نواب مُنتخب. وطالبوا بالتساوي في الحقوق والواجبات بين جميع مكونات الشعب السوري، دون التفريق بين أي عرق أو دين. ولكي لا يبقى الحزب مرتبطاً بالذوات، طالب أعضاؤه بإنشاء صناديق للتعاون الاقتصادي تقوم على تبرعات الأعضاء المؤسسين لرفع السوية المعيشية لكافة أبناء الشعب السوري، وكان من ضمن أهدافهم تنشيط التجارة والصناعة والزراعة وصون حقوق النقابات والعمال.
في نظرة إلى أسماء الآباء المؤسسين للحزب السوري الوطني، نجد قائمة من النخب الدمشقية من جيل الشباب، أمثال الشيخ تاج الدين الحسني، نجل المحدّث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني، أحد أشهر عُلماء الشام في حينها وأكثرهم احتراماً ونفوذاً في المشرق العربي. وفي محاولة لاستمالة العلماء إلى صفوف الحزب، تعاون اليوسف مع أمين الفتوى في دمشق الشيخ عبد المحسن الأسطواني ومع الشيخ عبد القادر الخطيب، خطيب الجامع الأموي.
نائباً في المؤتمر السوري الأول
في عام 1919، انتخب عبد الرحمن اليوسف نائباً عن دمشق في المؤتمر السوري الأول، وهي أول سلطة تشريعية منتخبة في سورية في زمن الاستقلال الأول، وأصبح نائباً لرئيس المجلس محمّد فوزي باشا العظم. وفي يوم 8 آذار 1920، قام هذا المؤتمر بإعلان استقلال سورية بحدودها الطبيعة، رافضاً مشروع وعد بلفور في فلسطين ومتحدياً مقررات اتفاقية سايكس بيكو التي أعطت سورية ولبنان إلى الحكومة الفرنسية، لإقامة انتداب عليها متفق عليه مع حليفتها البريطانية. وفي نفس اليوم بايع أبناء الشعب السوري، بما فيهم اليوسف، الأمير فيصل بن الحسين ملكاً عليهم، ليعرف من يومها بلقب فيصل الأول.
مَثّلَ اليوسف جيل الشيوخ في هذا المجلس، مع محمد فوزي العظم ومرعي باشا الملاح، كبير زعماء مدينة حلب، وظهر خلاف واضح في سياساتهم ونظرتهم للشؤون العامة عن الجيل الجديد من النواب، المحسوبين على الملك فيصل. عندما بدأ زحف الجيش الفرنسي تجاه دمشق، قدوماً من الساحل السوري حيث كان متواجداً منذ عام 1918، نصحَ اليوسف بتجنب أي مواجهة عسكرية، حفاظاً على أرواح السوريين، لأنه رأى أن جيشهم الصغير كان لا بُدّ له أن يُهزم أمام الجيش الفرنسي المتفوق عليه، عسكرياً وتقنياً.
جريمة خربة غزالة
بعد هزيمة الجيش السوري في معركة ميسلون وخلع الملك فيصل عن عرش الشام، شكلت حكومة سورية جديدة برئاسة الوجيه الحمصي علاء الدين الدروبي، أُسند لعبد الرحمن اليوسف فيها منصب رئيس مجلس الشورى، خلفاً لرضا الصلح. فرض المندوب السامي الفرنسي الجديد هنري غورو غرامة مادية على كافة المُدن السورية، عقاباً على دعمها للجيش الفيصلي في معركة ميسلون، ورفض أهالي سهل حوران دفعها، معلنين ولاءهم الكامل لملكهم المخلوع. شُكل وفد حكومي رفيع لمفاوضة الحورانيين، برئاسة الدروبي وعضوية اليوسف ووزير الداخلية عطا الأيوبي، إضافة لاثنين من العلماء، هما عبد القادر الخطيب، عضو حزب اليوسف، والشيخ عبد الجليل الدرة، أحد المُدرسين المحترمين في مدينة درعا وريفها.
سافر الوفد إلى حوران يوم 21 آب 1920 وعند وصوله إلى قرية خربة غزالة، أطلق أحد الجنود السنغاليين المرافقين للوفد النار على جمع من الحورانيين المتواجدين في المحطة، خوفاً من البنادق التي كانت بين أيديهم. لم يَعلم هؤلاء الجنود القادمون من مستعمرات فرنسا في شمال أفريقيا أن اطلاق النار في استقبال الضيوف كان تعبيراً عن الفرح في الكثير من مُدن سورية والشرق الأوسط. قتل ثلاثة جنود سنغاليين، ونَزل اليوسف من القطار إلى المحطة، فلحق به بعض المسلحين وقتلوه، وكذلك قتلوا رئيس الوزراء. أما عطا الأيوبي، وزير الداخلية، فقد نجا من الموت بواسطة أحد تجار الميدان الموجودين حينها في محطة خربة غزالة.
بعد الجريمة
بقي جثمانا اليوسف وعلاء الدين الدروبي في خربة غزالة شهراً كاملاً بسبب توقف الرحلات البرية بين دمشق وسهل حوران، ليعاد إلى العاصمة السورية يوم 20 أيلول 1920. أقيمت لهما جنازة رسمية شارك فيها مندوب عن الجنرال الفرنسي هنري غورو وجمع من الوزراء والضباط. دُفن عبد الرحمن اليوسف في مقبرة الدحداح والدروبي في مسقط رأسه في مدينة حمص.
ذكرى اليوسف
بعد اثنتي عشرة سنة على وفاته، قدمت عائلة اليوسف قطعة أرض للدولة السورية، تقع بين حي ركن الدين وبرزة، لإقامة مستشفى ابن النفيس ووضع في مدخلها لوحة مصنوعة من رخام كتب عليها هذا المشروع تقدمة أبناء عبد الرحمن باشا اليوسف، تخلدياً لذكرى والدهم. وفي عام 1949، عُيّن أكبر أبنائه محمد سعيد اليوسفمحافظاً على مدينة دمشق في عهد الرئيس هاشم الأتاسي، وكان شقيقه حسن سامي اليوسف عضواً في الحزب الوطني. وعند تحويل قصر العظم وسط سوق البزورية إلى متحف، وضع مُجسم خاص لعبد الرحمن اليوسف عند القسم الخاص بمحمل الحج الشامي.!!

Next Post
في مثل هذا اليوم21 اغسطس1944م..بقلم سامح جميل……

في مثل هذا اليوم21 اغسطس1944م..بقلم سامح جميل......

Discussion about this post

صفحتنا على فيس بوك

آخر ما نشرنا

في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر 2005م..بقلم سامح جميل………
حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر 2005م..بقلم سامح جميل………

by سامح جميل
ديسمبر 16, 2025
0
في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر2011م..يقلم سامح جميل………
حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر2011م..يقلم سامح جميل………

by سامح جميل
ديسمبر 16, 2025
0
في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر2006م..
حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر2006م..

by سامح جميل
ديسمبر 16, 2025
0
في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر1991م..بقلم سامح جميل………..
حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر1991م..بقلم سامح جميل………..

by سامح جميل
ديسمبر 16, 2025
0
في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر1989م..بقلم سامح جميل..
حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر1989م..بقلم سامح جميل..

by سامح جميل
ديسمبر 16, 2025
0

BY : refaat

2024 © جميع الحقوق محفوظة

إضاءات

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
  • ar
    • ar
    • zh-CN
    • nl
    • en
    • fr
    • de
    • it
    • pt
    • ru
    • es

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In